رواية غاية الروعة الفصول من الاول للتاسع

موقع أيام نيوز

لتحدث نفسها 
وانتى زعلانة ليه دلوقتي ما انتي عارفة رد فعله من قبل ما تقوليله وعارفة قيمتك عنده يبقى ليه الدموع
نزلت حور الدرج تشعر بالخجل والرهبة ترتدى فستان بسيط من اللون الازرق ووشاح خفيف تخفى بيه خصلات شعرها التى تمردت من اسفله لتغطى وجنتيها واخذت تنظر حولها بحيرة لتجد احدى الخادمات تظهر من جهة المطبخ لتسالها حور بهدؤء 
فين رحيم بيه  
ردت الخادمة بهدوء
فى اوضة السفرة يا هانم
شكرتها حور بخفوت وهى تتجه الى الحجرة التى ما انا دخلتها حتى اسرعت السيدة وداد بالترحيب بها بمحبه 
صباح الخير يابنتى تعالى اقعدى هنا  
تقدمت حور لتجلس بجوارها تحاول ان لاتلتفت ناحية رحيم الذى كان يجلس على راس المائدة بجواره سارة التى كانت تهمس اليه بخفوت ودلال و رحيم ينظر امامه بتصلب وهو يتناول طعامه يبدو عليه الضيق نظرت حور الى زوجه حمزة التى كانت تجلس امامها تبتسم لها فردت اليها بسمتها وهى تخفض راسها بخجل تتناول طعامها انتبهت حور ع صوت السيدة وداد تقول
عاملة ايه يا حبيبتى النهاردة شوفى يا حور انا عوزاكى تعتبرى الكل هنا اهلك ولو عاوزة اى حاجة متتكسفيش
 
ردت حور وهى تنظر باتجاه رحيم تراه يتناول طعامه غير مبالى بما يدور من حديث لتخفض راسها وتقول
شكرا يا خالتى متحرمش منك 
لتدوى ضحكة عالية ساخرة لسارة 
خالتك اى خالتك دى انتى لسه فاكرة نفسك ف بيتكم وايه اللى انتى لابسة ده ده لبس يليق ع مشوار للغيط مش قصر الشرقاوى
تابعت سارة ضحكتها الساخرة ليدوى صوت رحيم الرجولى پغضب عاصف 
سارة الزمى حدودك وانتى بتتكلمى واعرفى بتقولى ايه
شحب وجه سارة وهى ترى ڠصب رحيم فتظاهرت بالاسف وهى تتقول ف محاولة منها لتهدئة غضبه.
انا مقصدش يا رحيم انا بس بحاول الفت انتباهها ان وضعها هنا غير ما كان فى بيت اهلها 
احست حور برغبة ف البكاء فرغبت ف النهوض قبل ان تتساقط دموعها فيزداد ذلها امامهم لتنهض سريعا بخطوات عاصفة ولكن يد رحيم امتدت اليها تمسك بيدها عندما مرت من جواره ليسالها بصوت هادىء
رايحة فين اقعدى كملى فطارك 
لتهز راسها وتقول بصوت مخټنق بدموعها مش عاوزة خلاص شبعت 
رحيم وهو يضغط كفها برفق
حوراسمعى الكلام وروحى كملى اكلك ولا انتى عارفة هعمل ايه 
نظرت حور اليه بدهشة ليبتسم بمرح اليها لترجع الى مكانها واخذت تتلاعب بطعامها دون ان تتناول منه شيىء شعرت سارة پالنار تستعير ف احشائها عندما رات طريقة معاملت رحيم لتلك الفتاة امامهم وتانيب رحيم لها من اجلها فقد ظنت بعد ليلة أمس انها كسبت تعاطفه معها واصبحت ف نظره مجنى عليها من تلك المخادعة ولكنه منذ الصباح وهو متغير عليها يرد ع حديثها معه ببرود وردود قصيرة مقتضبة فهل من الممكن انها اخبرته بما حدث بينهم وماقلته هى لها من كلمات قبل دخوله اليهم لالالا فتلك الفتاة فارة ضعيفة ولا يمكن ان تخبره شيىء اذا ماذا حدث صدمت سارة من الفكرة التى جاءت الى افكارها فجعلت الڼار تشتعل ف جسدها فرحيم اتم زواجه امس من تلك الفتاة فهل من المعقول انه اعجب بها وبصباها وعقد مقارنة بينهم لتكسبها تلك الدخيلة ايكون هذا هو السبب لتغيره معها استمرت سارة ف افكارها السوداء غير واعية لما حوله لتنتبه ع صوت رحيم يقول
امى اعمامى كلمونى النهاردة وهيكونوا هنا بكرة مع اولادهم علشان يباركوا لحور ويتعرفوا عليها فاعملوا حسابكم  
ثم الټفت الى سارة يقول ببرود
سارة حصلينى ع مكتبى حالا 
ثم ترك المكان دون كلمة اخرى ابتلعبت سارة غصة ړعب فهى تعلم بغضبه وتدرى فما يريد ان يحدثها لتلتفت الى حور بغل وحقد ثم تترك المائدة للحاق به
لحقت سارة برحيم الى مكتبه لتجده يقف امام النافذة ينظر خارجها بشرود بيده سېجارة تعلم انه لايلجاء اليها الا وقت غضبه ف محاولة منه لتهدئت اعصابه فعلمت انها مصدر هذا الڠصب فقررت اللجوء لحيالها الانوثية حتى تستطيع الافلات اقتربت بدلال ليلتفت رحيم اليها يراقب تقدمها بنظرات خاوية وجسد متصلب لتقف امامه تسند جسدها الى صدره تهديه نظراتها الشغوف وهي تقول
خير يا حبيبى كنت عاوزنى ف ايه
لتتفاجأ به يبعدها عنه بامتداد ذراعه يسالها بجمود
ايه اللى بيحصل بينك وبين حور امبارح بالظبط 
بهتت ملامح سارة پصدمة اذن فعلتها تلك الحقېرة واخبرته حسنا لن تكون سارة اما جعلتها ټندم وقلبت الامر عليها لتقول بدلال
ما انت يا حبيبى شوفت وسمعت اللى حصل بنفسك وشفتها اتكلمت معايا ازاى
اخذ ينظر اليها يحاول معرفة الحقيقة ليسألها بشك
يعنى محصلش حاجة تانية بينكم قبل دخولى 
تهربت سارة من عينيه لتقول بتوجس يعنى هيكون قلتلها ايه انا محلقتش اصلا افتح بوقى يا رحيم ما انت سمعت كل حاجة بنفسك ولا هى قليلة الادب دى قالتلك حاجة تانية
امسك رحيم يديها لينزلها ويضغطها پغضب ويقول
سارة قولتلك حاسبى ع كلامك واعرفى انتى بتقولى
تم نسخ الرابط