رواية طارق الفصول من الثامن للثالث عشر
المحتويات
بس كان عندي شغل
نظر إليها أمجد قائلا عادي ولا يهمك
حدثته موزعة نظراتها بينه وبين شقيقه هي فرح لسه في التمرين
عبست فرح بوجه طفولي أنا زعلانة منك عشان محضرتيش التمرين
قبلتها نيرة بحب أنا أسفة مش هتتكرر تاني
نظرت حولها لتجد نظرات يحيى مثبتة بجمود نحوهما بينما نظرات أمجد تهيم عشقا بالواقفة خلفها التفتت إليها ترحب بها وبعد حديث قصير معها استأذنت سارة بالرحيل أوقفها أمجد قائلا ممكن كلمة على انفراد يا كابتن سارة بعد اذنك
بعد رحيلهم توجه يحيى بالحديث إلى نيرة أنا أسف لو فرح بتعطلك عن شغلك اوعدك انها مش هتضايقك تاني ولا هتكوني مجبرة إنك تحضري معاها التمرين
تعجبت نيرة من حديثه نبرة صوته مختلفة حتى نظرته تختلف عن المرة السابقة تشعر أن هناك خطأ ما ولكنها قررت البوح بالحقيقة وجودي مع فرح مش بيضايقني ولا أنا مجبرة احضر معاها التمرين أنا بعمل كده عشان أنا حابة دا وعشان وجودي معاها بيبسطني بس لو بيضايق حضرتك ساعتها أنا ممكن أنسحب
جلست ندى بغرفتها تهدهد أنس حتى يغفو قليلا عندما تعالى رنين هاتفها التقطته سريعا حتى لا يزعج الصغير تعجبت من رؤية هوية المتصل فهي لم تر هذا الاسم يضئ شاشتها منذ ما يقرب الشهرين
أجابتها الأخرى بصوت هادئ إزيك يا ندى
اتسعت ابتسامة ندى أنا تمام الحمد لله يا حبيبتي مش قادرة اوصفلك مدى سعادتي باتصالك دا وحشتيني اوي يا نسمة
تستمع من الطرف الآخر تشعر بحب صديقتها ټندم لأنها لم تسمح لهم بالتقرب من البداية انتو كمان وحشتوني جدا نفسي نتجمع زي زمان
طلبت نسمة بهدوء لا أنا عايزة اخرج أو أنا مش عايزة دا اقتراح دكتورة أميرة نتقابل بره البيت
اقترحت عليها ندى مكان للقاء طب إيه رأيك نتقابل عند نور لأنها مش هتقدر تخرج من البيت
وافقتها نسمة خلاص اتفقنا ظبطي مع نيرة و نور و بلغيني بالميعاد
قطع عليها تفكيرها صوت طرقات الباب دعت صاحبها للدخول وجدته يفتح الباب قليلا يدخل رأسه فقط و يمازحها قائلا ممكن ادخل ولا هسبب إزعاج للأستاذ أنس!
سألها بغتة اتعلقتى به يا ندى
تفاجأت من السؤال ربما لو كان سأله أحد غيره لم تكن ستتعجب هكذا ولكن كان عليها الإجابة ولكن كيف سيفسر جوابها هل سيجعله يثور أم سيظل على هدوءه فهي ترى أمامها الآن سليم آخر غير من تعودت على رؤيته بالفترة الماضية فها قد عاد بشخصيته القديمة شخصيته المرحة التي لطالما عهدته عليها وزعت نظراتها بينه و بين الصغير خرجت الإجابة منها تلقائية مبقتش قادرة استغنى عنه
ربت سليم على كتف شقيقته شعر بنبرة صوتها بمدى تعلقها بالصغير فربما قد يكون أنساها قليلا ما مرت به أو شغلها عن التفكير به حدثها بهدوء قائلا أنا عارف إني كنت شديد معاكي الفترة اللى فاتت بس صدقيني دا كان عشان مصلحتك كنت خاېف عليكي مش حابب حد يجرحك بكلمة عارف اد ايه انتي رقيقة ومش هتستحملي حد يأذيكي بالكلام
تنهد مكملا حديثه لما جبتي أنس أنا اتفاجئت بس يومها شفت في عينيكي نظرة غريبة له كنتي متمسكة به لدرجة غريبة مش مجرد حالة صعبت عليكي و عايزة تساعديها أنا كنت خاېف تتعلقي به زيادة عن اللازم و حصل اللى كنت خاېف منه
نظرت إليه و الدموع تترقرق بعينيها يعني إنت مش متعلق بايلين و أيسل مش بتحس انك عايزهم دايما قدامك
أجابها بتلقائية عشان دول بناتي حته مني لازم أتعلق بيهم پجنون وأبقى عايزهم ميفارقوش عيني إنما أنس مش ابنك يا ندى و مسيره أبوه ياخده لو مش النهارده هيبقى بكره أو بعده وحتى لو مخدوش انتي
ليه توقفي حياتك على طفل ميربطكيش به أي صلة
ازداد بكاؤها اقترب منها شقيقها ليضمها لأحضانه محاولا تهدئتها اهدي يا ندى و فكري في كلامي وأنا جنبك و هساعدك تعدي أي صعب إختاري قرار صح بس مش على حساب حياتك
قطع حديثهم فجأة دخول والدتهم الغرفة نظرت إليهم فترة دون حديث تعجبا من نظرة الجمود بعينيها وحينها تحدثت يحمل صوتها نبرة قاطعة لا تحتمل النقاش دكتور مالك بره جهزي أنس عشان هو جاي ياخده
اتسعت عيني ندى عن آخرهما كانت تنوي
متابعة القراءة