رواية غاية الروعة الفصول من واحد والعشرين لتسعة وعشرين
المحتويات
الفصل ٢١ ٢٢
اخذت حور تبكى بين ذراعى الحاجة وداد داخل غرفة الاخيرة التى حاولت تهدئتها قائلة لها بعطف
انتى بتعيطى ليه دلوقتي انا متاكدة ان رحيم مش هيسيب اللى حصل من سارة ده يعدى واكيد اخدلك حقك يبقى ليه بقى زعلك ده .
رفعت حور رأسها تنظر اليها تمسح دموعها
يعنى يا ماما مشفتيش كلامها ليا وبدل مارحيم يسكتها هى لا يقولى انا اطلعى اوضتك
يعنى هو انتى سكتى ما انتى وقفتى ادامه وقلتى بعلو صوتك مش طالعة لا وكمان ايه عاوزة تجيبى حقك احمدى ربنا انه كان مشغول فى اللى سارة عملته و الا كانت هتبقى ليلتك ليلة .
صمتت لثوانى تقول بعدها باستفهام مرح
بس قوليلى كنتى هتجيبى حقك ازاى كنتى هتضربيها مثلاولا كنتى هتعملى ايهلو كده يبقى خسارة انى اخدتك وطلعنا
ايوه كده اضحكى مش عاوزة اشوفك زعلانة ابدا
بحنان لتسرع حور الىها تشعر كما لو كانت فى امها تستمتع بحنانها لتظل على وضعها هذا حتى غلبها النوم
بتقولي عنها وابان قدام الكل ضعيف ليكى ولحبك لحد ما اللعبة خلاص ما بقتش على هواكى قلتى لا مش لاعبة وعاوزةرحيم تانى ليا لوحدى
اشتدت قبضته اكثر حول شعرها لتصرخ بالم لم يلتفت اليه ولو لثانية مكملا حديثه انفاسه الغاضبة تلفح بشرتها يهدر بصوت عاصف
تركها نافضا راسها من يده قائلا بحزم وقسۏة
مش عجبك اللى قلته يبقى الباب مفتوح تقدرى تمشى لبيت اهلك ومحدش هيمنعك وحقوقك هتوصلك لحد عندك
هتطلقنى يارحيم
رحيم بوجهه منها ينظر فى عينيها لترى عينيه يغشيها قسۏة اخافتها اكثر من كل كلماته السابقة لها يهمس بشراسة
هعمل اللى المفروض كنت اعمله من زمان من اول ما رفضتى تكونى ام لأولادى من يوم ما خلتينى زي العيل الصغير و انتى بتجمعى عالته اللى هو كبيرها وتجرحى فى رجولته وكرامته قدامهم كلهم
خصلاتها من جديد شاد راسها اليه صارخا
اقول كمان ولا كفاية كده لان غلطاتك مش من النهاردة بس لاااااا دى من يوم جوازنا بس انا اللى كنت اعمى
تركها متجها الى الباب يفتحه مغادرا بجمود دون ان يلتفت خلفه صافقا الباب لټنهار سارة ارضا تبكى بمرارة على ما صنعته يدها بفقدانه الى الابد
همست الحاجة وداد تأمر الطارق بالدخول حتى لاتزعج حور النائمة بسلام بين لترى ولدها الحبيب يدخل الى الغرفة بهدوء ينظر الى حور الساكنة تقدم بخطواته الواثقة حتى وقف امام الفراش عينيه ترسل الف رسالة ورسالة لايقرئها غير قلب الام يسالها بهمس
هى نايمة من امتى
ردت والدته وهى تلامس خصلات حور بحنان
من شوية بعد ما تعبت من كتر عياطها
زفر رحيم بضيق لمعرفته ببكاءها قائلا بخشونة
ساعات بحس انى متجوز طفلة صغيرة
ردت والدته بعتاب
رحيم متجيش عليها انت كمان انت عارف ان ليها حق فى زعلها و اى واحدة مكانها كانت قلبت الدنيا خصوصا انك معرفتش توقف سارة عند حدها على الاقل قدامها
صړخ رحيم پغضب ناسيا تلك النائمة لتنظر اليه وداد بلوم فيخفض صوته هامسا بغيظ
يعنى يا امى كنت عوزانى اجيب سارة من شعرها ادامها علشان تعرف انى اخدت حقها مكنش ينفع غير اللى عملته هى المفروض كانت تفهم ده
ارتسمت معالم الذهول فوق وجه والدته تقول پصدمة
رحيم هو انت عملت كده فى سارة فعلا
زفر رحيم مخفضا راسه ارضآ هامسآ باقتضاب
عملت اللى تستاهله يا امى سارة خلاص فكرت انها مهما عملت محدش هيحاسبها وكان لازم تفهم العكس
زفرت والدته هى الاخرى بقلة حيلة قائلة
والله يا بنى مش عارفة اقولك ربنا يهدى الحال
اومأ براسه متقدما ناحية تلك النائمة محاولآ دون ان يوقظها اخذا ايها بين ذراعيه لتتلملم قليلا ثم تستكين بين
متابعة القراءة