رواية طارق الفصول من الرابع عشر للسابع عشر
المحتويات
و توجهت إلى خارج المنزل دون أن تنظر إليها
في اليوم المحدد لعقد قران نسمة تجمعن الفتيات بمنزلها فهي أصابها التوتر منذ الصباح الباكر و هن أتين ليكن بجوارها يشعرنها بالسعادة
السعادة الحقيقية كانت من نصيب والدتها فبعد أن عاشرهم حازم لفترة من الوقت تأكدت بأنه الزوج الصالح لابنتها من سيصونها و يحافظ عليها و من فرط سعادتها لم تكف عن الزغاريد طوال اليوم بالرغم من نظرة الحزن بعين ابنتها فربما تصيب ابنتها عدوى سعادتها
بعد وقت قليل حضرت أميرة توجهت إلى نسمة ټحتضنها و تبارك لها و لكنها وجدت من تلكزها بكتفها قائلة ما بدري كنتي خليكي للفرح أحسن
نظرت نسمة إلى حازم پصدمة انتو تعرفو بعض
حاول حازم تهدئتها اهدي يا نسمة و نتكلم بعدين
صړخت به نسمة مفيش بعدين
ثم توجهت بالحديث إلى أميرة انتي تعرفيه منين
نظرت إليهم پصدمة ثم ما لبثت أن اڼفجرت بالضحك لا بجد حلوة اللعبة هو انا صعبت عليكي أوي كده لدرجة انك تقنعي قريبك يتجوزني لا برافو عليكم بس يا ترى إيه المقابل اللي عرضتيه عليه
نظرت كلا من والدة حازم و شقيقته إليه فهما لا يفقهان شيئا عما تتحدث به نسمة سألته والدته هو فيه إيه يا حازم
قاطعته بصړاخ تفهمني إيه
اقتربت منها أميرة محاولة تهدئتها نسمة إنتي فاهمة غلط حازم هو اللى عرفني عليكي مش العكس
نظرت إليها نسمة تطلب مزيدا من التوضيح فأكملت أميرة قائلة حازم هو اللى نقلك المستشفى يوم الحاډثة و هو اللى جابني عشان أعالجك
أعادت والدة حازم سؤالها ممكن حد يفهمني إيه الموضوع بالظبط
نظرت إليها نسمة بهدوء أنا هقول لحضرتك يا طنط
صړخ بها حازم طالبا منها أن تصمت نسمة اسكتي
ولكنها لم تبالي وكأنها لم تستمع إليه ابنك شهم شاف واحدة مڠتصبة مرمية في الشارع وداها المستشفى
صړخ بها حازم مرة أخرى نسمة قلتلك اسكتي
أكملت نسمة دون اكتراث لصراخه عرف إنها دخلت في حالة نفسية زي الزفت فجاب لها دكتورة تعالجها صعبت عليه فقال يتجوزها و يكسب فيها ثواب
كان الجميع يتابع الموقف بصمت صديقاتها يبكين بصمت كما الحال لدى والديها يشعر حازم بالضيق بسبب تفشي سرها أمام والدته و شقيقته تخشى أميرة انتكاستها و الصدمة من نصيب والدة حازم و شقيقته و هي تدعي الصمود
اقترب منها حازم ممسكا رسغها برفق نسمة اسمعيني..
قاطعت حديثه بكلمة واحدة نزلت كالصاعقة على رؤوس الجميع طلقني
الفصل التاسع عشر
لم يستطع حازم الرد وقف مشدوها و تحتل الصدمة ملامح والدته و شقيقته فما عرفاه اليوم كان بالكثير
أول من فاق من صډمته كان والدها اقترب منها بتمهل يتوسلها التريث اهدي يا نسمة والله حازم بيحبك مش قصده اللى انتي فهمتيه خالص
نظرت نسمة إلى والدها و الدموع تتلألأ بعينيها نظرتها يشوبها الاتهام
متابعة القراءة