رواية طارق الفصول من الثامن للثالث عشر

موقع أيام نيوز

نيرة عن الحاډث
لقد وصل النفوذ حد القټل و الهرب معتمدا على اتصالات والده قام بصدم ضحيته و الهرب و الشاهد أكد أنه لم يكن يتحكم بالسيارة فلقد كانت تترنح به على الطريق يمينا و يسارا إلى أي مدى سيمتد نفوذ ه. ب هذه المرة هل سيترك نجله ك ينال عقابه أم أن أرواح البشر لا تشكل فارق لديهم 
ألقى الجريدة من يده زافرا بحنق إيه الحل هتسيبني أتسجن ولا إيه 
لم يجيبه والده بل التقط هاتفه يجري اتصال بمدير أعماله أيوه يا حسين تعرفلي إسم الولد اللى كريم خبطه روح المستشفى و شوف وضعه إيه و اعرف مين الشاهد اللى خد رقم العربية تجيبلي كل حاجة عنهم في خلال ساعة
أغلق هاتفه و ظل عقله يحكم خطته بدهاء لكي ينقذ كريم من ورطته 
جلست نيرة بمكتبها بمبنى الجريدة تعيد قراءة مقالها بعد نشره 
أ. ع شاب بمقتبل العمر تصادف عودته من عمله برفقة زميله بهذا التوقيت يرقد في شبه غيبوبة بالمشفى بين الحياة والمۏت نتيجة تهور نجل أحد رجال الأعمال فهل سيأخذ الجاني جزاءه أم أن المظلوم لا وجود له بين عالم الصفوة 
قاطعها صوت رئيسها يحدثها نيرة بقالي كتير بخبط سرحانة في إيه 
وقفت نيرة معتذرة آسفة يا ريس كنت بس مركزه في المقال
دخل رئيسها الغرفة و جلس على المقعد المجاور لمكتبها تحدث قائلا أنا جالي أخبار إن هاشم بدأ يتحرك زي المچنون بيعمل اتصالاته عايز يطلع ابنه من القضية بأي شكل
زفرت نيرة بضيق هو اللى زي هاشم دا مش هيسكت بس لكل ظالم نهاية
وافقها الرأي معاكي حق المهم خدي بالك من نفسك لأنه مش هيسيب حد 
هزت نيرة رأسها و قالت بابتسامة هادئة متقلقش عليا يا ريس 
جلس يحيى برفقة أمجد يطالع الجريدة التي تحوي مقال نيرة يراوده الفضول تجاهها منذ رآها كل ما علمه عنها أنها صديقة أخيه و عندما تعلقت ابنته بها أراد أن يعلم عنها الكثير علم عن امتهانها للصحافة بدأ بمتابعة مقالاتها و قراءتها أعجبه حبها للمغامرة و سعيها لمحاربة الفساد فقد كانت تبدو له كشخصية مسالمة هادئة نظرة عينيها فقط هي ما كانت توحي له بالعزم والتصميم 
طوى الجريدة جانبا و توجه إلى أخيه بالحديث صاحبتك شكلها مش هاممها دايسة في القضية بقلب جامد 
أومأ أمجد برأسه فعلا نيرة پتكره الظلم و عارف إنها مش هترتاح غير لما تشوف هاشم و أمثاله متكلبشين
قال يحيى بهدوء و بنبرة يشوبها بعض الاهتمام خليها تاخد بالها من نفسها بالرغم من إني عاجبني جرأتها بس بردو الحرص واجب
شاكسه أمجد قائلا تصدق انتو مع بعض تبقو كابل هايل انتو الاتنين بتحبو المغامرة
لكز يحيى شقيقه في كتفه بس يا ظريف و بعدين أنا بحب السفر و فيه فرق بين السفر و المغامرة و آه صحيح بمناسبة السفر اعمل حسابك تودي فرح التمرين بكره عشان عندي طيارة الفجر
توترت عضلات أمجد فبالرغم من أنه افتقدها اليومين الماضيين إلا أنه يخشى اللقاء يريد فترة من
الوقت ليستطيع التعامل معها مرة أخرى و لكن ما باليد حيلة فهو لا يريد أن يعلم شقيقه شيئا عن هوية من يحب
كان مالك بمكتبه بالمشفى يفكر برد ندى لقد رآها اليوم أثناء مجيئها للعمل يبدو على ملامحها الحزن هل تفتقد أنس لهذه الدرجة أراد أن يحدثها و لكنه فضل ألا يضغط عليها و يتركها لتفكر بهدوء 
أمسك هاتفه يتصفح الصور و الفيديوهات فقد كانت ترسل له يوميا صور لطفله و فيديو يومي به صوتها لم تظهر به ولكن يكفيه أن يستمع إلى صوتها 
اهتز الهاتف بيديه يعلن عن أنه يرده اتصال ما نظر إلى هوية المتصل ليجده والد ندى أجابه متلهفا السلام عليكم 
أجابه علي و عليكم السلام إزيك يا دكتور مالك 
شاب التوتر نبرة صوت مالك الحمد لله يا عمي حضرتك و الأسرة أخباركم إيه
شعر علي بتوتره و تلهفه لمعرفة سبب الاتصال فلم يطل عليه الحقيقة أنا بكلمك عشان تشرفنا بكره أعتقد من حقك إنت و ندى تتكلمو مع بعض عشان تقدرو تتعرفو على بعض أكتر قبل ما تاخدو قرار
شعر مالك بالسعادة فقد اعتبرها موافقة مبدئية و ظهرت سعادته بنبرة صوته طبعا يا عمي لو يناسبك الساعة 7 هكون موجود إن شاء الله 
أومأ علي برأسه تمام هنستناك إن شاء الله 
أنهى مالك المكالمة و ارتسمت السعادة على وجهه فسيفعل ما بوسعه ليشعرها بأنه يريدها لشخصها و ليس لأمر آخر
عادت نسمة من جلستها العلاجية لتجد والديها يشاهدا التلفاز ألقت عليهما السلام و جلست برفقتهما شعرا بالسعادة لرؤيتها تحاول العودة إلى حياتها
التفتت إليها والدتها بابتسامة عاملة إيه يا حبيبتي 
بادلتها نسمة الابتسامة الحمد لله يا ماما
اكتفى والدها باحتضانها فقد كان يفتقدها كانت تحاول ابعادهم عنها و ها هي تعود إليهم من جديد أتت إلى رأسه فكرة فاقترح قائلا إيه رأيك يا نسمة ترجعي الشغل تاني
انكمشت
تم نسخ الرابط