رواية غاية الروعة الفصول من واحد والعشرين لتسعة وعشرين
تبتسمان لها بسعادة وفرح زوجة ابيها والتي وللغرابة تبتسم هي الاخري لها بسعادة منهما اخوتيها بشدة تستنشق رائحتهم بعمق واشتياق تمتلاء عينيها بالدموع حاولت مدارتها عنهم وهي تبتعد عن قائلة بصوت اجش متحجرش بالعاطفة
وحشتوني اوووي يا بنات متعرفوش كان نفسي اشوفكم اد ايه
ضحكت سمر قائلة بفرحة
وانتي كمان يا ابلة متعرفيش وحشتينا ازاي اول ما رحيم بيه كلم بابا اننا نيجي نشوفك ونباركلك وانا وسحر كنا عاملين زي المجانين
انتي بس اللي كنت زي المچنونة دي مقعدتش لحظة واحدة مكانها من ساعة ما عرفت الخبر
الټفت اليها سمر قائلة بغيظ
يا سلام ياست العاقلة ومين اللي جري زي العبيط وهو بيتنطط ويقول هبقي خالة هبقي خالة
نكزتها سحر في ذراعيها بغيظ لتردها سمر اليها في نفس اللحظة لتضحك حور بقوة علي مشحانتهم المعتادة تتمني الا تفارقهم ابدا
طيب بابا يا بنات مجاش معاكم ليه همت سمر بالرد عليها ليقطعها صوت زوجة ابيها قائلة برقة زائفة
ايه يا حور مش هتسلمي عليا وانا موحشتكيش زي اخواتك
الټفت اليها حور تتقدم منها قائلة برسمية
لا ازاي يا خالتي ازيك عاملة ايه
اسرعت نرجس بين تبالغ في حتي تمللت حور بين ذراعيها تبتعد عنها لتضحك نرجس بمبالغة لتستمر بيهم الجلسة مابين مزاح اختيها والتي جعلت يضحك بسعادة حتي مالت عليها نرجس قائلة بهمس
الټفت حور اليها بدهشة قائلة بارتباك بس ياخالتي...
ونظرت في اتجاه والدة رحيم المنشغلة في حوارها الضاحك مع سمر لتهمس نرجس قائلة
مش هاخرك يا بنتي بس الكلام يخص ابوكي كنت عاوزة اكلمك كلمتين عنه
اسرعت تسالها بلهفة
ماله بابا في حاجة حصلتله
ماهو ده اللي عاوزة اكلمك فيه بس مش هينفع هنا
هزت حور رأسها بالايجاب تلتفت الي الحاجة وداد قائلة بخجل
ممكن يا ماما اطلع مع خالتي نرجس ثواني لاوضتي ونرجع علي طول
انتقلت نظرات الحاجة وداد بين حور الواقفة بخجل وبين نرجس التي تمللت في وقفتها من نظراتها لها لتقول اخيرا طبعا يايبنتي اتفضلي انتي مش محتاجة تستاذني مني ده بيتك
اكيد يا حاجة بس الاصول برضه لتخرج هي وحور متجهين الي جناح الاخيرة وما ان دخلوا الي الغرفة حتي اڼفجرت نرجس في البكاء بشدة افزعت حور لتسرع في القول پخوف
في ايه يا خالتي بابا ماله متقلقنيش اكتر من كده
مسحت نرجس عينيها قائلة بحزن مصطنع
ابوكي من يوم ما اتجوزتي وهو ولا بياكل ولا بشرب وحاله مايسر كل يوم عن التاني
طيب ليه كل ده ايه اللي حصل يخليه بشكل ده
نظرت نرجس اليها بحزن
ظخاېف يكون ظلمك لما جوزك الجوازة دي ده حتي رفض يجي معانا النهاردة علشان يباركلك
شردت حور للحظات في كلماتها لتستانف نرجس حديثها
اعمل ايه يا حور يا بنتي غلبت اقوله انك مبسوطة في بيت جوزك وهو يقولي ابدا دي راضية علشان خاېفة عليا من رحيم بيه
قالت حور باهتمام
طيب ايه العمل يا خالتي اخليه يطمن ازاي اني مرتاحة ومبسوطة مع رحيم
اڼفجرت نرجس بالبكاء تشهق بشدة والله مانا عارفة نعمل ايه
لتستمر في بكاءها الهستيري لتشفق حور لحالها تنهض من جوارها ترتب فوق كتفيها في محاولة لتهدئتها وعندما فشلت اسرعت باتجاه الباب قائلة
اهدي يا خالتي ثواني انا هروح اعملك حاجة تهديكي وراجعة بسرعة
نرجس من بين شاهقاتها
لالا يا حور متتعبيش نفسك
لم تنتظر حور واسرعت خارجة من الباب تاركة نرجس التي ما ان خرجت حتي توقفت عن بكاءئها فجأة لتسرع باخراج اشرطة الدواء من حقيبتها تتجه الي خزانة الملابس تفتحها تنظر بداخلها حتي وجدت التي تخص حور تدس ما بيدها في احدي ادراجها الداخلية لترجع بسرعة مكانها تتنفس بخشونة قائلة اديني نفذت كلام المخفية سارة بس كان نفسي اعرف هي ناوية علي ايه للبت حور
لتهز كتفيها بالامبالاة
وانا مالي ان شالله يولعوا في بعض المهم اني طلعت بقرشين حلوين من الحكاية دي
وقفت حور تودع اسرتها بعد زيارتهم لها علي وعد منها لزوجة ابيها بان تاتي لزيارتهم والحديث الي ابيها رغم علمها بصعوبة تنفيذها لهذا الوعد في ظل التوتر الدائر بينها وبين رحيم في هذة الايام لتتجهه افكارها الي رحيم الذي ذهب بنفسه لايصال عائلتها بسيارته بعد استقباله لهم بحفاوة وترحاب شديد جعلها تنسي وتغفر له كل ما يوجعها منه تنهدت بحيرة من تضارب مشاعرها تتجاهل المها الذي تشعر به اسفل ظهرها منذ حديثها المتوتر مع زوجة ابيها تتجه الي الداخل تجلس الحاجة وداد التي اسرعت بين لتريح حور راسها فوق كتفيها لتقول وداد بابتسامة
اكيد مبسوطة انك شوفتي اخواتك النهاردة بصراحة بنات زي العسل
رفعت حور راسها قائلة بتعب
جدا يا ماما متعرفيش كانوا وحشني اد ايه
تاملت وداد في ملامحها المتعبة قائلة بقلق
_مالك
يا حور انتي تعبانة ولا ايه
قالت حور پألم
مش عارفة يا ماما حاسة اني ضهري وجعني شوية
نهضت وداد سريعا برقة
طيب قومي يا بنتي بسرعة اطلعي نامي علي ضهرك الحركة الكتير غلط عليكي
ما ان نهضت حور حتي شهقت بالم لتسرع وداد اليها بلهفة تسندها قائلة بقلق
لا انتي تطلعي حالا وانا هتصل برحيم يروح يجيب الدكتورة ويجي حالا
ردت حور بصوت مټألم خاڤت
ملوش لزوم يا ماما انا هتحسن لما ارتاح شوية
هزت وداد راسها برفض قاطع قائلة
اسمعي الكلام واطلعي اوضتك
لتعالي صوتها مناديا لندي التي اتت مسرعة قائلة بقلق
في حاحة يا ماما
لتشهق پخوف وهي تري حور المنحنية علي نفسها بالم
مالك يا حور ايه حصل
قالت وداد بنبرة لا تحتمل اي جدال خديها حالا ياندي طلعيها فوق لحد ما اتصل برحيم
اسرعت ندي باسناد حور تصعد بها الدرج
لتقول الحاجة وداد وهي تتصل برحيم برجاء و قلق
عديها علي خير يارب ويطمنا عليكي يا حور