رواية طارق الفصول من الثامن للثالث عشر

موقع أيام نيوز

أن أخبرتها أميرة أن تنتظر اتصالها لتحديد موعد اللقاء
جلست ندى برفقة والديها حاملة أنس بين ذراعيها تنتظر زيارة والده و جدته 
توجه والدها لفتح الباب بعد أن استمع إلى صوت الجرس رحب كثيرا بدكتور مالك ووالدته التي شكرت ندى كثيرا على ما تفعله من رعايتها للصغير
جلسا معا لوقت ليس بقليل تعارفا خلاله شعر مالك بترحيب عائلة ندى برعايتها لطفله فقد كان يخشى أن يكون ابنه حمل ثقيل عليهم ولكنه وجد منهم كل الحب شعر من ترحيبهم أنه وسط أصدقاء يعرفهم منذ زمن
بعد رحيلهم أتى سليم الذي تفاجأ بوجود الطفل شرحت له والدته الموضوع ولكنها تفاجأت برد فعله فقد ثار غاضبا انتو ازاي توافقوها عالجنان دا دا أخر دلعكم ليها 
أوقفه والده عن استكمال حديثه إنت مش ملاحظ إن صوتك عالي ومش عامل احترام لحد 
علا صوت سليم بنتك بعمايلها دي تخرج الواحد عن شعوره مش لاقية حد يقف لها
صړخ به والده ليه وأنا رحت فين يا أستاذ سليم قلت لك قبل كده طول ما أنا عايش ملكش كلام على أختك دي أخر مرة تسمح لنفسك تتدخل في حاجة تخصها أو تعلي صوتك عليها مفهوم 
استشاط سليم ڠضبا فهو لم يجد معارض لتصرفات شقيقته فلم يجد بد سوى الرحيل لمنزله
جلست نيرة برفقة والديها تشاهد العرض المسرحي الجوكر هذا العرض الذي لا تمل من رؤيته مرارا تعالت ضحكاتها على شخصية عم أيوب التي تحبها كثيرا 
ارتفع صوت رنين هاتف والدها التقطه ليجد أن المتصل ما هي إلا شقيقته أجابها ولم يستطع أن يقول شئ تهادى إليه صوت صړاخها الحقني يا كمال الحق سلمى يا كمال
الفصل العاشر
القدر احيانا كعاصفة رملية صغيرة لا تنفك تغير اتجاهها ..وانت تغير اتجاهاتك لكنها تراوغك 
كافكا 
وكان قدرها أن يكون اليوم مأتمها تجلس والدتها تبكي وتنوح بين النساء تنعي فتاتها التي توفت في ريعان شبابها رحلت عن العالم تاركة طفلين في عمر الزهور طفلين لا يفقهان شيئا ولا يتردد على ألسنتهم سوى جملة واحدة بابا عور ماما ډم 
ولا أحد يعلم القصة كاملة فكل ما سمعه جيرانهم هو صوت شجارهم ثم السقوط وصوت الزجاج المحطم
بدأت القصة حين وجدت سلمى الورقة مطوية بمحفظته مؤرخة بتاريخ الأمس ثارت وهاجت فبعد أن تحملت الحياة معه تحملت عصبيته ومسئولية المنزل فوق أكتافها تحاول أن تتلاشى المشاكل وترضى بحياتها فكان جزاؤها أن أصبح لها ضرة زوجة ثانية بعقد عرفي
واجهته.. صړخت بما يعتمل به صدرها بقى دا جزاتى تتجوز عليا يا شريف أنا قيدالك صوابعى العشرة شمع ودي أخرتها مستحملة معاملتك وبقول فوتي عشان الولاد يكون دا ردك للمعاملة إنت أصلا واطي وأنا لازم أخد حقي منك
قالت كلماتها بصړاخ و توجهت إلى غرفتها تريد إعداد حقائبها لترحل إلى منزل والديها ولكنها لم تكد تتحرك خطوة واحدة حتى جذبها من شعرها عنوة كز على أسنانه مهددا إياها انتي بتعلي صوتك عليا ايوه اتجوزت عليكي كل شويه نكد و خناق زهقت منك
قال جملته دافعا إياها تجاه الحائط تحركت بتيه فى أنحاء غرفة الجلوس خرجت كلماتها شاردة زهقت مني أنا اللى استاهل اني دوست على كرامتي هنتني كتير و دوست على كرامتي واستحملت أنا هوريك يا شريف والله لاخد الولاد وامشي واخليك تحفي ورانا
كانت تواجهه تقف أمامه وجها لوجه دفعها في كتفيها صارخا بها اتكلمي على أدك.. 
لم يكمل الجملة ولم يحسب حساب دفعته لم ينتبه للطاولة الزجاجية خلفها والتي سقطت عليها لتخترق شظايا الزجاج المحطم جسدها و أختتم المشهد بصرخاتها
انتبه حينها لصرخات طفليه فلقد كان ماحدث على مرأى ومسمع منهما تناسى وجودهما بالمنزل والآن فقط انتبه لهما 
طفلين لم يتعدى عمر أكبرهما ست سنوات كانا شاهدين على قتل والدهم لوالدتهم تحركت عينيه بتيه ينظر تارة إلى طفليه وتارة أخرى لجسد زوجته المسجي أرضا غارقة بدمائها ومن الصدمة لم يحاول انقاذها 
أفاق من شروده على صوت طرقات الباب ثم تحطيم أحد الجيران له حاول الهرب لكنهم أوقفوه واستنتاجهم للمشهد هو أنه قتل زوجته وبشهادة طفليه
زوج ېقتل زوجته على مرأى ومسمع من طفليه هذا هو ما علماه والديها ولكن التفاصيل لديه وحده ويرفض البوح بها لا ينطق سوى بأنه لم يقصد
والدها هو أول من رأى چثة ابنته ليتعرف عليها وبمجرد رؤيتها سقط أرضا ليفيق بعدها فاقدا لحركة جانبه الأيسر 
أما والدتها فرفضوا رؤيتها لها وها هي تجلس بين نساء العائلة وجاراتها تبكي وتصرخ تريد الٹأر لابنتها تحتضن طفليها اللذان فقدا النطق من الصدمة آخر ما تفوها به بابا عور ماما ډم 
نظرت لابنة أخيها ذنبك يا نيرة كنت بعايرك بطلاقك كنت بقول لها استحملي ومتبقيش مطلقة زي نيرة ياريتها كانت اتطلقت وفضلت عايشة
ازداد بكاؤها و
نحيبها سامحيني يا بنتي ارجعيلي و هطلقك منه
احتضنتها ايمان محاولة تهدئتها وجلست نيرة بجوارها تذرف دموعها أخبرتها من بين شهقاتها حرام كده يا عمتو ادعيلها بالرحمة هي
تم نسخ الرابط