رواية طارق الفصول من الرابع عشر للسابع عشر

موقع أيام نيوز

حدث مع مالك منذ يومين عندما أخفى عليها تردده على المطعم برفقة زوجته الراحلة فكانت النتيجة شجار آخر بينهم لم يكن شجار بالمعنى الحرفي بل كان شعور بالڠضب من ناحيتها فما فهمته من كلام صديقه هو أنه أتى لاستعادة الذكريات و غلطتها أنها لم تستمع إلى مالك أو تعطيه فرصة للتبرير كل ما طلبته هو الرحيل و التزمت الصمت طوال طريق العودة و كانت المبادرة بالحديث منه عندما وصل إلى أسفل منزلها أوقفها قبل ترجلها من السيارة ندى لو سمحتي كده مينفعش مش كل حاجة تبرريها على مزاجك 
اڼفجرت به تعلن ڠضبها أبرر إيه هو الموضوع محتاج تبرير دي واضحة زي الشمس بس يا ريت لما تحب تسترجع ذكرياتك متاخدنيش معاك 
همت بفتح باب السيارة عندما أمسكها مالك من ذراعها برفق صدقيني مكنش دا قصدي أنا رحت المطعم دا عشان هادي و أكله حلو والله ما قصدي ذكريات ولا أي حاجة عيبك يا ندى إنك بتحطي الفكرة في دماغك و تصدقيها من غير ما تتكلمي معايا مبتحاوليش تسأليني أو تتناقشي معايا يا ندى افهمي أنا بحبك و عمري ما هفكر إني أعمل حاجة تضايقك أو تجرحك ياسمين مبقتش موجودة بينا عشان تغيري منها
و بلحظة اندفاع اعترفت بمشاعرها
تجاهه لا هغير يا مالك لأني بحبك و مش قادرة أتخيل إنك ممكن تكون بتفكر في حد تاني و أنا معاك
تعجبت ابتسامته التى ملأت وجهه فڠضبها لا يدعو إلى الابتسام و أخيرا انتبهت إلى إنها اعترفت له بحبها شعرت بالخجل فترجلت سريعا من السيارة و لحقها هو أمام المصعد حمل عنها أنس قائلا هوصلك لفوق
وصل المصعد إلى الطابق الذي تقطن به و عند خروجها ناولها أنس فحملته و توجهت إلى المنزل و لخجلها لم تدعوه للدخول و لكن أوقفها نداءه ندى بعد كده انتي هتختاري أي مكان نخرج فيه 
نظرت إليه بابتسامة ثم دلفت إلى داخل المنزل دون رد
عادت من شرودها عندما تعالى رنين هاتفها مرة أخرى ابتسمت بتلقائية حين لمحت إسمه ينير شاشة الهاتف أجابته السلام عليكم 
فأتاها صوته من الجانب الآخر وعليكم السلام إيه كل دا نوم! 
أجابته بصوت ناعس والله لسه عايزة أكمل كمان 
ابتسم قائلا لا اصحي كده و فوقي عشان هعدي عليكي بعد صلاة الجمعة نروح مشوار
سألته مشوار إيه
أجابها فيه شقتين السمسار قالي عليهم تعالي نروح نشوفهم جايز حاجة تعجبنا منهم
ابتسمت ندى خلاص تعالى اتغدى معانا و ننزل بعد الغدا
شاكسها قائلا هتطبخيلي من أيدك 
أجابته بخجل عاملة النهارده مكرونة بشاميل 
ابتسم قائلا لا أنا كده جاي رسمي
شعرت بالسعادة داخلها لمجيئه خلاص أنا هبلغ بابا و ماما
أنهت المكالمة و توجهت لتبلغ والديها بقدومه لتناول وجبة الغداء معهم 
ذهب يحيى برفقة والدته و أمجد إلى منزل نيرة لطلب يدها جلسوا برفقة والديها و تم التعارف بينهم فما كان يعلمه العائلتين عن بعضهما يقتصر على صداقة أمجد و نيرة والدة نيرة كانت الأكثر فرحا بينهم فأخيرا سيتحقق حلمها برؤية ابنتها بمنزل الزوجية
اتفقت العائلتان على ما يخص تفاصيل الزواج و ما أقلق نيرة هو إصرار يحيى على إتمام الزواج بعد شهر فهي تظنها مدة غير كافية ليتعارفا دائما ما ترى بأن هناك شئ غامض بخصوصه لا تعلم عنه الكثير كل ما تعلمه هو طبيعة عمله و أنه سبق له الزواج و رزق منه بطفلته فرح من خلال تعاملها معه الفترة الماضية رأت مدى دماثة أخلاقه و لكن ما أثار الدهشة بنفسها هو طريقة تعامله معها بالبداية رأت بعينيه نظرات الاعجاب و عندما اقتربت من ابنته نبذها و أبعدها عن حياته ثم حاول هو التقرب و ابداء الاهتمام مرة أخرى وعدها بتفسير كل شئ و جعل شخصيته كتاب مفتوح أمامها فهل تراها تستطيع قراءته خلال شهر
أعادها من أفكارها صوت والدها الذي سألها إيه رأيك يا نيرة موافقة الجواز يكون بعد شهر 
شعرت بالتردد و الخجل ولكنها حسمت أمرها بالأخير اللي حضرتك تشوفه يا بابا
طلب يحيى أن يتحدث مع نيرة بمفردهما فأذن لهما والدها بالجلوس معا بشرفة المنزل شعر يحيى بما يدور بخلدها حاول طمأنتها
تم نسخ الرابط