رواية طارق الفصول من الرابع عشر للسابع عشر

موقع أيام نيوز

و هناك رآها تقف مع والدة طفلة ما بفريقها تتبادل معها الحديث لمحته يقترب منها فاستأذنت بلطف من مرافقتها ذهبت تجاهه فأفلت يد فرح قائلا يالا يا فروحة خلصي تمرينك وأنا هستناكي 
 المسبح استدار بعيدا عنها فرؤيته لها زادت من عڈاب قلبه على عكس ما كان يتوقع أنها ستطفئ لهيب شوقه إليها أوقفه ندائها باسمه أمجد
حاول التهرب منها مش عندك تدريب دلوقتي 
هزت رأسها نفيا لا معاهم مدربة تانية 
أشار إلى منضدة خلفها قائلا اتفضلي
شعرت سارة بالتوتر تريد أن تبدأ الحديث ولا تعلم كيف وجهت ناظريها لأسفل و حاولت أن يخرج صوتها قويا الحكاية مش زي ما إنت فاهم مكنش من حقي اوضحلك وقتها حاجة أنا مش عارفة هتنتهي على إيه بس دلوقتي أقدر اشرحلك كل حاجة
نظر إليها أمجد بعدم فهم مش فاهم قصدك 
قصت عليه سارة موضوع زواجها من بداية خطبتها وحتى رفع المحامي لقضية الخلع 
أنهت حديثها قائلة مكنش ينفع أقولك كل دا قبل كده بس بعد ما المحامي أكدلي إن الموضوع هيخلص من أول جلسة فكرت إنه من حقك إنك تعرف كل حاجة
نظر إليها أمجد ببلاهة يعني مكنتيش بتحبيه و فرحانة إنك خلصتي منه! 
أومأت برأسها ايجابا دون حديث فنظر إليها قائلا بخبث وليه حبيتي توضحيلي الموضوع كان ممكن تسيبيني عادي مش شرط توضحيلي
رأى علامات الخجل مختلطة بالڠضب ترتسم على وجهها فإما إنه يتصنع البلاهة أو أنه لا يشعر من حديثها بأنها تكن له بعض المشاعر
ارتسمت ابتسامة خفيفة على وجهها حاول أمجد مشاكستها فقال بجدية مصطنعة بصيلي يا سارة لو سمحتي عشان فيه موضوع مهم لازم تعرفيه
ارتسم بعض الخۏف على ملامحها فهل سيكون هناك عوائق أخرى أمامهم تحدث أمجد على فكرة أنا بحب القهوة جدا بس بعد الجواز مش هينفع أشربها من ايدك 
نظرت إليه تتعجب من حديثه فما علاقة القهوة بالأمر الهام الذي يريد التحدث إليها بشأنه ارتسمت ابتسامة
تنحنح أمجد قائلا بجدية بصي هو أنا لو عليا عايز اخطبك و نتجوز من إمبارح بس أنا طبعا ميرضنيش حد يتكلم عن مراتي كلمة عشان كده هنستنى شويه لحد ما يتحكملك في القضية و بعدين اتقدملك 
أومأت له برأسها بخجل رفع أمجد يديه إلى السماء يا رب قدرني إني استحمل الفترة دي
نظر إليها ليجدها تبتسم تلك الابتسامة التي أغرقته بحبها
استقبلت أميرة نسمة بمنزلها شعرت بالقلق من هيئتها حاولت تهدئتها ولكن دون فائدة أعدت لها كوبا من عصير الليمون و أجبرتها على تناوله لتهدأ تركتها تخرج طاقتها السلبية بالبكاء ثم حثتها على الحديث اهدي كده و احكيلي إيه اللى حصل
أخبرتها نسمة بما حدث ذهابها إلى المشفى و ترحيب زملاءها بها و ما حدث من حوار مع أيمن و شروق 
ثم أخبرتها من بين دموعها أيمن كان زميلي كنا بنحب بعض استنيته لحد مااتخرج و اشتغل كان دايما يقولي إنه بيحبني و عمره ما هيسيبني بس مع أول مشكلة قابلتني اتخلى عني وباع الحب دا و مش بس كده دا راح خطب اكتر واحدة كانت پتكره وجودنا مع بعض خطبها لمجرد إن باباها صاحب أكبر نسبة في المستشفى 
نظرت إلى أميرة و دموعها تتساقط على وجنتيها هو أنا كنت غبية للدرجة دي ولا زي ما بيقولوا مراية الحب عامية
أمسكت
أميرة بيديها و نظرت إلى عينيها تبثها القوة أيمن مكنش بيحبك لو كان بيحبك كان وقف جنبك دا مكنش حب الحب اللى بجد لسه هتقابليه
مسحت نسمة دموعها و قالت بتهكم
تم نسخ الرابط