رواية طارق الفصول من الرابع عشر للسابع عشر
المحتويات
و تمنى شاب بأخلاقه زوجا لابنته و ها قد تحقق ما تمناه ولكن الأمر مرهون الآن بموافقة نسمة شعرا بأن مثل هذا الأمر قد يثنيها عن قرار السفر قررا اطلاعها بالأمر و يتركا لها حرية الاختيار
جلست أمامهما تشعر بترددهما في التطرق لموضوع الحديث خمنت أنه ربما يودان إقناعها بالعزوف عن السفر فقررت أن تستلم دفة الحديث لو الاجتماع دا بخصوص موضوع سفري فدا قرار نهائي مش هرجع فيه بس ممكن لما أسافر أغير رأيى و ارجع تاني بس أنا حاليا عايزة أبعد عن كل حاجة
فغرت نسمة فاها من للدهشة نعم!
أكملت والدتها اللى سمعتيه الضيف اللى جه امبارح بالليل دا كان عريس جاي يتقدملك
تحدثت نسمة بعصبية هو انتو مفكرين انكم كده هتجبروني أغير رأيي و بعدين مين قال إني هتجوز أو هفكر في الموضوع من الأساس
صړخت بها نسمة أيوه هفضل كده و عايزة أسافر عشان اخلصكم من همي عشان ما اكونش حمل تقيل عليكم عشان تنسو انكم خلفتو بنت من الأساس عشان متفضلوش تفكرو إزاي تجوزوني و راجل يكسر عينكم عشان بنتكم.
قاطعها والدها بصرامة بس كفاية كده انتي شايفانا كده! شايفة اننا بنعتبرك حمل تقيل علينا! شايفانا وحشين للدرجة دي! إسمعي يا نسمة أنا فاتحتك في موضوع العريس دا عشان شايفه إنسان شاري بجد عارف اللي حصلك و الموضوع مش فارق معاه جاي يتقدملك عشانك انتي و مش هامه أي حاجة تانية بس أنا مش هجبرك على حاجة اللي يريحك اعمليه عايزة تقعدي معاه هبلغه عايزة تسافري مش همنعك بس إنك تحطي في تفكيرك اننا عايزين نخلص من حملك فتبقي غلطانة و ابقى للأسف معرفتش اربيكي
احتضنها والدها بشدة و حاول تهدئتها اهدي يا حبيبتي بقى انتي مفكرة إنك حمل تقيل علينا! ولا إني هجوزك أي راجل و خلاص! دا انتي جوهرة يا نسمة لازم أعطيها لراجل يصونها و يحافظ عليها
سألته بۏجع و عرف كل حاجة عني منين شفت يا بابا إني بقيت سيرة على لسان كل الناس
اضطر والدها الكذب عليها مين قال كده هو عرف مني أنا أنا اللى حكيتله كل حاجة إمبارح أنا كل اللى طالبه منك إنك تقابليه و تفكري و القرار في الأول و الآخر ليكي انتي وأنا معاكي في أي قرار تاخديه
ملست والدتها التي ظلت تتابع الحديث بصمت على شعرها فهي تعلم حكمة زوجها في التعامل مع ابنتهما
شعرت نيرة بالاختناق لم كاد يحدث مع والدها بسببها لم تذهب للعمل اليوم بل قررت التوجه إلى النادي لتحاول استعادة صفاء ذهنها و هناك التقت أمجد صدفة في البداية لم يلحظ تغير حالتها المزاجية ظل يقص عليها ما حدث معه و يخبرها بمشاعره تجاه سارة و لكنه وجدها شاردة ربما لا تستمع إليه من الأساس سألها باهتمام مالك يا نيرة انتي مش معايا خالص
اعتدل بجلسته لا فيه إيه اللى حصل جايلك تهديدات تاني
تنهدت نيرة بحزن أخبرته عما حدث وأنها كادت أن تكون السبب في إيذاء والدها
زفر أمجد بضيق شيطان ماشي عالأرض مش عارف إمتى البلد هتنضف من الاشكال دي
حاول بث الطمأنينة بنفسها متقلقيش لو احتاجتي أي حاجة أنا معاكي و الحمد لله إنها جات
سليمة المرة دي
قاطع حديثهم صرخات فرح الفرحة برؤيتها نيرة كانت قد أنهت للتو تمرينها أتت سارة برفقتها رحبت بها
أتى يحيى بعد
متابعة القراءة