رواية طارق الفصول من الثامن للثالث عشر

موقع أيام نيوز

بعد أن ترك من كان برفقته فقد أثقل بالشرب الليلة حتى أنه لا يستطيع أن يقود سيارته بخط مستقيم لم يعر انتباه للمارة ربما كان يظن بأن عليهم هم الاحتياط بدلا منه
ظلت السيارة تترنح على الطريق تذهب تارة يمينا و تارة يسارا تحيد عن خط سيرها و ما زاد الطين بلة أنه كان يزيد من سرعتها فلم يستطع التحكم بها عندما كان على وشك أن يصدم أحدهم كل ما لاحظه هو اصطدام جسد بشړي بسيارته ليطير في الهواء ثم يسقط مرتطما بالأرض في وسط الطريق لتتناثر دماءه حوله 
لم يتوقف بل زاد من سرعة سيارته لم يكترث إن كان قد رآه أحد أو لا فهو سيشتري أعين من رأي و يسكت ألسنتهم
اجتمعت الفتيات في اليوم التالي بمنزل نور فقد هاتفتهم ندى في الصباح واتفقت معهم على موعد اللقاء بعد أن انشغلت بالأمس بعرض مالك 
رحبت بهم نور شعروا بالسعادة العارمة لتجمعهم مرة أخرى تبادلوا أطراف الحديث علمت كل منهم ما فاتها من شئون الأخريات 
قالت نسمة متهكمة تصدقو اننا شلة نحس 
اڼفجرت نيرة بالضحك وأنا كنت بداية النحس و ندى مسك الختام 
مازحتها نور بس إحنا أخدنا هدنة كبيرة بعدك انما أنا و ندى و نسمة كله جه ورا بعضه 
استقامت نيرة بجلستها و حاولت تغيير مجرى الحديث حيث رأت ترقرق عيني نسمة بالدموع بقولكم إيه إحنا ما اتجمعناش من زمان وعايزينها قاعدة فرفشة و بعدين مش كفاية همس نايمة ومش لاقيين حاجة نلعب بيها
ثم التفتت إلى نور قائلة بمزاح وكمان طنط نزلت وسابتنا على حريتنا يعني عايزين دلع و شهيصة 
لاحظت نور شرود ندى و عدم مشاركتها بالحديث مالك يا ندى سرحانة ومش معانا 
تنهدت ندى ثم أخبرتهم بهدوء أنا متقدملي عريس 
صفقت نيرة بيديها حلو اوي أهي بدأت تندع و النحس هيتفك 
قصت عليهم ندى ما حدث كما أخبرتهم برأي والديها و شقيقها تحدثت إليها نسمة إسمعي كلام سليم يا ندى هو صح في كل كلمة قالها
تعالى صوت رنين هاتف نيرة التقطته لتجد أن المتصل لم يكن سوى أمجد أجابته هو أنا يا بني مش ورايا غيرك كل شويه تليفونات
ثم ظهرت على ملامحها علامات الصدمة فما سمعته كان مفاجأة
الفصل الثالث عشر 
بإشراقة شمس جديدة تبدأ حياة جديدة يبدأ يوم جديد يحمل بين جنباته السعادة لبعض البشر البؤس و الشقاء لبعضهم و الكوارث و المصائب للبعض الآخر
استيقظت ندى من نومها تشعر بسعادة داخلية و هدوء نفسي لا تعلم سبب هذا الشعور بالرغم من افتقادها أنس تشعر بالحزن لابتعاده عنها ولكن لديها شعور داخلي بلقائه قريبا
تجهزت للذهاب إلى عملها خرجت من غرفتها تلقي على والديها تحية الصباح جلست برفقتهم تفرك يديها.. تشعر بالتوتر.. تريد اخبارهم بقرارها ولكنها تخشى رد فعل والدتها حثها والدها على الحديث اتكلمي يا ندى قولي اللى انتي عايزاه 
تلعثمت بالحديث تنظر إلى والدتها نظرة يملؤها الترجي لموافقتها على ما تريد أنا بستأذنك يا بابا اقعد مع دكتور مالك مرة تانية قبل ما اخد قرار انا صليت استخارة امبارح و
محتاجة أقعد معاه مرة كمان 
أومأ والدها برأسه إيجابا قائلا بنبرة هادئة تمام يا ندى هبلغه ييجي كمان يومين و تقعدو مع بعض 
نظرت إلى والدتها لتسمع رأيها ولكن والدتها لم تتفوه بحرف غادرت إلى عملها
بعد رحيلها توجه والدها إلى والدتها بالحديث اتكلمتي معاها زي ما قلتلك 
هزت هدى رأسها نفيا لا سليم اتكلم معاها وهي اقتنعت برأيه و طلب مني اسيبها تفكر براحتها من غير ضغط 
سألها علي و إيه رأيك في رأيها دلوقتي 
تنهدت هدى قائلة كلمه ييجي بكره يا علي أنا أهم حاجة عندي سعادة بنتي و أظن ندى كبيرة كفاية إنها تختار هي عايزة ايه
دفع باب حجرة ولده پعنف يتحدث بصوت هادر ينم عن غضبه من الأخبار السيئة التي عرفها في الصباح فابنه قد صدم أحدهم بسيارته بالأمس تاركا المصاپ بحالة خطېرة ما يثير حنقه ليست حالة الشخص الذي صډمه و لكن هناك شاهد على الحاډث أبلغ عن رقم سيارته 
صړخ به يوقظه من نومه طبعا سعادتك نايم ولا على بالك المصاېب اللى إنت بتعملها وأنا ماشي ألمها وراك
تثاءب كريم و تحدث بصوت لم يفارقه النعاس بعد في إيه يا بابا عالصبح 
تحدث هاشم پغضب فيه زفت على دماغك مقلتش ليه إنك خبط حد بالعربية امبارح عاملهالي مفاجأة! أتفضل قوم خلينا نشوف حل للمصېبة دي أنا لولا عملت اتصالاتي كان زمانهم جايين يجرجروك عالقسم 
فرك كريم جبهته بيديه محاولا التركيز فيما يقوله والده أنا مش فاكر أي حاجة من اللى إنت بتتكلم عنها دي أنا آه تقريبا خبط حد إمبارحمش فاكر بس تقريبا محدش شافني
ألقى هاشم الجريدة بوجهه پغضب محدش شافك فيه واحد شافك و خد رقم العربية و بلغ و الهانم ما صدقت ولقت خبر تستلمنا به 
فتح كريم الجريدة ليطالعه الخبر الذي نشرته
تم نسخ الرابط