رواية غاية الروعة الفصول من الاول للتاسع
خافضة رأسها و كتفيها منحنين پانكسار وقف ينظر اليها وهى واقفة ع تلك الحالة ليتقدم منها بخطوات واسعة يمد يده رافعآ رأسها اليه ليعبس بشدة من رؤيته لدموعها التى اغرقت وجهها فاخد يزفر بحنق يقول بانفعال
طب انتى بتعيطى ليه دلوقتي
ليزداد بكاءها الكتوم تحاول السيطرة ع شهقاتها فيتراجع غضبه فور رؤيته لها بهذا الشكل تنهد باستسلام يمد يده ببطء يمسح دموعها بانامله يقول بجدية حاول اظهارها ف صوته
لكن استمرت شهقاتها بالبكاء التى ما عادت تستطيع السيطرة عليها ليحاول تهدئتها والابتعاد حتى توقفت مقاومتها لتستكين تذرف دموعها بغزارة واستمرت ع حالها هذا حتى بدأت شهقاتها بالانخفاض حتى هدئت تماما فاخفض راسه اليها يقول بنبرة مهدئة مازحآ
هااا هديتى ولا لسه فيه حنفية دموع ھتنفجر تانى و ټغرق لى قميصى
تعالى ياحور اقعدى نتكلم شوية
لم ترفع اليه انظارها وهى تجلس بجواره وظلت منخفضة الراس حتى تنحنح رحيم ليبدء حديثه بنرة حاولها هادئة
ممكن اعرف فين باقى هدومك وليه مفيش غير التلات فساتين دول ف دولابك
ظلت حور ع وضعها الصامت منخفضة الراس لا يبدو لديها النية لاجابته ليزفر رحيم بحنق يقول بعصبية
وعندما استمر صمتها اڼفجر غضبه مرة اخرى ليهتف
واضح ان مفيش عندك نية انك تتكلمى طب احب اعرفك ان لو حصل وعرفت انك طلبتى اى حاجة تانى من اى حد هيكون فيها كلام تانى خالص وصدقينى مش هيعجبك ياحور
لم ينهى كلامه حتى ارتفعت راسها پعنف تنظر اليه باستنكار وعينيها تتوسع بذهول غاضب
نظر اليها رحيم بجمود قاسى يقول
ولما تروحى تطلبى من ندى انك تاخدى منها عبايتها وتحرجيها انها متقدرش ترفض تقدرى تعرفينى ده يبقى ايه
نهضت حور پعنف ع قدميها تقول بعدم فهم
انت بتتكلم عن ايه انا استحالة اطلب حاجة زى دى من ندى هى اللى ادتهالى كهدية هى قالت ليه كده وتقدر تسالها
ولما هى ادتهالك اشتكت لسارة منك لييه
ارتفعت غصة ف حلقها لتقول پانكسار
طبعا كان لازم اعرف ان فيها سارة رحيم پعنف
_ حور مدخليش سارة ف الكلام ندى بنفسها اللى اتكلمت نظرت حور اليه بذهول
ندى قالت انى انا اللى طلبتها منها بنفسى !!
صمت رحيم يتذكر كلمات ندى لسارة ليدرك ان ندى لم تقول فعلا شيىء من هذا بل سارة من قالتها بوضوح لاحظت حور صمت رحيم لتتنهد بتعب فعلا
لتتركه مكانه وتتجه الى الفراش تشد من عليه الغطاء وتتجه الى الا ريكة تحت انظار رحيم المراقبة لما تفعل لتستلقى فوقها تعطيه ظهرها لينهرها بصوت غاضب
هنرجع لموال الكنبة ده تانى
تجاهلت كلامه واستمرت ع وضعها لتجده
تفضلى مكانك هنا ما تتحركيش منه لحد ما ارجعك واياك كلامى ميتنفذش صدقينى هتزعلى جامد من اللى هعمله
ثم رفع رفع حاجبه بشړ
اياكى ارجع القيكى نمتى
ليكمل باقى جملته صارخا پعنف
فاااااااااااااااااهمة
تراجعت للخلف تهز رأسها بالايجاب وعيونها متسعةبصدمة لينهض معطيا لها ظهره ترتسم ع وجهه ضحكة مرحة ويذهب باتجاه الحمام
وقف رحيم تحت رذاذ المياة المنساب فوق رأسه يسأل نفسه عما حدث منذ قليل اين ذهب غضبه منها والذى كان ف أوجه قبل صعوده اليها وما ان رأي دموعها حتى اصبح كأنه شىء لم يكن فهكذا اصبح حاله مع تلك الصغيرة مرتبكآ حائرآ وهو لايشعر بالراحة لمعرفته بهذا لم يكن من طباعه ابدا التضاد ف افعاله لتأتى هى لتجعل هذا حاله الدائم معها .. وقف تحت المياة وقت طويل يحاول ترتيب افكاره قبل خروجه اليها فهو لن يمرر تلك الليلة قبل معرفة كل ما يشغل فكره فهو منذ ان راى قلة ملابسها الموضوعة ف الدولاب بل انعدامها تدور ف راسه اسئلة لايجد اجابة لها ولن يترك لها الفرصة للهرب حتى يجد تلك الاجابات