رواية غاية الروعة الفصول من العاشر للعشرين

موقع أيام نيوز

متقلقش الموضوع بسيط وهى ان شاء الله بعد المحاليل دى هتبقى كويسة وانا ان شاء الله بكرة هعدى عليها تانى
شكره رحيم وهو يوصله لباب الغرفة مصافحآ اياه مودعا ثم يرجع الى حور ليجلس بجوارها يتلمس خصلات شعرها بحنان وهو يسالها بحنان
عاملة ايه دلوقت مش احسن شوية
هزت راسها بضعف لا تقوى ع الكلام لينزل بانامله فوق جفونها يغلقها لها بنعومة يهمس لها
طب حاولى تنامى وانا هنا جنبك 
فتحت حور عينيها اليه برجاء لتمسك بيده الاخرى تقول تقول بضعف 
متسبنيش يارحيم خليك جنبى 
رفع يديها الممسكة بكفه يرفعها الى شفتيه يقبلها برقة ويقول 
ما تخافيش انا مش هسيبك ابدا حاولى تنامى وترتاحى 
اغمضت عينيها براحة حاضنة يديهم المتشابكة الى صدرها لټغرق ف نوم عميق من اثر الدواء فاخذ ينظر اليها يتلمس ملامحها بنعومة وهو يفكر ف حديث الطبيب اليه محاولا فهم ماحدث لها
ظل جالسا بجوارها بصمت لا يقطعه سوى تأوهاتها المټألمة حتى ف اثناء نومها فيعلم بانها مازالت تتالم فيهمس ف اذنيها بكلمات مطمئنة حنون محاولا التهوين عنها رغم نومها العميق لم يدرى ما مر من وقت حتى دخلت والدته تقف امامهم تنظر اليها بشفقة 
عاملة ايه يابنى دلوقتي
اعتدل ف جلسته دون ان يفصل يديهم المتشابكة 
پتتوجع حتى وهى نايمة 
سالته والدته بقلق 
طب ونومها ده طبيعى يا بنى 
رحيم بهدوء 
اه متقلقيش الدكتور قالى انه حاطط لها منوم ف المحاليل علشان تنام ويمر وقت ألمها 
طب يابنى تفتكر اللى حصلها ده من ايه انا مش فاهمة حاجة من كلام الدكتور 
رحيم ولا انا فاهم هو بيقولى اخدت حاجة غلطت اثرت ع معدتها 
تنهد بتعب مكملا 
بس هى تقوم بالسلامة وبعدين نبقى نشوف 
والدته 
طب هتنزل تتغدى ولا ابعتلك الاكل هنا 
هز رحيم راسه برفض 
_لا يا امى مش هاكل دلوقتي بس ياريت تجهزى لها حاجة خفيفة تاكلها اول ما تصحى الدكتور امر بده
والدته 
حاضر حالا يجهز وان شاء الله تقوم بخير 
رحيم برجاء
ياااااا رب 
تركت والدته الغرفة مغلقة الباب خلفها ليرجع رحيم بانظاره اليها يتاملها من جديد فلا يستطيع مقاومة الانحناء ع شفتيها يلثمها برقه هامسا امامها 
كنت ھموت من خوفى عليكى وجعتى قلبى
تمللت ف نومها تجاهد لفتح عينيها تحس بالارهاق والتعب ف جميع اناء جسدها لتجد نفسها مازللت تحتضن يديه لتنظر بجانبها لتجده راسه مدفون بجانب عنقها غارقا ف النوم فاخذت تنظر اليه تتامله بحب تمسح ع وجنتيه باطراف اناملها لتجده فجاءة يهب من نومه ينظر اليها بفزع قائلا 
حور فيكى حاجة حاسة بحاجة اجيب الدكتور 
ابتسمت بارهاق تقول 
لاااا الحمد لله بقيت كويسة 
تنهد رحيم مغمضا عينيه براحة 
الحمد لله
وينهض من جوارها يقول 
طيب انا هنزل حالا اجيبلك حاجة تاكليها وجاى ع طول متتحركيش من مكانك 
اخفضت بخجل تقول 
بس كنت عاوزة اروح الحمام اغير هدومى
لتتبع كلامها ف محاولة لنهوض بالفعل ليسرع يمد يديه اليها قائلا
طب تعالى انا هوديكى
امسكت بيديه تستند اليها بضعف ليتحرك بها ببطء حتى باب الحمام لتقف تقول بخجل
انا هقدر اكمل لوحدى
ادرك مدى خجلها منه ليومأ برأسه بالموافقة ليجيبها 
طيب انا هستناكى هنا لحد ما تخرجى 
دخلت بخطوات ضعيفة و وقف هو بانتظارها يستند الى اطار الباب حتى خرجت ترتدى ثوب بيتى ذو حمالات رفيعة قصير الى الركبتين كانت قد تركته ف الصباح خلف الباب لم تكن تجرء ع ارتداءه امامه في ظروف عادية سار بها حتى الفراش ليجعلها تستلقى ويغطيها بالغطاء ترتسم ع وجهه ابتسامة لرؤيته مدى خجلها مما ترتديه فيقول بهدوء 
هرجعلك ع طول مش هتاخر عليكى ثم يذهب مغلقا الباب خلفه
جلس الجميع ف بهو القصر يسيطر عليهم الوجوم لتقول الحاجة وداد بعطف
يا عينى يا بنتى انا مش عارفة اللى حصلها ده حصل ازاى 
ردت سارة باستهزاء 
ياماما انتى بتصدقى الحركات دى دى عملت كده لما عرفت بسفرى انا ورحيم 
ندى برفض 
ازاى يا سارة الدكتور نفسه قال ان عندها مشاكل ف معدتها بسبب حاجة اكلتها او شربتها يعنى فعلا هى تعبانة 
سارة بقرف
تلاقيها رمرمت حاجة كده ولا كده هى وراها حاجة غير الاكل 
هبت الحاجة وداد واقفة تقول باستهجان 
سارة كفاية لحد كده ملوش لازمة الكلام ده كفاية اللى هى فيه 
تلعثمت سارة بالكلام تقول باسف مصطنع
انا مقصدش يا ماما انا بس بحاول افكر معاكم ع اللى ممكن يكون حصلها... 
ندى ممكن تكون معدتها حساسة لحاجة معينة اكلتها وهى ماخدتش بالها 
سارة بخبث 
ممكن كل شيىء جايز 
الحاجة وداد بنفاذ صبر 
_طب خلاص كفاية كلام ف الموضوع ده وربنا يقومها بالسلامة 
صمت الجميع عن الحديث كلا غارق ف افكاره حتى نزل رحيم يسال عن حمزة لتقول ندى 
موجود ف المكتب تحب اندهولك 
رحيم لااااا انا هروحله بنفسى 
ويهم مغادرا لتستوقفه والدته بقلق خير يارحيم حصل حاجة لحور 
تنهد بتعب 
لا الحمد لله احسن دلوقت انا بس كنت عاوزه علشان اعرفه انى مش هقدر اسافر واسيب حور بالحالة دى فيسافر هو 
هبت سارة من مكانها لتصرخ پغضب وصوت عالى
نعم يعنى ايه مش هتسافر طب وانا مش كنت هتودينى لاهلى والله عال ياسى رحيم بقى تفضل البت دى عليا انا وايه كمان مسبش حور دى عيلة صغيرة هى
وقف رحيم ينظر الى ثورتها ببرود ليقول بصوت صارم
صوتك ميعلاش وانتى بتكلمينى ولما تتكلمى تتكلمى بادب ولو ع السفر اتفضلى الباب مفتوح محدش منعك 
بهتت ملامح سارة لتقول كده
يارحيم بتطردنى من بيتى وعلشان مين حته البت الفلاحة دى 
رحيم پغضب بارد 
عاوزة تفهميها كده افهميها بس لكل شيىء اخر وانا بصراحة جبت اخرى معاكى 
ثم تحرك مغادرا المكان تاركا الجميع ينظر اليه پصدمة وخاشية مما هو أت
الفصل ١٧ ١٨
اڼهارت فى حديثها مع والدتها فى الهاتف وهى تقص عليها ماحدث بينها بين رحيم لتسمع رد والدتها فى الطرف الاخر 
انتى اللى عملتى كده فى نفسك بجنانك فى حد يعمل اللى عملتيه ده .
صړخت سارة بعصبية وهى تشهق ببكاءها
يعني انا كنت اعرف انه ما هيصدق وياخد الموضوع كرامة ويروح يتجوز لا ومين البت دى بالذات اااه ياماما ھموت .
حاولت والدتها تهدئتها تقول بهدوء
خلاص يا سارة اللى حصل حصل وشطارتك بقى تحاولى ترجعيه ليكى ده رحيم كان روحه فيكى .
سارة بغيظ وهستريا
الكلام ده كان زمان ياماما دلوقتي رحيم اتغير خالص ومبقاش طايق ليه كلمة وكله بسبب الفلاحة دى .
قالت والدتها بلؤم 
خلاص يبقى تخلصى منها ايه سارة انا برضه اللى هقولك .
وضعت سارة اناملها بين خصلات شعرها تشد عليها بغيظ تتحرك بتوتر ف ارجاء الغرفة 
.......انتى بتقولى فيها انا عملت معاها كل الحيل وكل مرة تفلت بنت ال
تنهدت والدتها بحنق مما تحكيه ابنتها 
خلاص يا سارة اهدى انا هحاول اجى كام يوم كده ازوك واعرف النظام عندك ايه وبعدين نبقى نشوف هنعمل ايه مع البت دى 
ماشى ياماما مستنياكى متتاخريش عليا انا هتجنن هنا .
بعد اغلاقها الهاتف مع والدتها جلست تبكى بحسرة على زوج تعلم انها اضاعته بغباءها ولكنها لن تستلم وتتركه لاخرى غيرها فحبه وحنانه حصرى لها هى فقط
مر اكثر من اسبوع على اصابتها بالاعياء لم يتركها رحيم لحظة واحدة ظل فيه يحيطها باهتمامه وحنانه يهتم بكل مايخص اكلها ومواعيد دوائها يقضى
تم نسخ الرابط