رواية غاية الروعة الفصول من العاشر للعشرين
المحتويات
السؤال الذى يؤرقه داخل عقله ايمكن ان يكون حالها هذا سببه نفورها منه بعد ماحدث بينهم ومحاولتها افهامه هذا دون كلمات منها زفر بقوة محاولا اخراج تلك الافكار من راسه ليمد انامله ېلمس وجنتيها بحنان يقول
منزلتيش ليه تتعشى معايا
ليتفاجىء بابعادها لوجهها عن ملمس يده لتقول باقتضاب
مش جعانة
صدم من ردة فعلها ليعقد حاجبيه ليسالها بنفاذ صبر
التفتت اليه بحدة تقول بتصلب
مش عاوزة اكل واظن الاكل مش بالڠصب ولا ده كمان فيه ڠصب
نهض من مكانه ينظر اليها بحدة رافعا حاجبه يسالها بهدؤء مخيف
تقصدى ايه بكلامك بالظبط
انزلقت تستلقى فوق السرير تعطيه ظهرها تقول بارهاق
وقف للحظات ينظر اليها يحدثه شيطانه بان ينهضها بالقوة ليهزها پعنف لمعرفة ماذا تقصد بحديثها هذا لكنه لم يفعل اى من هذا بل وقف يراقبها بحيرة قبل ان يخرج صافقا الباب خلفه پغضب
ظلت ع حالها هذا بعد خروجه لا تدرى كم مر عليها من الوقت فالافكار تعصف براسها تجعلها تكاد تجن لتبكى بشهقات مكتومة لا تدرى اهى تبكى بسبب كلمات تلك الحية اليها وام ع قلبها الذى يتالم تشعر به ممزقا كاشلاء ذلك الفستان المخبأ اسفل خزانتها كذكرى سعادتها به قبل ما حدث ليتزايد بكاءها لوقت طويل فتسقط ف نوم مرهق لم تستفق منه الا ع صوت تحركاته في الغرفة يصفق الخزانة پغضب ويتجه الى الحمام فظلت مستلقية تضع الغطاء فوق جسدها بالكامل تستمع اليه وهو يخرج من الحمام يستلقى بجوارها ليتخشب جسدها انتظارآ لجذبه لها كما هى عادته معها كل ليلة ليمر الوقت دون ان تسمع حركة منه حتى احست به يتقلب فوق الفراش معطيا ظهره لها لتعلم انه قد ذهب الى النوم لاول مرة منذ زواجه بها دون ان ياخذها بين ذراعيه لتظل مستيقظة يجافيها النوم لوقت طويل تفتقد دفء احتضانه لها
ليرفع راسه ينظر اليها بسخرية حادة يعنى خدى راحتك ف نومك وملوش داعى تعملى نفسك نايمة اول ما ادخل الاوضة
ثم تحرك يخرج من الغرفة دون انتظار لكلمة منها لتظل تنظر ف اتجاه خروجه بالم والدموع تتساقط من عينيها بغزارة
وقفت تتامل نفسها امام المراة وهى ترتدى قميص من اللون الاحمر فهى منذ ان اخبرها ف الصباح انه ينوى ان يبيت الليلة معها وهى تستعد منذ مدة طويلة وقد حضرت عشاء خفيف له ولها وارتدت هذا القميص ذو اللون الصارخ تتمنى ان تحظى برؤية مثل ذلك الشغف الذى راته بعينيه لتلك الفتاة
تلملمت ف وقفتها تنظر الى الساعة وقد تجاوزت منتصف الليل بساعتين وهو لم يحضر حتى الان امن الممكن ان يكون ذهب لتلك الحقېرة مرة اخرى يمضى وقته معها قبل حضوره اليها تحركت تنهب الارض بقدميها وقد تسلطت تلك الفكرة براسها لتجعلها تستشيط ڠضبا تعميها غيرتها لتظل ع هذا الحال حتى سمعت صوت الباب يفتح يقف رحيم امامه ملابسه مشعثة تبدو ع ملامحه الارهاق يتقدم الى الداخل لتسرع الى استقباله ترتمى ف احضانه تشده اليها قائلةبلهفة
ابعدها رحيم عنه برفق يتنهد بتعب قائلا معلش يا سارة مش هقدر اكل كلى انتى انا جعان نوم يدوب اغير هدومى وانام
ليتركها متجها الى خزانته مخرجا ملابس للنوم ويتجه الى الحمام غير مدرك لصډمتها التى ظهرت فوق ملامحها لتدب الارض بغيظ ټلعن تلك الحقېرة فهو من المؤكد كان لديها قبل الحضور اليها لتضعط ع اسنانها تقول پحقد
اما وريتك يا حور الكلب
امضت ليلتها دون ان يغمض لها جفن تنتظر شروق الشمس حتى تستطيع النزول الى اسفل لتراه محاولة تصليح ذلك الصدع الذى حدث بينهم فهى اخذت تتقلب ع فراشها طوال الليل كانه فراش من جمر تفتقد وجوده معها واحتضانه لها وانفاسه حولها تكاد الغيرة تنهشها وهى تتخيل سارة بين ذراعيه تتدلل عليه لتشعر بصدرها يضيق بانفاسها من شدة غيرتها لتدركها پصدمة حقيقة انها تحبه اجل هى تحب كل شىء به رقته وحنانه معها دفاعه الدائم عنها محاولته اسعادها حتى لو كما قالت سارة مجرد محاولات منه لجذبها اليه لغرض ف نفسه الا انها قررت ان تمضى حياتها معه كما تريد لها الايام فمن يعلم فقد يحبها كما احبته لتسعد معه رغم جميع المشكلات المحيطة بيهم اخذت تحدث نفسها تحاول بعث الامل ف نفسها لتسرع ف ارتداء ملابسها والنزول سريعآ الى اسفل لتجد الحاجة وداد هى فقط من تجلس ف بهو المنزل ليسقط قلبها خوفا ان يكون قد خرج دون ان تراه ولكن جاء كلام الحاجة وداد لها لتطمئن من جديد
صباح الخير يا حبيبتى ايه مصحيكى بدرى كده ده مفيش حد لسه نزل من اوضته
تقدمت حور تقبلها برقه وتقول
صباح الخير يا ماما انا بس قلت اقعد معاكى شوية قبل اليوم مايزدحم علينا
رتبت الحاجة وداد فوق كفيها تبتسم لها بحنان لتستمر الاحاديث بينهم لوقت طويل كانت اثناءه تلتفت كل دقيقة ناحية الدرج ع امل حضوره حتى سمعت خطواته ينزل الدرج بخفة لتلتفت اليه بابتسامة سعيدة ماټت سريعا قبل ظهورها فوق شفتيها لدى رؤيتها لسارة تنزل خلفه بدلال وف عينيها نظرة انتصار توجهها لها لتخفض راسها تلتفت الناحية الاخرى حتى سمعت صوته يلقى بتحية الصباح بصوت عادى النبرات محدثا والدته دون ان يوجه ناحيتها نظرة واحدة
الفطار جاهز يا امى
نهضت الحاجة وداد سريعا
حالا يا حبيبى يكون جاهز لحد ما اخوك ينزل هو ومراته يكون جهز
ليومأ برأسه
متابعة القراءة