رواية طارق الفصول من الثامن للثالث عشر
المحتويات
وإرهاق يااااه أخيرا نامو بناتك هيجيبو أجلي
لاحظت شروده حركت يديها يمينا ويسارا أمام عينيه سليم سرحان في إيه
انتبه إليها ولا يزال أثار شروده واضحة على ملامحه بتقولى حاجة يا تقى
تعجبت تقى من حاله لا دا إنت مش معايا خالص ايه شاغل بالك كده
تنهد سليم هو فيه غير ندى و تصرفاتها اللى شاغلة بالي
زفر سليم بضيق عارف إنه مش ذنبها وإن قلبها مفيش أطيب منه بس الناس بتفسر على مزاجها بيزيفو الحقيقة و يحورو الكلام
أجابته بنبرة هادئة إنت عارف لو تبطل عصبية و تتكلم معاها بهدوء هتسمعك وتقدر تقنعها بوجهة نظرك وكمان عصبيتك وصوتك العالي بيضايقو بابا منك
ابتسمت له أيوه طبعا
سألها مشاكسا طب بمناسبة الهدوء هما البنات فين
تنهدت قائلة أخيرا نامو هلكوني بجد
ضحك لها قائلا وهو كان حد قالك تخلفي بنتين توأم
نظرت إليه بوجه عابس وهو يعني كان بمزاجي يا سي سليم
غمز لها بطرف عينه طب ما تيجى نستغل الهدوء دا مين عالم جايز المرة الجاية ييجي ولدين ويبقى رضا الحمد لله
وقفت هدى بالدور الأرضي من البناية تنتظر المصعد المعلق بالدور الثامن أن يهبط ليقلها إلى الدور الخامس حيث تقطن أتت جارتها التى تسكن الدور الذي يعلوها ألقت عليها التحية وقفت بجوارها منتظرة المصعد هى الأخرى ثم ابتسمت إليها ابتسامة ذات مغزى إلا قوليلي يا مدام هدى هي مرات سليم ولدت تاني ولا إيه
تمادت الجارة في تطفلها أصل إحنا شفنا ندى من فترة و معاها طفل مولود لولا اننا عارفين انها ما اتجوزتش كنا قلنا ابنها بس دا يبقى ابن مين
ضجرت هدى من حديثها كم تود أن تنهرها تخبرها أن تبقي أنفها بعيدا عن أمور الآخرين ولكنها أجابتها من باب الذوق إبن جماعة قرايبنا بنراعيه عشان اهله عندهم ظروف
قالت كلمتها الأخيرة بابتسامتها البلهاء وفي هذه اللحظة وصل المصعد إلى الدور الأرضي ليرحم هدى من بقية الحوار دلفت إليه ووضعت مشترواتها أرضا نظرت إلى جارتها قائلة أنا آسفة مفيش مكان هتضطري تستني أطلع بالأسانسير و ابعتهولك
دلفت إلي المنزل وكلام جارتها يشغل بالها فكرت كثيرا فيما سمعته اتخذت قرارها وعقدت العزم على ألا يثنيها أحد عنه تناولت هاتف زوجها الموضوع على المنضدة أمامها حصلت منه على مبتغاها ثم وضعته مكانه مرة أخرى
جلس برفقة والدته يزفر بضيق فها هي المربية ربما العاشرة التي ترفض الإقامة معهم بالمنزل بالرغم من أنه انتقل للعيش برفقة والدته
مر ما يقارب الشهر على تواجد طفله برفقة ندى وهو لم يجد مربية بعد يشعر بالحرج فهو قد أثقل عليها كثيرا
شعرت والدته بالحزن لحاله وبعدين يا مالك الوضع دا هيستمر لامتى إنت كده تقلت عليهم
تنهد مالك قائلا مش عارف يا ماما أنا حتى لو اخدت اجازة من الشغل مش هعرف أراعيه ومفيش مربية موافقة بإقامة هنا في البيت أنا بجد محرج جدا من ندى و أهلها
اقترحت والدته متوجسة اتجوز يا مالك مفيش ادامك حل غير كده
نظر إليها مصډوما من اقتراحها إنتي بتقولي إيه يا ماما إزاي وياسمين لسه مټوفية بقالها شهر وأنا أصلا عمري ما فكرت أتجوز بعد ياسمين الله يرحمها
لا يعلم لم أتت صورة ندى إلي ذهنه فكر بها بمجرد اقتراح والدته ولكن فكرة الزواج لم تأت بباله حتى وإن أتت هل ستكون ندى هي من يفكر بالارتباط بها وإن كانت هي هل ستوافق أن تكمل حياتها معه بظروفه
قطع عليه تفكيره صوت رنين هاتفه التقطه ليجده رقم غير مسجل أجابه فربما تكون حالة طارئة تريده لمعالجتها ولكنه تفاجأ من هوية وطلب المتصل
جلس
ينتظرها بالمقهى القريب من منزلهم فقد تعجب من اتصالها به وطلبها رؤيته بعيدا عن المنزل أتت تسير نحوه بهدوء تقنع نفسها بأن ما ستفعله هو الصواب والأفضل للجميع
وقف لاستقبالها مد يده لمصافحتها و دعاها للجلوس سألها بقلق خير يا مدام هدى حضرتك قلقتيني
أجابته محاولة أن تتحلى بالهدوء شوف يا دكتور مالك أنا مبحبش ازعل ندى وربيتها إنها تكون مسئولة عن قراراتها بس لما ألاقى قرار هيضرها حتى لو كان صح فأنا مضطرة أتدخل لو سمحت يا دكتور ياريت تاخد أنس في أقرب وقت لأن طالما الموضوع ممكن يمس
متابعة القراءة