رواية طارق الفصول من الثامن للثالث عشر
المحتويات
أنا حاسس إني مخڼوق هخرج أشم هوا شويه
ربت يحيى على كتفه متحدثا بهدوء أنا واثق إنك هتفكر كويس قبل أى خطوة بس خليك متأكد إن الموضوع كده بدايته غلط
أومأ له أمجد برأسه دون حديث ثم تركه و رحل
أنا موافقة
هذا ما أخبرت به ندى والديها بعد رحيل مالك ووالدته تفاجئا من قرارها وحده سليم كان يتوقعه يعلم أن موافقتها لأجل أنس فقد رأى تعلقها به رأى صډمتها عندما أخبرتها والدتها أن والده أتى لاصطحابه رأى دموعها المتحجرة بعينيها عند رحيله عاطفتها تتحكم بقرارها
حاول سليم تهدئة الوضع اهدي يا ماما و انتي يا ندى لازم تاخدي وقتك في التفكير
نظر إليه والده معجبا برأيه سليم معاه حق الموضوع محتاج هدوء وتفكير وإنتي يا ندى صلي استخارة و خدي وقتك في التفكير قرارك هيترتب عليه حياتك الجاية كلها
استأذن سليم والده بعد اذنك يا بابا أنا هتكلم مع ندى شويه لوحدنا
نظر علي إلى زوجته متعجبا عصبيتها و رفضها القاطع لتلك الزيجة حدثها بهدوء إيه بقى سبب رفضك و عصبيتك رفضاه عشان عنده طفل و بنتك ما اتجوزتش قبل كده
عارضته سريعا لا طبعا إنت عارف إن عمر دا ما كان تفكيري بس إحنا لو وافقنا يبقى هنأكد كلام الناس إن احتمال الولد يبقى إبن ندى
لاحظ علي شرود زوجته فهي تعلم أن ابنتها عاطفية عاطفتها تتحكم بقراراتها ربت على يديها قائلا بهدوء انسي كلام الناس و فكري في مصلحة بنتك أنا هسأل عن مالك كعريس متقدم لبنتي و انتي خليكي جنبها أقنعيها تحكم عقلها مش قلبها بس
أومأت له برأسها ايجابا أمسك وجهها بين يديه يمسح دموعها العالقة برموشها يبقى توعديني تصلي استخارة و تقعدي مع مالك تاني و بعدين تقرري
أومأت له برأسها مبتسمة و احتضنته قائلة ربنا يخليك ليا يا سليم و شكرا بجد على وجودك معايا النهارده
تنهد مالك قائلا والله يا خالتي أنا كنت محتار هعمل إيه انتى ربنا بعتك نجدة ليا بس بردو لازم أفكر هعمل ايه بعد ما تمشي
سألتها سعاد انتي متأكدة من موافقتهم ليه كده يا ثريا
ضحكت ثريا قائلة هو مش شغل حموات بس أنا إبني ميترفضش
ضحك سليم لكلام والدته قبل يديها قائلا ربنا يخليكي يا ست الكل بس بردو جايبة الثقة دي منين
اعتدلت ثريا في جلستها بص يا سيدي ندى روحها في أنس انت مشفتش شكلها كان عامل ازاي واحنا واخدينه هي ممكن
تكون هتوافق عشان أنس بس أنا واثقة إنها لما تعرفك أكتر مش هتندم على اختيارها عارف ليه عشان إنت مش متقدم لها عشان أنس إنت اتقدمت لها عشانها هي
التفتت ثريا إلى شقيقتها قائلة بغمزة أصلها زي القمر يا سعاد دا غير أدبها و هدوءها الصراحة متتعيبش
شرد مالك بكلام والدته تجسدت أمامه ملامح ندى فقد كان كلام والدته صحيحا فملامحها رقيقة تبعث الهدوء بالنفس تجذب الانتباه لتترسخ بالعقل و تستوطن القلب
غمزت ثريا شقيقتها قائلة بضحك أهو شفتي البت تاخد العقل
ابتسم مالك قائلا أنا داخل أنام عشان عندي شغل بكره ولو فضلت كده هتشقطوني لبعض في الكلام
اوقفته والدته قائلة و عارف هتوافق ليه كمان عشان أنا بدعيلك إنها تكون من نصيبك
أجاب مهاب من الطرف الآخر بضحك لقيتك ندل مبتسألش قلت أسأل أنا قولي أخبارك إيه و ياسمين عاملة إيه ولي العهد شرف ولا لسه
تنهد مالك بحزن ياسمين تعيش انت اټوفت وهي بتولد أنس
شعر مهاب بالحزن البقاء لله يا مالك المهم إنت أخبارك إيه ومين بياخد باله من ابنك
أجاب مالك الموضوع كبير وأنا بصراحة عايز أنام ساعتين قبل ما أروح المستشفى
أخبره مهاب أنا جاي مصر بكره طيارتي هتوصل 12 الظهر هريح شويه و أقابلك بالليل تحكيلي كل حاجة
شعر مالك بالسعادة فصديق الطفولة سيعود بعد غربة دامت تسع سنوات
أغلق الهاتف و ظل يفكر بمشاعره تجاه ندى إن كان قد أحبها فماذا كان يشعر تجاه ياسمين أم أنه أحب كلاهما
قاد سيارته بترنح
متابعة القراءة