رواية غاية الروعة الفصول من العاشر للعشرين

موقع أيام نيوز

ابدا
سأله حمزة بخفوت 
طب وحور 
ما ان نطق حمزة بسؤاله حتى قست نظراته ليقول بوجوم
مالها حور !! حور مراتى وهتكون ام اولادى غير كده مفيش 
حمزة بدهشة
يعنى ايه يارحيم كلامك ده مفيش ليها اى مشاعر عندك ولو حتى شيئ بسيط 
اضطربت نظراته عند سماعه تلك الكلمات ليقول بنفاذ صبر محاولا انهاء الحوار
مشاعر ايه وكلام فارغ ايه يا حمزة كفاية اوى لحد كده معنديش استعداد اعمل سارة تانية كفاية سارة واحدة بكل انانيتها وغرورها 
حمزة بتردد
بس يا رحيم حور غير سارة اى حد يقدر يعرف ده انت بس اللى خاېف تشوف ده
نهض رحيم بتصلب يقول بصرامة
حمزة خلصنا من الموضوع ده وياريت ما نتكلمش فيه تانى انا رايح اغير هدومى علشان نشوف الشغل اللى ورانا وياريت تجهز انت كمان
ثم تحرك مغادرا المكان بخطوات متصلبة سريعة 
اخذ حمزة ينظر اليه بعد مغادرته ليقول بقلق ياترى يا رحيم بتفكر فى ايه ودماغك دى هتوديك لفين 
استيقظت حور على صوت المياة الأتى من الحمام لتعلم باستيقاظ رحيم قبلها لتحمر خجلا وهى تتذكر ليتلهم سويا وكم كان رقيقا حنونا معها صبورا لاقصى درجة محاولا اذابة خجلها الفطرى وكم احبته لذلك لتصبح زوجته بكل ماتحمل الكلمة من معنى ليصبح زوجها وحبيبها وكم تتمنى ان يكون هذا الشعور بينهم متبادل فليس من المعقول ان يكون بكل هذا الحنان والشغف معها امس دون ان يكن لها ولو القليل من المشاعر ارتسمت ابتسامة من السعادة فوق شفتيها وهى تهزت راسها تامل ان يكون احساسها صادق لتنعم معه بحياة سعيدة مستقرة افاقت من افكارها على رحيم خارجا من الحمام يلف منشفة سوداء حول خصره وبيده منشفة صغيرة يجفف بها شعره يتحرك ناحية خزانته دون ان تلتفت ناحيتها لتنهض جالسة فوق الفراش تجذب الغطاء معها تلفه حولها بخجل تقول بصوت هامس خجول 
صباح الخير
لم يلتفت اليها وهو يخرج ملابسه يقول دون تعبير
صباح الخير 
مكملا ارتداء ملابسه دون اضافة حرف اخر لتحس حور بغصة بكاء فى حلقها فحاولت ابتلاعها لتقول بتلعثم 
ثوانى بس هجهز وانزل معاك
رحيم وهو على مازال على حالته من عدم الاهتمام او النظر اليها يقول بصوت جامد
لا خليكى براحتك انا خارج على طول ومش راجع غير بليل متاخر 
اغرقت عينيها بالدموع من بروده الشديد معها لتقول بصوت متحجرش من محاولة كبت دموعها 
رحيم مالك ف حاجة حصلت 
اتجه ناحية طاولة الزينة ينظر ف المراة يعدل من ملابسه ويرتدى ساعته يقول ببرود 
هيكون فى ايه ياحور يلا انا خارج اشوفك بليل
ثم اتجه ناحية الباب مغلقا اياه بهدوء دون ان يوجه اليها نظرة واحدة لتجلس مكانها پصدمة تحاول ايجاد سبب لتعامله معها بتلك الطريقة لاتجد سببا سوى احساسه بالندم ع ليلة امس ومحاولته افهامها بعدم تغير اى شيئ بينهم وبانها لحظة ضعف منه لن تتكرر مجددا لتشعر باهانة مريرة ف حلقها لټنهار فوق الفراش فى نوبة بكاء مريرة
سمعت حور دقات فوق باب الجناح لتنهض سريعا الى طاولة الزينة تحاول ان تزيل اثار بكاءها فترى عقم محاولتها من احمرار عينيها الشديد لتستسلم ملتفتة الى الباب تدعو الطارق الى الدخول بصوت اجش 
لتدخل ندى الى الغرفة تقول بابتسامتها البشوش 
ايه ياستى فينك من الصبح ده ادم هبتجنن عليكى عاوز يشوفك
اغتصبت حور ابتسامة باهتة فوق شفتيها تقول بصوت متحجرش من اثر بكاءها 
ابدا مفيش بس كنت حاسة بشوية تعب فقلت افضل هنا ارتاح ف السرير احسن 
اقتربت ندى منها بقلق تنظر اليها ترى اثار بكاءها الواضحة ع وجهها تقول بتساؤل
مالك ياحور انتى كنت بتعيطى 
ارتبكت حور واسرعت بالټفت تعطى ندى ظهرها تقول بتلعثم 
لا ابدا ده شكلى اخدت برد واثر عليا
امسكت ندى بذراعيها تلفها اليها تقول بصوت حنون 
فى ايه يا حور احكيلى انا زى اختك 
لم تدرى حور الا وهى تلقى بنفسها بين احضانها تبكى بشدة تتعالى شهقات بكاء دون ان تستطيع السيطرة عليها تبكى كل ما حدث لها بداية من زواجها منه نهاية بما فعله معها فى الصباح بمعاملته المخزية لها لتتركها ندى تفرغ كل ما بداخلها فهى تعلم كم الضغوط التى تعرضت لها لتزيد من احتضانها لها دون ان تطلب منها التوقف عن البكاء 
ابتعدت عن احتضان ندى لها بخجل بعد توقف نوبة اڼهيارها العاصف تجفف دموعها مخفضة لراسها لتسرع ندى لسؤالها بعطف 
تحبى نتكلم وتحكيلى ايه مزعلك كده 
هزت حور راسها برفض خجول تقول بصوت هامس
ابدا يا ندى كل الحكاية ان اخواتى وحشونى اووى مش اكتر 
نظرت ندى اليها بتفهم تعلم ان ليس هذا السبب لانفجارها بتلك الطريقة لكنها لم تحاول الضغط عليها لتقول بمرح 
هو ده السبب ياستى طيب لكى عليا اكلمك حمزة بتكلم مع رحيم تروحى تزوريهم 
اسرعت حور بامساك يديها تضغط عليها تقول برجاء
لا لا ياندى بلاش علشان خاطرى انا هبقى اتكلم معاه بنفسى 
ادركت ندى صحة شكها بانه ليس سبب بكاءها فلم تحاول الضغط عليها قائلة بهدوء 
خلاص يا حبيبتى اتكلمى معاه انتى وهو اكيد مش هيرفض
ثم ابتسمت بمرح طب
مدام الموضوع اتحل اغسلى وشك يلا وتعالى ننزل نلعب مع ادم تحت وهو اكيد هيعرف يخليكى تضحكى 
ابتسمت حور برقة فى محاولة منها لمدارة ۏجع قلبها قائلة تتصتع الحماسة 
ثوانى وهكون جاهزة انزل معاكى لتتحرك فى اتجاه الحمام تحاول السيطرة على دموعها من الانهمار من جديد
الفصل العشرون
وقف امام نافذة مكتبه متابعا لها وهى تمرح بسعادة مع طفل اخيه فى حديقة القصر غافلة عن مراقبته لها تتعاقب بداخله مشاعر ما بين الڠضب و الندم غاضبآ من تلك المشاعر التى تعصف ف صدره لمجرد سماعه ضحكاتها تأتيه اثناء انشغاله بعمله ليترك كل شئ بيده ويقف بتلك الطريقة كمراهق صغير يراقب بشغف جميع تحركاتها ليشعر بالندم كلما تذكر معاملته الباردة لها صباحا يدرك تماما بانه قد جرحها وبشدة ولكنه لم يجد وقتها غير تلك الطريقة حتى لا يتراجع عن قراره والذى وصل اليه بعد تفكير طويل بان يجعل من علاقته بها دون تدخل للمشاعر بينهم فهو يريدها علاقة احترام ومودة ولا مكان لشئ اخر بينهم لكنه ما ان لمحها بعد استيقاظها بشعرها الغجرى ذو اللون القاټل مشعثآ يحيط بوجهها الرقيق عينيها الناعستين وشفتيها منتفخة من اثار قبلاته المچنونة لها ليلة امس ليشعر بالنيران تسرى بجسده مشعلة اياه راغبآ بالعودة اليها مرة اخرى يبثها تلك النيران و يخبرها بما تفعله به وما تجعله يشعره به ضاربا عرض الحائط لاى قرار احمق اتخذه من قبل لكنه لم يفعل اى من هذا بل تعامل معها ببرود ومهانة متعمدة منه فى محاولة منه لاثبات صحة قراره وقدرته على مقاومتها
وها هو واقفا ينظر اليها يتاكله الندم يعلم ان لا رجوع عما فعله فما حدث قد حدث والضرر قد وقع بها وبه هو ايضا
افاق من افكار على دخول حمزة الى الغرفة عاصفا يقول پغضب
انت ازاى يا رحيم توافق ان البنى ادم ده يجى هنا 
تحرك رحيم من مكانه بجوار النافذة يتجه لمكتبه يجلس بهدؤء قائلا 
اهدى يا
تم نسخ الرابط