رواية طارق الفصول من الرابع عشر للسابع عشر
المحتويات
ضړب كفا بكف مفيش فايدة
بينما اكتفى سامر بالضحك من شقيقه الأصغر
تعالى صوتها بالبكاء تشكو إلى الله ما تعرض له ولدها من ظلم يجلس زوجها بجوارها يضع كفه أسفل صدغه لمحتهم نيرة من بعيد جالسين لا حول لهم ولا قوة
أجابتها الأم من وسط بكاؤها منهم لله هددوه ببنته خاف على نفسه و أهل بيته دا حتى مقدرش يقولها ادامنا بلغ المحامي و الاستاذ هو اللى جه بلغنا
رفعت الأم وجهها إلى السماء و ظلت تدعو ربها أن ينتقم لولدها
شجعتهم نيرة على عدم التنازل عن حقهم بلاش يضغط عليكم أنا بكتب عن القضية و غيري صحفيين كتير إن شاء الله ربنا يرجع لكم حقكم بس بلاش تتنازلو
لم يلحظوا من كان يراقبهم من بعيد يرتدي ملابس طاقم التمريض استمع إلى حديثهم كاملا ثم التقط هاتفه و عبث بأزراره قبل أن يرفعه إلى أذنه محدثا شخص ما أيوه يا باشا المحامي بلغهم إن صاحبه غير كلامه بس جات واحدة صحفية إسمها نيرة و فضلت تقول لهم ميتنازلوش وانها هتساعدهم
طرق هاشم پعنف بيديه على سطح المكتب أمامه و تحدث پغضب هادر نيرة دي مش ناوية تجيبها البر
حاول حسين مدير أعماله الذي تلقى المكالمة من الممرض بالمشفى تهدئته اهدى يا باشا شوف حضرتك تؤمر بإيه و احنا ننفذ على طول
نظر هاشم إليه نظرة شيطانية قائلا شكلها محتاجة قرصة ودن أنا هقولك تعمل إيه
ابتسمت نسمة بهدوء الله يسلمك يا شيرين
أمسكت شيرين بيديها يالا يا نسمة انتي أقوى من كده
دخلت نسمة برفقة شيرين وجدت الترحيب من زملاءها بعضهم ينظر إليها بحب و البعض الآخر يحمل لها نظرات الشفقة بينما كان هناك زوج من العيون لا تحمل لها سوى الشماتة و البغض تحركت ناحيتها لتظهر
شعرت صاحبة العيون الحاقدة بالغيرة فاقتربت منهما قائلة بنبرة يغلب عليها الحقد و الكره إزيك يا نسمة طولتي الغيبة ولا صحيح اللى حصلك كان صعب و المفروض مكنتيش رجعتي الشغل من الأساس
نظر إليها أيمن متحدثا بصوت منخفض إحنا في الشغل يا شروق
علا وجه شروق ابتسامة سمجة عادي يا حبيبي هي نسمة غريبة ولا صحيح هي متعرفش مش تباركيلنا يا نسمة أنا و أيمن كتبنا الكتاب و فرحنا قريب
ثم أكملت بنبرة شامتة إنتي أكيد مش محتاجة عزومة
شعرت نسمة و كأن طعڼة سکين غرزت بقلبها فمن كان يسمعها كلمات العشق و الهيام قبل شهور أصبح ملكا لغيرها اليوم ترقرقت الدموع بعينيها و تحدثت بصوت مخټنق مبروك
ثم فرت هاربة من أمامهم عادت أدراجها خارجة من المشفى ركضا لم تعيدها حتى نداءات شيرين لها
فور خروجها أطلقت العنان لدموعها أخرجت هاتفها وقامت بالإتصال بأميرة
تحدثت إليها من وسط دموعها الغزيرة أنا محتاجة أتكلم معاكي أنا مخڼوقة
أملتها أميرة عنوان منزلها لتذهب إليها في الحال
اصطحب أمجد فرح إلى النادي كما اتفق مع شقيقه باليوم السابق
متابعة القراءة