رواية طارق الفصول من الرابع عشر للسابع عشر
المحتويات
حب و دا مين اللى هيحبني هاتيلي راجل شرقي يقبل يتجوز واحدة مڠتصبة أنا في نظر المجتمع معيوبة ومفيش راجل بيقبل واحدة معيوبة
قاطعتها أميرة قائلة بصرامة لا انتي مش معيوبة انتي ضحېة وبكره تقابلي الراجل اللى يحبك بجد اللى ميفرقش معاه تخلف مجتمعنا واراهنك على كده
وقفت نسمة من مجلسها مفيش داعي للرهان لإنه خسران أنا شلت الحب من قاموسي
أنهت جملتها و توجهت ناحية الباب راحلة إلى منزلها لتبلغ والديها بقرارها
جلست ندى برفقة مالك تشعر بالخجل و التوتر بدأت حديثها معه مجبتش أنس معاك ليه وحشني جدا
اخرج هاتفه من جيبه عبث به قليلا ثم وضعه أمام عينيها لتلمح صور ل أنس بينما مالك يحاول مداعبته ترقرقت الدموع بعينيها
أخبرها مالك بهدوء أنا كنت بفرح بالصور و الفيديوهات اللي كنتي بتبعتيها جربت أعمل زيك و قلت أكيد هتفرحك
نظرت إليه ممتنة شكرا
أخبرته ندى بتوتر أنا معنديش أسئلة أنا بس حبيت اوضحلك نقطة أنا موافقتي حاليا عشان خاطر أنس و محتاجة فترة قبل الجواز عشان نتعرف على بعض أكتر
أومأ مالك برأسه أكيد طبعا أنا فاهم كلامك و بصراحة أنا كمان محتاج وقت بس أنا ممكن أسألك سؤال
تنهدت بحزن قائلة مش من حقي أتكلم عنه بس حابة اقولك إن هو اللى سابني لإنه اكتشف قبل الفرح إنه عمره ما حبني و ياريت منتكلمش في الموضوع دا تاني بعد اذنك
شعر من كلامها بأن هناك ما يضايقها فآثر عدم الحديث به كما ترغب
إنتهت الزيارة بابلاغ والدها مالك بموافقتهم على فترة الخطبة ليتعارفا أكثر
جلست نيرة بغرفتها تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي فقضية الشاب الذي صډمه كريم قد أصبحت قضية رأي عام شعرت بالسعادة من الصدى الذي حققته التحقيقات ولكن أتتها رسالة على هاتفها لتعكر صفو مزاجها رسالة ما إن قرأتها حتى شعرت بالصدمة و اندفعت خارج غرفتها تنادي والدها
انصر الحق ينصرك الله مبدأها الراسخ بذهنها تطبقه بحياتها دائما ما تقف بوجه الظلم لا تهاب شئ و لكن عندما يحوم الخطړ حول عائلتها تشعر بالضعف بقلة الحيلة بعدم قدرتها على التصرف
كل هذه الأفكار جالت بخاطرها مع دمعة حبيسة فرت من عينيها وجه شاحب أنفاس متقطعة فأن يقضي والدها ما تبقى من حياته خلف القضبان اڼتقاما منها لن تتحمله فالرسالة قد جاءتها واضحة وصريحة و الرقم مجهول المرة دي قرصة ودن شوفي مين هيصدق بعد كده صحفية باباها مرتشي
احتضنها والدها هاله منظرها و خۏفها البادي بملامحها ربت على ظهرها محاولا تهدئتها خلاص يا نيرة اهدي يا حبيبتي جات سليمة الحمد لله
رفعت وجهها إليه تحدثه من بين دموعها و صوتها المخټنق انت مستهون باللى حصل يا بابا إنت متخيل إني كنت أقدر أعيش بالذنب دا إني أكون السبب في ضياع هيبتك و كرامتك فاكر إني أقدر استحمل و أعيش مع حاجة زي دي
ربت كمال على وجنتها و محصلش حاجة يا حبيبتي الحمد لله إني واخد أجازة بقالي شهر يعني قبل تاريخ البلاغ يعني أنا مش هتضر فيها لأني مكنتش في الشركة بالوقت دا
مسحت نيرة دموعها بكفيها
ليه خبيت عني إنك أخدت اجازة من الشغل مكنتش هقلق بالشكل دا
أمسك والدها بكفيها مش عايز أكون الايد اللى ټوجعك عايزك تواجهيهم من غير ما تكوني خاېفة
سألته بتوجس طب فيه كده موظف تاني
متابعة القراءة