رواية طارق الفصول من الثامن للثالث عشر

موقع أيام نيوز

أن تفكر بكلام أخيها ولكن ليس بهذه السرعة همت بمعارضة والدتها ولكنها أوقفتها رفعت سبابتها بوجهها قائلة بحزم مش عايزة ولا كلمة هياخده النهارده
انهت جملتها و خرجت من الغرفة تاركة ابنتها تجهش بالبكاء تحتضن الصغير كأنه قطعة من روحها ستسحب منها شعر شقيقها بالشفقة لحالها فهو يراها الآن قد تعلقت بالصغير حد التملك
جلس مالك و والدته برفقة والديها بغرفة المعيشة يشعر بترحيب والدها ولكن نظرات والدتها تقلقه هو لا يتعجبها بعد حديثه معها بالأمس ولكن يتعجب سبب تحول معاملتها تلك هل تراها سمعت ما يؤذي سمعة ابنتها لهذه الدرجة بعد رحيله من لقاءها ظل يجوب الشوارع يفكر في حل و هداه عقله إليه بعد معاناة أو ربما هو أمامه من البداية لكنه يرفض الأخذ به عاد لبيته متأخرا ليجد والدته ما زالت بانتظاره استشارها فيما توصل إليه فوجد منها الترحيب والمباركة وها هو الآن يجلس أمامهم لتنفيذ قراره
دخلت ندى الغرفة حاملة طفله بين ذراعيها يرافقها شقيقها يرى نظرة حزن واضحة بعينيها ناولت الصغير لجدته فهي تشتاقه
لثم مالك أنامل الصغير و حانت منه التفاتة تجاه ندى ليرى دموعها المتحجرة بعينيها توجه بالحديث لوالدها الحقيقة يا عمي أنا جاي النهارده اطلب ايد دكتورة ندى
و كانت المفاجأة من نصيب الجميع عدا والدته
كان أمجد بغرفته يبدو على ملامحه الضيق فقد صدم اليوم بما لم يكن يتوقعه
استعاد بذاكرته فحوى الحديث بينهم عندما طلب منها أن يحدثها على انفراد
بدأ حديثه معها محاولا اختلاق أي موضوع فهو لم يكن يتوقع أن توافقه الحقيقة أنا كنت عايز مدرب سباحة شاطر يدربني فكنت بسألك ترشحيلي حد معين 
نظرت إليه بدهشة بدت واضحة بصوتها غريبة اللى أعرفه إن حضرتك دايما الأول في مسابقة السباحة في النادي 
نظر إليها مبتسما الله دا انتي متابعة بقى
شعرت سارة بالحرج من نظراته احم حضرتك عايز تسأل عن حاجة تاني 
تنحنح أمجد هو الحقيقة أنا عايز أقولك إن فرح بتحبك جدا 
و تحولت نبرته يشعرها أنه المقصود و معجبة بيكي جدا و بشخصيتك و نفسها تتكلم معاكي 
توقف عن الحديث عندما شعر بتغير نظراتها للنقيض فهو يراها الآن مزيجا من الڠضب و الحزن اختفت نظرة الدهشة ليحل محلها نظرات مبهمة استأذنته بالرحيل توقف أمامها يمنعها الرحيل أنا آسف مقصدتش أضايقك
أدارت وجهها للجانب الآخر تمسح دمعة تنذر بالسقوط ثم استدارت إليه تتلبس قناع الجمود حضرتك لسه عايز مني حاجة تانية يا أستاذ أمجد 
تعجب منها ألم تفهم بعد! 
أخبرها مش معقول كل دا مفهمتيش قصدي يا سارة
رفعت عينيها إليه بقوة فهمت و مينفعش
سألها متعجبا ليه
و ألقت بوجهه القنبلة شئ لم يضعه بالحسبان أنا متجوزة
الفصل الثاني عشر
في عروض الزواج التقليدية السكوت علامة الرضا ولكن في موقف مشابه السكوت علامة المفاجأة
لم يكن يتوقع أحد طلبه كل ما تعلمه والدتها أنه أتى لاصطحاب طفله وهذا ما أخبرت به والدها بعدما قصت عليه فحوى اللقاء بينها وبين مالك وما دار بينها و بين جارتها من حديث بشأن ندى و كانت المفاجأة الأكبر من نصيب سليم و ندى فهما لم يعلما من الأساس عن قدوم مالك 
نظر علي إلى زوجته متعجبا و نظرة أخرى لوجه ابنته ليرى معالم الصدمة و المفاجأة متجسدة بملامحها ربما في موقف مشابه لكان الشعور بالخجل هو متسيد الموقف
استلمت والدة مالك ضفة الحديث قائلة بابتسامة هادئة تعلو ثغرها الحقيقة إحنا عارفين انكم كنتو مفكرين سبب الزيارة شئ تاني بس مالك بيفكر في الموضوع بقاله فترة و طلبنا دا ملوش علاقة بمقابلة حضرتك معاه إمبارح يا مدام هدى
صدمة أخرى كانت من نصيب ندى فمجيئه اليوم قد كان بعلم والدتها و الأدهى بطلبها
وقفت ندى مستأذنة الدخول لغرفتها نظر إليها والدها قائلا اقعدي يا ندى الكلام يخصك يبقى لازم تكوني موجودة 
أمسك سليم بيدها برفق وحثها على الجلوس مرة أخرى
الټفت علي إلى مالك و والدته قائلا بهدوء و بابتسامة طفيفة تعلو و جهه الحقيقة إحنا اتفاجئنا بطلبك يا دكتور 
شبك مالك أصابع يديه قائلا بتوتر أنا عارف إني ممهدتش للموضوع بس أنا بصراحة كنت خاېف من رد فعلكم بس بعد مقابلة مدام هدى صليت استخارة و نويت أفاتح حضراتكم في الموضوع
أومأ علي برأسه طبعا يا بني و أظن إحنا كمان حقنا نفكر في الموضوع 
أجابه مالك سريعا طبعا يا عمي
أكيد 
نهاية القصة التي بدأت منذ عام بتقدم أحد جيرانها لخطبتها زواج تقليدي لا يوجد به مشاعر شاب تقدم لخطبة فتاة و بالسؤال عنه تبين أنه على خلق يبدو للجميع بصورة الشاب الخلوق المكافح الذي لا ترفضه أي عروس قابلته و تجاذبا
تم نسخ الرابط