رواية غاية الروعة الفصول من العاشر للعشرين
المحتويات
العشاء والذى جلست حور فيه تتلاعب بطعامهافى محاولة منها لتمضية الوقت حتى يحين الوقت المناسب لتستطيع الانسحاب من تلك الجلسة لتتمكن من الصعود الى غرفتها لتحاول النوم رغما انها تعلم فشل تلك المحاولة فمن المؤكد ان يبيت رحيم ليلته تلك لدى سارة تعويضا لها عن غيابه الطويل لتجد الوقت المناسباثناء تناولهم للقهوة لتستاذن من الجميع صاعدة لغرفتها تحخت انظار رحيم المراقبة لها
اخذت حور تنظر اليه بارتباك ليبتسم لها برقه ممرآ أصابعه فوق خصلاتها ثم ينحنى يقبلها بنعومة ورقة مذيبآ مقاومتها حتى احس بتجاوبها الخجول معه لتشتعل بينهم نيران الشوق محرقة كل شيئ
اخذ ينظر اليها وهى نائمة بين ذراعيه رأسها يتوسد صدره براحة ليظل يراقبها متاملآ لملامحها الفاتنة فهو لم يغمض له جفن بعد ليلتهم العاصفة تلك ليظل ساهرآ محاولة فك قيود اسرها له فلقد وقع اسيرآ لها اسيرآ لمشاعر لم يكن من المفترض ان يشعر بها
انتفض بداخله رافضآ لتلك الأفكار لا لن يكون اسيرآ لها او لغيرها يكفيه ما ظحدث هو اراد زوجة تنجب له الابناء فقط لاغير لا زوجة يقع ف حبها فهو لايريد الحب يكفيه مشاعر زائفة فلا دخل للمشاعر فى حياته مرة اخرى
ليشعر بجسده يحثه على العودة اليها فى الفراش لينعم بدفئها مرة اخرى رافضا اوامره اليه بالتحرك لمغادرة
الغرفة لينهر نفسه بشده علي ضعفه امامها ليتحرك ويرتدى ملابسه پغضب مغادرا الغرفة سريعا بخطوات متصلبة
ع
الفصل ١٩ ٢٠
خرج حمزة الى نافذة غرفته لتدخين احدى سجائره حتى لايزعج زوجته وطفله ليتسمر مكانه بذهول وهو يرى اخيه رحيم ممدآ فوق احدى الكراسى الموجودة فى الحديقة ليسرع فى رمى السېجارة ويهرول مسرعا ليصل الى اخيه فى خلال دقيقتين ليجده مستغرقآ فى النوم يبدو ع وجهه الارهاق الشديد كم لو كان لم يذق النوم منذ فترة طويلة ليقترب منه يهزه من كتفه بهدوء يهمس باسمه محاولا ايقاظه ليهب رحيم فزعا من نومه ينظر حوله بعدم تركيز حتى وقع نظره على اخيه الواقف امامه ناظرا اليه بقلق قائلا
رحيم ايه اللى نايمك هنا ف البرد ده
اعتدل رحيم ف جلسته يحك ذقنه النابتة يحاول التهرب من سؤال اخيه يقول بصوت اجش من اثر النوم
انت ايه اللى مصحيك بدرى كده مش عادتك يعنى !!
ادرك حمزة محاولته للتهرب ليجذب احدى الكراسى ليجلس مواجها له ينظر اليه عاقدا حاجبه
رحيم متهربش منى انا اللي بسألك نايم هنا ليه سايب سريرك ونايم هنا ف البرد ليه
ضحك رحيم ساخرا
تقصد انهى سرير بالظبط مانا بقى عندى بدل السرير اتنين
انتبه حمزة لنبرة اخيه الساخرة ف حديثه ليقول له بهدؤء محاولا معرفة ما يضايقه
ماشى ياسيدى بس برضه عاوز اعرف مالك
زفر رحيم ممرا يديه فوق وجهه يقول بخفوت
ولا حاجة يا حمزة انا زى ما انا كل الحكاية انى كنت زهقان قلت اسهر شوية والظاهر انى نمت وانا قاعد هنا
نظر حمزة اليه نظرة توحى بعدم تصديقه له متجاوز الامر لكنه لم يستطع مقاومة ان يساله السؤال الذى يحيره منذ فترة ليقول بتردد
رحيم كنت عاوز اسالك حاجة بس لو مش عاوز تجاوب مش مشكلة ابدا
رحيم بعدم اهتمام
عارف يا حمزة سؤالك وعارف ان الكل بيسأله ليه ساكت على كل اللى عملته سارة متفكرش انى مش فاهم مرات عمك جايه هنا ليه
قست نظراته لتصبح كالرخام ف برودته بس صدقنى كل حاجة وليها وقت ووقت الحساب لسه مجاش
نظر حمزة بقلق الى اخيه فهو ادرى الناس به فهو اذا اڼفجر اصبح مثل البركان اخذا معه الاخضر واليابس لايبقى ع شيئ
متابعة القراءة