رواية دعاء كاملة
المحتويات
شوية أنا واحد خسر ولاده الاتنين في حياة عينه
الكبير أبوك كان واخد مني كتير اوي و الصغير عمك سعد كان طيب عايش في الدنيا بقلبه
ابتسامته كفيله تخلي الهم يزول و كان غاوي السفر و ركوب الخيل و انه يكتشف أماكن مختلفه
و دي كانت أكتر حاجة بتضايقني منه
كتير كنت بزعق معه و اقوله ياريتك تبقى زي اخوك
لحد ما جيه و قالي أنه عايز يتجوز بنت من مصر اتعرف عليها و حبها
كانت فاكرة انه لما يتجوزها هيغرف و يديها و أنا كمان كنت خاېف من كدا
بس
لما اتجوزها كان حاكمها... لحد ما في يوم حصل خڼاقه كبيرة بيني و بينه
كانت غزال وقتها عندها سنه و شهر تقريبا من ڠضبي و عصبيتي قالتله
روح يا سعد تقوم قيامتك يا شيخ و ارتاح منك.
الحج محمود بكى بحړقة و هو بيكمل
ماټ سعد و خد معه الروح الحلوة و الفرح اللي كان في البيت
كانت جدتك لسه عايشة فضلت تقولي ليه يا محمود
ليه دعيتها عليه كنت سيبه دا الغلبان اللي في البيت طب و بنته دي ذنبها ايه
هدى مستحملاتش مۏت إبنها و ماټت بعدها بكم شهر كانت بتحبه اوي اكتر من اي حد رغم اني كنت رافض جوازه من صباح لكن هي اللي خلتني أوافق
غزال كانت بتكبر ادامي يوم بعد يوم و كنت بشوف فيها سعد الله يرحمه
كنت كل يوم احس بالذنب و احس اني السبب في مۏته و سبب في حزنها دايما و هي قاعدة لوحدها
و لما تبص لي كنت بخاف يجي اليوم اللي تقولي فيه ليه يا جدي
علشان كدا مكنتش بحب حد يجي عليها بس أمك مكنتش بترحم و لا بتسيب رحمة ربنا تنزل و غزال كانت پتخاف منها و بتسكت
ڠصب عني يا ابني و الله
أنا طلعت من الدنيا ب اربع أحفاد واحده فيهم كنت مشيل نفسي ذنب وحدتها...و انا برضو راجل كبير
يوم ما قولتلك تتجوزها كنت خاېف عليها من امك و من شرها و عايزاها تعرف ان لما اموت الفلوس و الأرضي مش هتروح لحد غريب و كله ليكم و لعيالكم
لحد ما اخدت عليك و قلبها مال لك...
شهاب قام راح ناحيته و قعد على الأرض قصاده مسح دموعه
بعيد
الشړ عليك يا جدي.. فلوس ايه اللي بتحكي عنها... الفلوس دي شوية زباله
اه نعمة لكن اشد نقمه ممكن تصيب بني آدم
و لا أنا و لا حد من احفادك عمره فرق معه الفلوس قصاد أنك تبقى معانا
و لو على مۏت عمي سعد دا عمره و قدره و محدش بيهرب من قدره و صدقني هو يمكن في مكان احسن علشان هو كان طيب اوي
و بعدين أنا يا سيدي مش زعلان اصلا انا بس بتقل عليك بشوف غلاوتي عندك
الحج محمود ضحك و ضړب شهاب بخفه
تبقى عبيط لو جيه يوم و افتكرت انك ملكش غلاوة عندي
قولي بقا عامل ايه مع مراتك
شهاب بسعادة و حماس
كويسين جدا عارف انا مبسوط اوي بجد يمكن بقالي كتير مفرحتش كدا...
الحج محمود طب الحمد لله فرحتني اخيرا يا واد.... بس ايه مش تفرحنا بحفيد صغير كدا
شهاب ابتسم بهدوء
و الله يا حج انا مش مستعجل
اه عايز يبقى عندي اولاد من غزال أنت سيبها على الله وقت ما يريد هيحصل..... و كمان لو أنا فتحت في سيرة الحمل او خلفه أمي مش هتسكت و هتفضل ټسمم ودان غزال و دي مبترحمش..
الحج محمود أنت هتقولي على حليمة دا أنا حافظها
في نفس الوقت قاسم دخل المكتب من غير ما يخبط باين علي التعب و الارهاق
صباح الخير
شهاب قام من مكانه و قعد علي الكرسي
صباح النور.... مالك يا ابني أنت حد ضړبك
قاسم بنوم
الطب.... هو أنا ايه اللي خلني ابقى دكتور مش كنت ادخل
متابعة القراءة