رواية طارق الفصول من الرابع عشر للسابع عشر
أنا عارف إن فيه أسئلة كتير في دماغك وأنا مستعد أجاوب عنها كلها هحكيلك كل حاجة عن حياتي قبلك فيه حاجات من حقك تعرفيها وعلى فكرة كده مش بجبرك تحكي انتي كمان أنا بس هعمل الخطوة دي عشان ترتاحي من أي تفكير ييجي في بالك
اقترب منها ممسكا يديها ينظر إلى عينيها أنا اللى عايزك تتأكدي منه في الأول إني عمري ما حبيت قبلك ولا هحب بعدك يا نيرة دي حاجة عايزك تتأكدي منها
قطع عليهم حديثهم اندفاع فرح إلى الشرفة مهللة ذهبت مسرعة لاحتضان نيرة و تقبليها أنا فرحانة اوي اوي
بادلتها نيرة قبلاتها حبيبتي يا فروحة
قالت فرح ببراءة هو أنا بعد كده ينفع اقولك يا مامي
قبلتها فرح طب يالا عشان تروحي معانا
ضحكت نيرة لبراءتها لا مش دلوقتي لسه شويه
ادعت فرح فهم ما تلمح إليه نيرة آه لسه هتشتري فستان أبيض و تعملي فرح
اڼفجر يحيى ضاحكا انحنى يحمل ابنته و يقبلها شطورة يا فروحة و انتي هتساعديها تختار فستان أبيض جميل
رفع يحيى حاجبيه ليه إن شاء الله
تعجبت نيرة من أخذه دعابة فرح بجدية إنت بتهزر يا يحيى أنا مش أول مرة اتجوز
قاطعها يحيى ماليش فيه هنعمل فرح و هتلبسي فستان
ثم اقترب منها غامزا و أبيض
ضحكت نيرة بخجل فهي لم تفهم شخصيته بعد و لكن الايام كفيلة بايضاح كل ما يخصه لها
أثنى عليه كثيرا بصراحة يا نور إنتي ممتازة انتي أفضل من ناس معاها شهادات خبرة في المجال دا أنا بصراحة مستغرب إيه خلاكي مااشتغلتيش طول الفترة اللى فاتت دي
أوكلها بعمل جديد فغادرت إلى مكتبها للبدء بتنفيذه و تركته متحيرا لأمرها لا يعلم لما يراوده الفضول بشأنها ينظر لعينيها فيرى مزيج غريب من الحزن و التحدي امرأة بعمرها أظهرت مهارة عالية بمجال عملها بالرغم من عدم تواجد أي خبرات لديها و لم يسبق لها العمل بالمجال فكل ما حصلت عليه هو مجرد شهادات مهارية عبر الانترنت
عاد طارق من عمله ليجد سهى بالمنزل على غير عادتها سألها متعجبا و نبرته يشوبها بعض الإستهزاء إيه هو مفيش خروج النهارده ولا إيه!
أجابته بلا اكتراث دون أن ترفع عينيها عن هاتفها الذي كانت تتصفحه لا
جلس بجوارها على الأريكة طب أنا جعان و عايز اتغدى
لم تلتفت إليه اطلب دليفري أنا مطبختش
تمتم بخفوت هو إنتي كنتي طبختي امتى
توجه إلى غرفته ليبدل ملابسه و يخرج مرة أخرى فهو أصبح لا يطيق المكوث بالمنزل برفقتها ولكن لا يحق له الشكوى فهو من اختارها
خلع ساعة يده و أخرج محفظته من جيبه وضعهما على المنضدة الصغيرة بجوار الفراش لفت نظره شريط من الحبوب لم يراه من قبل خمن أن تكون سهى مريضة ولكنه يراها بأفضل حال أخرج هاتفه من جيبه و فتح محرك البحث باحثا باسم الدواء ليتفاجأ مما توصل إليه فلم يأتي بباله أن تتناول سهى حبوب لمنع الحمل دون علمه
توجه إليها و الشرر يتطاير من عينيه ملقيا شريط الحبوب بوجهها ممكن أفهم بتاخدي الهباب دا ليه من غير علمي
وقفت پغضب من فعلته عاقدة ساعديها أمامها و تحدثت بلا مبالاه عادي مش بفكر في الخلفة دلوقتي
ليه
أظهرت عدم اكتراث أكثر بالأمر و أنا أخلف منك ليه وأنا شيفاك مش هتقدر تأمن مستقبلي أنا و الولاد مش عايزة أكرر نفس الغلطة تاني
بلغ منه الڠضب مبلغه فالآن فقط تيقن بأن الله يعاقبه على ما فعله بزواجه من سهى فهو خطأ قرر تصحيحه الآن اقترب منها و صفعها على وجهها بشدة انتي طالق
كلمتان اعتقد بهما أنه تخلص منها ولكنه لم يكن يعلم بأنه متزوج من أفعى سامة تخطط الآن للاستفادة منه