رواية طارق الفصول من الرابع عشر للسابع عشر

موقع أيام نيوز

إنت غامض بالنسبة لي يا يحيى حاسة إني محتاجة أعرفك اكتر
تعجب يحيى من حديثها انتي عندك انفصام في الشخصية يا بنتي! طب كلامك اللى في المطار دا كان إيه! و بحبك يا يحيى و بتاع
توردت وجنتيها خجلا دي نقرة و دي نقرة دا جواز يا يحيى لازم نكون عارفين كل حاجة عن بعض 
أخبرها بحزم نيرة خدي ميعاد مع باباكي يوم الجمعة و اوعدك قبل الجواز هنقعد و نتكلم و نرغي و نفضفض و نعمل كل اللى انتي عايزاه
ابتسمت نيرة بخجل حاضر
علت وجه يحيى ابتسامة هو الآخر احبك كده وإنتي مطيعة
اضطر أن ينهي المكالمة معها نظرا لنداءات شقيقه المستمرة لتعجله
جلس أمجد و عائلته برفقة والدي سارة وجدوا منهما الترحيب و حسن الضيافة تعارفت العائلتان و تبادلا الحديث سويا حول أمور عامة شعور السعادة كان طاغيا بحديثهم بحث أمجد بعينيه عنها حتى أتت تحمل صينية عليها أكواب العصير ترتدي ثوب ذو طلة خمسينية الجزء السفلي أسود اللون مزين بالورد المتداخلة الألوان و الجزء العلوي ذو لون أبيض و أكمامه من خامة الشيفون شعور الخجل و التوتر يلازمها جلست برفقتهم بعد أن رحبت بهم أثنت والدة أمجد عليها ثم تطرق يحيى إلى الحديث بصفته الشقيق الأكبر إحنا 
تنحنح أمجد بخجل أستاذ إيه يا عمي إحنا هنبقى عيلة أقولك قولي ياض 
ضحكوا جميعا لمحاولة أمجد إضفاء جو من المرح اتفقا على ما يخص العرس كما اتفقا على إقامة حفلة خطبة صغيرة على أن يكون العرس خلال أشهر
عاد كريم لمنزله بعد منتصف الليل مترنحا كعادته فقد كان يقضي سهرته برفقة أصدقاءه في أحد الأماكن المشپوهة صادف زوجة والده تقف بردهة المنزل مٹيرة كما يراها دائما فلو لم تكن زوجة والده لكانت بفراشه هو الآن هكذا كان يفكر بها دائما اتجه إليها ترتسم على وجهه ابتسامة عابثة إيه دا مش معقول مدام شيري بحالها تنازلت و رجعت البيت بدري وفي انتظاري
بادلته نظرته العابثة و حدثته بميوعة أولا أنا مستنية اللى يخصني اللي هو باباك إنت متخصنيش ثانيا مش من حقك تقولي ارجع بدري أو متأخر مش اختصاصك
نظر إليها متفحصا جسدها صدقيني لو كنت قابلتك قبله كنت هعرف أخليه من اختصاصي
صدرت منها ضحكة خليعة قبل أن تغادره قائلة عن اذنك بقى عشان أكلم باباك اشوفه اتأخر ليه
كادت أن تصعد لغرفتها عندما أوقفتها كلماته تلاقيه في حضڼ واحدة أصل بصراحة كده أنا طالع له بنحب نقدر الجمال
ارتسمت ابتسامة هازئة على طرف شفتيها إنت مفكر بقى إني بغير و كده أنا عارفة بكل نزواته ومش فارق معايا إحنا أكبر من التفاهات دي بكتير و طالما كل طلباتي مجابة معنديش مشكلة
غمز لها كريم بطرف عينيه تصدقي عجبتني الدماغ 
لم تجيبه واتجهت صاعدة إلى غرفتها بينما تفحصها هو بنظراته حتى اختفت
من أمام عينيه 
جلست ندى تتابع عملها بالمشفى حين تفاجأت بمجئ مالك إليها ملقيا عليها تحية الصباح بابتسامته البشوشة صباح الخير 
ارتكن بجسده إلى طرف مكتبها عاملة إيه شكلك مرهق أكيد أنس مسهرك
ابتسمت له قائلة ملكش فيه على قلبي زي العسل 
رفع حاجبيه قائلا بقى كده أطلع منها يعني ماشي يا ستي المهم وراكي حاجة بعد الشغل النهارده 
فكرت ندى قليلا قبل أن تجيبه لا مش ورايا حاجة بتسأل ليه 
حك مالك مؤخرة رأسه يعني بقول إحنا مخرجناش سوا من يوم ما اتخطبنا فبفكر يعني نستأذن باباكي و نتغدى سوا و نقضي اليوم مع بعض
شعرت ندى بالخجل فبالفعل ستكون هذه المرة الأولى ليخرجا معا فكرت قليلا ثم أخبرته بس مينفعش نخرج لوحدنا
سألها مستفسرا أمال هنخرج مع مين ناخد باباكي معانا! 
ضحكت لدعابته ثم أخبرته لا هناخد أنس
تصنع
تم نسخ الرابط