رواية طارق الفصول من الرابع عشر للسابع عشر

موقع أيام نيوز

قليل ليشاركهم جلستهم أبدى اهتمام ملحوظ ب نيرة على غير عادته في الفترة الأخيرة رحلت سارة لتكمل عملها كما أن أمجد قد رحل بعد أن أتاه إتصال عمل هو الآخر
بقيت نيرة برفقة فرح و يحيى الذي سألها باهتمام اخبار القضية اللى بتكتبي عنها إيه 
زفرت نيرة بضيق مكلكعة طول ما الموضوع فيه حد إيده طايلة بيبقى صعب المظلوم ياخد حقه
نصحها باهتمام بالغ خدي بالك من نفسك أهم حاجة 
تبادلا الحديث لفترة شعرت خلالها بأن من يجلس أمامها شخص آخر ربما يكون مصاپا بانفصام الشخصية 
تعالى رنين هاتفها التقطته لتجد أنه رقم غير مسجل 
ما إن أجابت حتى أتاها صوت إمرأة باكية أستاذة نيرة معايا 
ميزت نيرة صاحبة الصوت فأجابتها ايوه
انبعث صوت المرأة مرة أخرى الحقينا عملو اللى عايزينه منهم لله
جلس هاشم بمكتبه برفقة محاميه و مدير أعماله يظهر على وجهه علامات الانتصار لا يهم كيف حصل على مبتغاه ما يهمه الآن هو أنه يحمل بيده نسخة من تنازل الشاب عن القضية و هكذا أصبح ولده بأمان ابتسم بنصر يبقو يخلو حد ينفعهم بقى كنت هراضيهم لو كانو اتنازلو بالذوق بس هما أصلا ناس فقر مش وش نعمة
تحبس نيرة نفسها بغرفتها منذ يومين تستعيد أحداث أسبوع مضى منذ كانت في النادي برفقة يحيى و فرح حيث أتاها اتصال هاتفي ذهبت إثره ركضا إلى المشفى و هناك صډمتها والدة أحمد بما حدث قالو هياخدوه عشان يعمل أشعة عشان يطمنو عالكسور أخدوه نص ساعة و رجعوه لقينا حبر على صوابعه بصموه على التنازل
ثارت نيرة و ڠضبت بشدة فمن المفترض أنهم ملائكة الرحمة قد باعوا ضمائرهم و تواطئوا مع مرتكب الحاډث هددتهم بالإبلاغ عنهم و غلق المشفى هددتهم بأن تدع المتورط خلف القضبان و عندما شعروا أنهم في طريقهم إلى السچن أتتهم خطة شيطانية أخرى و أخذوا الاذن بتنفيذها من صاحب القرار الأول و الأخير اصطحبوا أحمد إلى غرفة العناية المركزة بحجة أن حالته غير مستقرة و في اليوم التالي أعلنوا الخبر لأهله البقاء لله 
قتل أحمد و ضاع حقه و الحقيقة مدفونة داخل أروقة المشفى
الفصل السادس عشر
اشتياقك لشخص فقدته ولن تراه ثانية هو أصعب شعور قد يمر به الانسان ما يلهمك الصبر هو أن يكون معك قطعة منه بل نسخة مصغرة همس التي أتمت عامها الثاني منذ شهر و بتاريخه قد أتمت نور شهور عدتها هي من تذكر نور دائما بزوجها الراحل فهي تشبهه بالملامح و ببعض الطباع فتأخذ طريقته بالنوم أصناف الطعام التي يحبها طريقته بتناول الطعام. حبه لأنواع العصائر
داهمتها ذكرياتهما معا ذكرى أولى حين عرض عليها مساعدتها بالمطبخ بأول أسبوع من زواجهما و كانت النتيجة أن تحول المطبخ لساحة معركة يتناثر الطعام هنا و هناك فالاتفاق كان إعداد قالب من الكيك و النتيجة الفوضى تعم المكان الدقيق يتناثر على ملابسها و وجهها و من ناحيتها كان العقاپ فعليه تنظيف ما تسبب به من فوضى
الذكرى الثانية يوم عيد مولدها حين عادت من منزل والديها لتجد الزينة و البالونات تملأ منزلها إسمها يزين جدران المنزل مكتوب بورق الفوم و البالونات عليها عبارات الحب و الغزل و قالب الكعك يتوسط المنضدة يحمل صورتها و شمعة تعبر عن عدد سنوات عمرها
ترقرقت عينيها بالدموع حين داهمتها الذكرى الثالثة يوم أن علمت بحملها قررت أن تعلمه بالخبر بطريقة رومانسية ولكن لغبائها نسيت إخفاء الاختبار و تركته على حوض الحمام ضړبت جبهتها حين استمعت لصيحاته خروجه من الحمام ركضا يحملها و يدور بها ثم ينزلها أرضا يعتذر عن تصرفه الذي قد يضر بجنينه في أحشاءها
و الذكرى الأخيرة يوم ولادة طفلتهما حين أصرت على تواجده معها
بغرفة العمليات بالرغم من خوفه و رهبته من الموقف إلا أنه وافقها و النتيجة كما يقولون أغمى عليه فلم يتحمل الموقف طلبت مساندته و أصبح هو من يحتاج المساندة
مسحت دموعها و أكملت ارتداء ملابسها فاليوم لديها مقابلة عمل بعد أن أتمت ما أرادت
تم نسخ الرابط