رواية غاية الروعة الفصول من واحد والعشرين لتسعة وعشرين

موقع أيام نيوز

الأمر قائلة 
انا بس مستغربة انت اكيد عندك حاحات اهم من انك تجى معايا للدكتورة 
تحرك رحيم باتجاه يستند عليه بكفيه ينحنى عليه وجهه من وجهها ينظر اليها بجمود قائلا بحزم
لا يا حور مفيش حاجة عندى اهم من ابنى اللى جاى فى السكة وانى اطمن عليه فياريت تحضرى نفسك ونقفل الكلام فى الموضوع ده مفهوم يا حور 
هزت حور رأسها بضعف تنظر الى عينيه بخشية وهى تراه يبتعد عنها سريعا يتحه ناحية الباب ليلتفت اليها قائلا 
انا مستنكى تحت متتاخريش عليا 
ما ان نزل رحيم عدة درجات من الدرج حتى سمع صوت سارة مناديا له ليتفت اليها يراها تقف فى اعلاه يظهر التوتر فوق ملامح وجهها ليحدثها بهدؤء قائلا ايوه سارة محتاجة حاجة 
اخدت سارة تفرك كفيها بعصبية 
كنت محتاحة اتكلم معاك لدقيتين 
نظر رحيم الى ساعته لتسرع سارة فى القول 
مش هأخرك اكتر من دقيقتين 
نظر رحيم قائلا 
طيب تعالى نتكلم فى المكتب
وهم بالنزول مرة اخرى لتوقفه سارة قائلة بلهفة 
لو ممكن نتكلم فى اوضتنا يكون احسن 
تردد رحيم لتلاحظ سارة تردده ذلك فتخفض راسها قائلة بخضوع وضعف 
خلاص يا رحيم تقدر تنزل تشوف مشاغلك نبقى نتكلم وقت تانى 
شعر رحيم بالذنب على تصرفه القاسى معها بعد ان رأها بتلك الحالة ليقوم بالصعود اليها يرفع وجهها اليه قائلا بهدؤء 
طيب متزعليش وتعالى نتكلم فى المكان اللى تحبيه 
ظهرت الفرحة العارمة فوق وحهها تسرع فى الامساك بيده وتتجه معه الى جناحهم وما ان دخلوا اليه حتى ارتمت بين ذراعيه قائلة بفرحة مبرووك يا رحيم بجد انت متعرفش انا فرحت اد ايه لما عرفت ان حور حامل 
تسمر رحيم فى مكانه تتسع عينيه بذهول يسألها 
فرحتى  
رفعت سارة عينيها اليه ملامح وجهه برقه قائلة 
طبعا يا قلبى فرحت انك اخيرا حققت حلمك وهتكون اب حتى ولو من واحدة غيرى وده اللى هندم عليه عمرى كله وانى كنت السبب فيه بس خلاص كل حاجة تهون علشان خطرك يا رحيم 
اخذ رحيم ينظر اليها بشك وهو مازل على حالته من الذهول قائلا 
غريبة يا سارة بصراحة مش قادر اصدقك 
حاولت سارة اظهار الاستسلام فى ملامحها وهى تقول 
غريبة ليه يارحيم انت نفسك قولتلى قبل كده ان جوازك من حور اصبح امر واقع وعلشان معنديش استعداد انى اخسرك رضيت بالامر الواقع ده وقبلت بيه ومستعدة اعمل اى حاجة بس ترجع ليا تانى رحيم حبيبى و جوزى حتى لو كان بانى اعتذر لحور على كل حاجة عملتها معاها بس انت تسامحنى يا رحيم .
لتسرع مرة اخرى بالارتماء بين ذراعيه تشهق بالبكاء ليتردد رحيم كثيرا قبل ان يرفع ذراعيه بهم قائلا محاولا تهدئيتها 
خلاص يا سارة اهدى وكل شئ هيبقى تمام
رفعت اليه عينيها الباكية قائلة بضعف
بجد يا رحيم يعنى خلاص سامحتنى
زفر رحيم قائلآ باستسلام 
ايوه يا سارة بس اهم حاجة عندى انك فعلا ندمتى على كل اللى حصل وتحاولى تحسنى علاقتك بحور 
اسرعت سارة تهز راسها بالايجاب قائلة بلهفة 
حاضر يا رحيم ولو تحب اروح لها دلوقت واعتذر لها انا موافقة بس تعال معايا اصل اخاڤ مترضاش تقبل اعتذارى وتفهمنى غلط 
تنهد رحيم قائلا بحنان 
لا من الناحية دى متقلقيش حور طيبة واستحالة تضايقك بكلمة وبتصالح بسرعة بس انتى حاولى تحاسبى فى كلامك معاها شوية وهى الامور هتبقى تمام 
احست سارة بالنيران تشتعل بداخلها من طريقة حديثه عن غريمتها ولكنها اسرعت تدارى مشاعرها بمحاولة الابتسام قائلة 
لا متقلقش خالص انا من هنا ورايح هعتبرها زى اختى انا اهم حاجة عندى انك تكون مطمن ومبسوط يارحيم 
ابتسم رحيم لها بهدؤء 
ماشى ياسارة لو فعلا عملتى اللى بتقولى عليه انا هكون مطمن ومبسوط
اسرعت سارة فى القول 
وترجع تبات فى جناحنا يا رحيم 
اتسعت عين رحيم بعد تلك الكلمات منها لترفع سارة يدها وجهه بكفيها برقة قائلة 
انت وحشتنى اووى يا رحيم وحشنى واحشنى انام وانا مطمنة وعارفة انك معايا فى نفس المكان ومش عاوزة منك اكتر من كده 
تنهد رحيم قائلا باقتضاب
خلاص ياسارة ان شاء الله هرجع ابات تانى هنا 
شهقت سيارة بسعادة وفرحة قائلة 
بجد يا رحيم يعنى استناك الليلة 
ظهر التردد فوق وجهه لتسرع سارة قائلة بالحاح 
علشان خطرى يا رحيم انت متعرفش انت وحشنى اد ايه 
هز رحيم راسه بالايجاب يربت فوق وجنتيها بحنان 
ماشى يا سارة هبات هنا الليلة معاكى 
قفزت بلهفة تضغط بنفسها عليه بقوة ليقف متسمرآ فى مكانه بجمود لا يشعر باى شئ من لهفتها تلك وهى مازالت بشوق لايشعر بشيئ منه فى نفسه لها حتى اسرع بابعادها عنه لتنظر اليه بذهول وهو يسرع فى النظر الى ساعته يتنحنح قائلا 
انا اتاخرت اووى على حمزة فلو عاوزانى اجى معاكى لحور يبقى يلا بينا 
ثم يتحرك باتجاه الباب تاركا ايها خلفه تنظر اليه يظهر حريق ڠضبها فى عينيها تهمس من بين اسنانها بغل 
بقى كده يا رحيم طيب يانا يا انت
تم نسخ الرابط