رواية طارق الفصول من الثامن للثالث عشر
المحتويات
مش محتاجة غير دعانا وربنا هيجيب لها حقها إن شاء الله
سكنت بين ذراعي إيمان زوجة أخيها ولسانها يردد الصبر يارب
جلست نيرة بالنادي تحاول إنهاء مقال بدأته بالأمس تفتح حاسوبها أمامها يبدو على ملامحها الحزن مر أسبوع على ۏفاة ابنة عمتها تشعر بالحزن حد الاختناق العمة لا تتوقف عن البكاء والصغيران مازالا على حالهما من فقدان النطق زوج العمة أصبح قعيد الفراش لا يقوى على الحركة
قاټل برتبة زوج.. خېانة بمفهوم زواج.. و عند انقشاع الحقيقة كانت الزوجة الضحېة
هذا هو عنوان المقال الذي أنهته للتو و أرسلته بالبريد الإلكتروني لرئيسها تحاول أن تسرد معاناة ابنة عمتها لتقتص لها من قاتلها
تنهدت نيرة بحزن تمام الحمد لله عمتو لسه مش قادرة تصدق اللى حصل بتتمنى إنه يكون كابوس وتصحى منه صعبانة عليا جدا وولاد سلمى صعبانين عليا أكتر
سألتها ندى وجوزها لسه ما اعترفش
هزت رأسها نفيا لا المحامي بتاعه عايزه يعمل فيها دور المړيض النفسي عشان يخرجه منها
قاطع حديثهم صوت رنين هاتف ندى وقد كان المتصل مالك يطمئن على طفله مكالمة سريعة ولكن ظهرت بها لمعة فرح بعينيها أثناء حديثها عن أنس لمعة لاحظتها الصديقة وتعجبت الموضوع الذي لا تفقه عنه شئ
أنهت ندى المكالمة لتجد نظرات نيرة مصوبة تجاهها نظرات مغزاها أن اعترفي بما تخفينه عني
أجابتها نيرة محتاجة توضيح للي سمعته هو أنا فايتني كتير ولا إيه
ابتسمت ندى الصراحة ايوه بس الظروف اللى حصلت و كده فمقدرتش أحكيلك
أشارت نيرة بيديها احكي
قصت عليها ندى ما حدث مع مالك ورعايتها لطفله
تنهدت نيرة مش عارفة اقولك إيه بس لحد إمتى
سألتها ندى بعدم فهم هو إيه اللى لحد إمتى
ظهرت ملامح الحزن على وجه ندى أنا مش عايزاه ياخده أنا مبقتش أقدر استغنى عنه بقى شئ أساسي في يومي
تنهدت نيرة ندى لمصلحتك الولد يرجع لأبوه النهارده قبل بكره هو ملزم يشوف حد يراعيه انتى كتر خيرك لحد كده وصدقيني كلامي دا لمصلحتك
كانت تهم بالرد عليها عندما استمعا صوت صياح أمجد من خلفهما النادي منور والله
ابتسمت بهدوء لا ابدا أنا كنت ماشية أصلا ورايا ميعاد
ثم التفتت إلى صديقتها هبقى أكلمك فون بالليل
أومأت نيرة برأسها تمام
بعد رحيل ندى انتبهت نيرة إلى أن الصغيرة برفقة أمجد تنظر لها باهتمام حثتها على القدوم إليها أجلستها على قدميها إيه القمر دا! بتبصيلي كده ليه
أجابتها الصغيرة بخجل عينيكي حلوة
شددت نيرة من احتضانها انتى سكر
نظرت إلى أمجد الذى كان ينظر إليهما مبتسما أحلى حاجة إن فرح مش واخدة أي حاجة من تقل دمك
نظر إليها بابتسامة مصطنعة خفة بس فعلا هي كلها يحيى حتى هدوءه
جايب في سيرة يحيى ليه
نطقها يحيى من خلفهم استدارت نيرة لتتلاقى الأعين نظر إليها مليا رفع إصبعه أمامه إحنا اتقابلنا قبل كده
بادر أمجد بالاجابة أكيد يا بني دا يا إما أنا كنت باخد دروس في بيتهم أو هي بتاخد دروس عندنا
تذكر يحيى ايوه افتكرت اتقابلنا هنا في النادي من شهر تقريبا
أومأت نيرة إيجابا فعلا
مد يده مصافحا إياها أهلا بيكي يعني انتي كنتي زميلة أمجد أسف بس أكيد شكلك اتغير عشان كده مش فاكرك
أهدته ابتسامة خفيفة ولا يهمك
انتبهت للصغيرة تجذبها من ذراعها ممكن تيجي معايا التدريب صحباتي بيجيبو ماماهاتهم تعالي معايا
تأثرت نيرة بكلمات الصغيرة حانت منها نظرة تجاه يحيى الذى انحنى لمستوى ابنته قائلا بحب حبيبتى انتى كده هتعطلي طنط أنا و أمجد هنحضر معاكي التدريب
نظرت الصغيرة تجاه نيرة التي لمحت نظرات الصغيرة المترجية والحزن الذي ظهر فجأة بملامح يحيى هل تراه يفتقد زوجته كما تفتقدها صغيرته
تهللت أسارير فرح التى عانقت نيرة بشدة ونظر إليها يحيى شاكرا أنا أسف على تصرفها بس لو دا هيعطلك سيبيها وانا هتصرف
ابتسمت له بهدوء لا أنا أصلا مش ورايا حاجة دلوقتي و واثقة إني هقضي وقت لطيف مع فرح
مازحهما أمجد أكيد طبعا فرح عايزاني أحضر معاها
شعر بالحرج من
رد الصغيرة لا طنط بس
ضحكت نيرة ونظرت إلى أمجد نظرة ذات مغزى بأنها تعرف سبب رغبته بالذهاب معهم
رحلت نيرة برفقة الصغيرة تحت نظرات إعجاب يحيى التى لاحظها أمجد
جلس سليم شاردا يفكر فى حال شقيقته هو حزين لأجلها لكنه غاضب منها لأنها لا تضع أراء الناس في اعتباراتها يعلم أنه يجب ألا نبالي لهم أحيانا ولكن علينا ألا نعطيهم الفرصة لجعل حياتنا علكة بأفواههم
أتت زوجته تتنهد بتعب
متابعة القراءة