رواية طارق الفصول من الرابع عشر للسابع عشر
المحتويات
القرار الصحيح أم أنها قد تعجلت لفت انتباهها خبر عاجل بالتلفاز خبر تسبب بغصة بقلبها هي كانت تريد الإبتعاد عنه لحمايته و ابنته و لكن أن تحرم من رؤيته إلى الأبد لن تتحمله
سقوط طائرة الخطوط الجوية المصرية المتجهة إلى نيويورك و جاري انتشال چثث الضحايا
الفصل السابع عشر
أصابك عشق أم رميت بأسهم فما هذه إلا سچية مغرم
دلفت شقيقته إسراء إلى الشرفة فلم يشعر بها اقتربت منه ببطء و قامت بدغدغة جانبه الأيسر فانتفض من مكانه صارخا بها اكبري بقى و بطلي هزارك الثقيل دا
انتبهت إلى ما كان يستمع إليه بس إيه يا عم الرومانسية دي دا الموضوع كده شكله كبير
ضربها حازم بخفة على مؤخرة رأسها بس يا حشرية ملكيش دعوة
أمسكت بيده و ترجته بطفولية لا عشان خاطري يا زوما قولي الحقيقة إنت اتعرفت على نسمة إزاي سيبك من الكلام اللى قلته إنها جارة واحد زميلك و هو اللى رشحهالك دا الكلام دا تقوله لماما انما أنا عايزة الحقيقة
ابتسمت إسراء بسعادة لحال أخيها فهي تعشق الروايات الرومانسية بل تتمنى أن تكون أحد بطلاتها يوما ما الله عالرومانسية عيني هتطلع قلوب
سألت إسراء شقيقها طب بتغير عليها فعلا
كانت تلمح لذلك المقطع الذي سمعاه للتو ابتسم حازم قائلا بحسدهم على إنهم دايما معاها
غمزت له بعينيها يا عم خلاص هانت و هتبقى إنت اللى معاها على طول بس الصراحة كده يا حازم أنا بحس إن نسمة منطوية وواخدة جنب أو مش عايزة تاخد علينا
بهت حازم لكلام شقيقته فهي على حق فيما تقوله ف نسمة تشيد حواجز بينها و بين كل ما يخصه ولكن عليه أن يبرر موقفها هي بس تلاقيها محروجة و مكسوفة منكم بس لما تاخد عليكم هتبقى على طبيعتها
وافقته قائلة يا سلام إنت تؤمر يا برو يالا بقى أسيبك لهيامك و أروح أنا أعملي طبق فاكهة معتبر
أمسكها حازم من رسغها ممازحا انتي قضيتي عالفاكهة اللى في السوق يا إسراء
شهقت إسراء بتبصولي في الأكل انتو مستحيل تكونو أهلي لالالالالالا أنا هشوف حد يتبناني
مذبذبون دائما بين العقل والقلب لحماية من تحب ترجح كفة العقل اعتقادا منا بأنه الصواب فيكون الفراق اختياري.. و لكن أن تحرم من رؤية من تحب و يكون الفراق إجباري.. فتبا للعقل و ليستيقظ القلب بحثا عن من يحب
خرجت من منزلها مسرعة وجهتها مطار القاهرة الدولي و الحجة لوالديها صديقة على متن الطائرة المنكوبة و لأول مرة هي كاذبة فهي ليست صديقة ولا صديق أيضا بل حبيب
وقفت بصالة الانتظار بالمطار تتلفت حولها ترى جمع من الناس منهم من يبكون و منهم من يولولون جميعهم بانتظار جثامين ذويهم يلوح بالافق رائحة المۏت.. دماء.. حزن من جاء ليودع حبيب أو قريب أو صديق و هي وقفت تائهة تنساب دموعها الغزيرة بصمت على وجنتيها لا تعلم من تسأل عنه هي الصحافية المرموقة قد توقف عقلها عن العمل بحثت بعينيها في الأرجاء اتجهت لمجموعة من أمن المطار لتسألهم عنه و عند وصولها إليهم لمحته يجلس بأحد المقاعد واضعا رأسه بين راحتيه نادته و هي تهرول ناحيته رفع رأسه متعجبا من مجيئها
متابعة القراءة