رواية طارق الفصول من الثامن للثالث عشر
المحتويات
أطراف الحديث ليعجبها ثقافته و إلمامه بما يدور بالعالم من حوله أعجبها طريقته بالحديث و احترامه لوالديها وافقت على الخطبة و تطور الأمر إلى عقد قران و الحجة عشان يقدرو ياخدو على بعض براحتهم و الحقيقة لم يحاول استغلاله للتمادي بعلاقتهم لتكتشف بعدها بأنه لا يوافق على أمر إلا بمشورة والدته الأمر لم يضايقها في البداية فقد اعتبرته بارا بوالدته التي قامت بتربيته بعد ۏفاة والده منذ صغره تهاونت في أمور كثيرة تحملت معاملة حماتها الجافة لها و كلما اقترب موعد الزواج يظهر وجه آخر لشخصيته أو بالأدق لشخصية والدته التي كانت تفاجئهم بقراراتها بلاش فرح مصاريف في الفاضي
و الصامت بالمعنى الدارج إبن أمه لم يعترض بل كان على علم بالخطة من البداية و لم يضع بالحسبان أن يتلاقى حماه بحارس العقار و يعلم منه مدة إيجار الشقة القشة التي قصمت ظهر البعير ليطالب والديها بالانفصال فالزيجة بدايتها مشاكل هم في غنى عنها لكن المشاكل لم تنتهي فالزوج يرفض إتمام الطلاق بأمر من والدته التي ظلت توهمه بخضوعهم له بالنهاية اصبر بس بكره يجرو وراك و يقولو موافقين خليها جنبهم كده زي البيت الوقف لا طايلة سما ولا أرض
أعادها من شرودها نداء والدها لها ذهبت إليه لتجده يجلس برفقة والدتها و يعلو وجهه ابتسامة عريضة ابتسامة لم ترها منذ ثلاثة أشهر منذ بداية المشكلة
احتضنها والدها مربتا على ظهرها خلاص المشكلة هتتحل إن شاء الله أنا حاولت معاه بكل الطرق عشان يطلق بهدوء بس هو اللى حابب الپهدلة أنا رحت للمحامي عشان يرفع قضية طلاق أو خلع يشوف إيه اجراءتها و حكمها أسرع و يتوكل على الله اعملي حسابك ننزل بكره الشهر العقاري علشان تعملي توكيل للمحامي
شعرت بالسعادة قبلت والدها الحمد لله مش عارفة أشكرك إزاي يا بابا إنك وافقت ع القضية أخيرا
نظر إليها بحنو أبوي مكنتش حابب المشاكل تكبر بس هو و أمه مش عايزين يجيبوها البر و أنا مش هفضل سايبك تحت رحمتهم
دخلت إلى غرفتها و شعور السعادة يغمرها حمدت ربها كثيرا ثم تذكرت أمجد شعرت بالحزن لو كان تأخر بتلميحاته أسبوع آخر لكان ردها سيختلف
ابتسمت له فرح بهدوء عايزة أوريو أيس كريم
لكزها بخفة في ذراعها قومي يا فرح قومي يا حبيبتي على أوضتك أنا مش فايقلك الله يبارك لك
تحدثت بصوت طفولي عايزة أوريو أيس كريم و أمجد مش راضي
نظر يحيى إلى شقيقه ليجده شاردا لا يتابع حديثهم قبل ابنته قائلا طب روحي عند تيته وأنا شويه وهاجي أشتريلك اللى انتي عايزاه
لم يحصل على رد من أخيه فأكمل حديثه قائلا لا دا الموضوع شكله كبير مالك يا أمجد
زفر أمجد بضيق مفيش يا يحيى مخڼوق شويه
حثه يحيى على الحديث طب احكيلي
مالك جايز أقدر اطلعك من حالتك دي
هز أمجد رأسه قائلا لا ما هي خلاص متعقدة و ملهاش حل
لكزه يحيى مشاكسا إنت بتحب ياض ولا إيه
زفر أمجد ولم يجيبه فأكمل يحيى يبقى شكلها الصنارة غمزت
قام أمجد من جواره و توجه إلى النافذة ليستنشق بعض الهواء لعلها تطفئ نيران قلبه أخذ نفس عميق ثم زفره بهدوء قصة خلصانة من قبل بدايتها بتنيل على عيني وبحب بس مش طايل حب في الهوا يوم ما أحب واحدة تطلع متجوزة
صدم يحيى من حديثه إنت اټجننت يا أمجد متجوزة
حاول أمجد التحكم بغضبه مكنتش أعرف أنا لو أعرف إنها متجوزة مكنتش هلمح لها مكنتش هحاول أقرب منها
سأله يحيى عن هويتها مين دي
فكر أمجد قليلا ثم رفض أن يخبره عنها فلو علم أنها مدربة طفلته فربما سيمنعه من اصطحاب فرح إلي التدريب فيكفيه الآن أن يراها من بعيد مش هتعرفها يا يحيى متقلقش خلاص أنا هشيل الموضوع من دماغي
التقط مفاتيح سيارته قائلا
متابعة القراءة