رواية طارق الفصول من الرابع عشر للسابع عشر
المحتويات
فطالعتها الممرضة المساعدة لها دكتور نادر محتاج حضرتك في العمليات
نفضت عنها ذكرياتها و همومها و توجهت لتمارس عملها الذي ينسيها كل شئ
جلست ندى تداعب همس التي أحضرتها نور و اضطرت للرحيل سريعا لكي تلحق بموعدها تركتها برفقة والدتها التي اندمجت باللعب معها و توجهت لرؤية أنس الغافي بغرفتها جلست بجواره تتأمل ملامحه الملائكية فقد كان يشبه والده كثيرا فهل هذا دليل على حب والدته لوالده كما تدعي العادة فبالأعراف القديمة أن من تنجب طفلها يشبه والده فهذا يعبر عن مدى حبها له فهل كانت تحبه زوجته الراحلة و هل كان يبادلها الحب سألت نفسها كل تلك الأسئلة علها تصل لإجابة عما تشعر به في الفترة الأخيرة فهي تشعر بغيرة قاټلة فما رأته من مالك تجاهها من اهتمام صادق بها و الاهتمام بأدق تفاصيلها جعلها تتأكد بأن أنس لم يكن السبب الوحيد له ليتقدم لخطبتها
سألته مترددة و تخشى اجابته مالك هو إحنا لما نتجوز هنقعد فين
فركت كفيها قبل أن تخبره بتوتر بس أنا عايزاك تشوف شقة تانية
نظر إليها باهتمام ليه يبقى عندي شقة و أدور على غيرها! لو حابة تغيري حاجة في الشقة معنديش مانع حقك طبعا بس أنا حاليا مقدرش أشوف شقة تانية و اجهزها من أول و جديد
انتفضت واقفة پغضب وأنا مش هتجوز في شقة ليك ذكريات في كل ركن فيها مع مراتك الأولى
جلست نور وسط جموع من المتقدمين للعمل مثلها تستمع إلى حديثهم عن الشركات التي عملوا بها من قبل و تباهيهم بالشهادات المهارية الحاصلين عليها تشعر بأنها الأقل بينهم فبالرغم من أن هذه الشركة لا تشترط وجود الخبرة إلا أنه لو كان بين المتقدمين من يحمل الخبرة فبالتأكيد ستكون له الأولوية فكرت أن تنسحب ولكن نداء السكرتيرة لها لتدخل إلى المقابلة قطع تفكيرها اتفضلي يا أستاذة نور أستاذ مهاب في انتظارك
ظهر بعض الارتياح على وجه نور شكرا
أومأ لها برأسه و علا وجهه ابتسامة إن شاء الله خلال يومين نتصل بيكي و نبلغك بالنتيجة
رحلت شاعرة بالسعادة يبدو أن أعمالها قد أعجبته فهي لاحظت نظرة إعجاب بعينيه خرجت من الشركة تبحث عن حضانة قريبة لكي يسهل عليها إيداع همس بها حتى انتهاء وقت عملها فهي لن تسمح لوالدتها بأن تضع العقبات أمامها
ترجلت من مبنى الجريدة وقفت لتبحث عن سيارة أجرة فسيارتها معطلة و لكنها تفاجأت بمن يناديها و يلوح لها من نافذة سيارة مصطفة على جانب الطريق فقد كانت فرح هي صاحبة النداء و يحيى يقف مستندا إلى جانب السيارة توجهت إليهما أعطت فرح قبلة كبيرة على وجنتيها ثم توجهت بالسؤال إلى يحيى إيه جابكم هنا
أشار برأسه تجاه ابنته وحشتي فرح و عايزة تشوفك
نظرت بابتسامة تجاهها ثم عاودت النظر إليه لا بجد أنا كده ممكن أقلق على فكرة
اعتدل يحيى بوقفته عرفت من أمجد إن عربيتك عطلانة قلت أكسب فيكي ثواب
متابعة القراءة