رواية طارق الفصول من الاول للسابع

موقع أيام نيوز

التحية وهى محتضنة الفتاة تقبل وجنتيها فرح اشطر واحدة فى الفريق وماشاء الله عليها بتتعلم بسرعة
ثم تلفتت حولها تبحث عن شخص ما وعندما لم تجده توجهت إليه بالسؤال هو كابتن يحيى فين 
لا يعلم لم يشعر بالضيق بسؤالها عن أخيه ولكن عليه اجابة سؤالها على وصول هو بس كان عنده رحلة واتأخر شويه
امسكت بيد الفتاة مستعدة للرحيل ولكنها اخبرته قبل رحيلها ياريت تبلغه انى محتاجة اتكلم معاه بخصوص فرح ضرورى بعد التمرين عن اذنك
رحلت بصحبة الفتاة فعاد أدراجه إلى من كانت تلهو بهاتفها بانتظاره
وما ان جلس حتى قالت له بضيق ما بدرى! هو حضرتك جاى هنا تسبل وقلت بالمرة اقابل نيرة هنا!
نظر اليها متهكما وانا لو جاى اسبل هجيبك ليه تقطعى رزقي مثلا!
نظرت اليه ضاحكة لا دا انت شكلك واقع عالاخر قولى مين دى
أجابها قائلا مدربة السباحة بتاع فرح
وعندما لفظ بإسم الفتاة تذكرت سؤالها عن تلك الفتاة التى تشبهه كثيرا اه صحيح مين البنوتة دى
ابتسم قائلا فرح بنت اخويا
لتسارع بسؤاله امتى 
ليجيبها بعدم فهم لسؤالها هو ايه اللى امتى!
ما لبثت أن اڼفجرت ضاحكة ليفهم حينها مزحتها ليرسم ابتسامة مصطنعة على وجهه دا ايه خفة الډم دى! تصدقى خسارة فيكى الخبر اللي جايبهولك ومعرض نفسى لمشاكل فى شغلى عشان واحدة بتألش ألش سخيف زيك
حاولت نيرة التحكم بنوبة الضحك التى داهمتها طب خلاص حقك عليا انا بس لقيتك متضايق قلت افرفشك شويه
نظر اليها مليا فهي صديقته الوفية التى تشعر به دائما فبالرغم من افتراقهم بعد المرحلة الثانوية الا 
أنهما ظلا على تواصل دائم وزاد هذا التواصل بحكم عملهم فهى الصحفية التى تبحث وراء الفساد وهو الضابط الذى يمدها بالمعلومات ولكن عليها أن تبقى مصدرها هذا سرا حتى لا يتأذى بعمله
لوحت بيديها أمامه ايه! سرحت فى ايه
تنهد قائلا بفكر انا مستحملك ليه المهم خلينا فى اللى جايين عشانه
احترمت رغبته فى تغيير مجرى الحديث ماشى عالعموم انا موجودة فى اى وقت لو حابب تحكي ايه بقى القضية الجديدة 
تحول مجرى الحديث بينهم الى رجل الاعمال الشهير الذى يرتدى قناع محب الخير الذى يسعى لمصلحة بلده وزيادة استثماراتها ويسعى جاهدا لدر الربح الاقتصادى إليها صاحب الأعمال الخيرية الكثيرة ولكن قليلون فقط من يعلمون أنها مجرد ستار لأعماله الأخرى المشپوهة
جلس حازم بأحد الكافيهات يحتسى قهوته يتذكر مقابلته مع والد نسمة أخبره والدها بما وصلت اليه حالتها ورفضها مقابلة طبيب نفسي كما أنها ترفض التواصل مع أفراد عائلتها وصديقاتها احتقر خطيبها لتخليه عنها فلو كان بمكانه لتمسك بها وساعدها فى تخطي محنتها
فكر مليا هل حقا كان سيظل بجوارها
سأل نفسه كثيرا عن سر اهتمامه بها ورغبته في معرفة أخبارها أصبح متيقنا الآن بما يشعر به تجاهها ولكن هل ستعطيه الفرصة للبوح بمكنونات صدره سيحاول بالتأكيد ولن يفقد الأمل سيساعدها دون علمها وهاهو يأخذ أول خطوة لمساعدتها
لمحها تقف بمدخل الكافية تتلفت حولها بحثا عنه فأشار لها بيديه حتى تراه ووقف لاستقبالها
مد يده مصافحا اياها ازيك يا اميرة اخبارك ايه 
ابتسمت قائلة الحمد لله يا حازم انت اخبارك ايه
أشار للنادل وهو يجيبها الحمد لله تشربى ايه 
اجابته قهوة مظبوط 
طلب من النادل ما يريد وبعد رحيله توجه بالحديث إليها أنا محتاج مساعدتك 
بدى القلق على محياها فابن الخالة والاخ بالرضاعة يبدو عليه أنه بمحڼة فهو نادرا ما يطلب مساعدة أحد وخاصة هي بدى قلقها بنبرة صوتها خير يا حازم انت شكلك ميطمنش انت جايبنى هنا كأخت ولا كطبيبة نفسية
تنهد قائلا كطبيبة بس مش ليا
سألته بحيرة طب لمين 
قص عليها ما حدث لنسمة وأنه من أوصلها للمشفى أخبرها بعزلتها ورفضها التحدث مع أحد طلب منها أن تذهب برفقته إلى منزلها فى محاولة لحثها على تقبل التواصل مع طبيب نفسى
ارتشفت بعض قطرات من قهوتها الساخنة التى قد احضرها النادل للتو طبعا هاجى معاك مش محتاجة كلام بس أنا عايزة أسألك سؤال هيفرق معايا ومعاها فى العلاج لو تقبلتنى
حازم سؤال إيه 
شبكت أصابع يديها على الطاولة ونظرت بعينيه انت بتعمل كل دا ليه 
فكر قليلا قبل اجابتها حبيتها معرفش ليه وازاى بس مبتفارقش تفكيرى
عدلت من وضعية جلوسها حب ولا شفقة بتحبها فعلا ولا عايز تبقى الراجل الشهم اللى ينقذها من تخلف المجتمع اللى عايشين فيه 
صمت يفكر بسؤالها هل من الممكن أن رغبته بالبقاء قربها نابعة فعلا من موقف شهامة فقط هل حقا سيأتي اليوم الذي يندم فيه على مساعدته لها
عندما طال صمته أخبرته فكر كويس فى مشاعرك ناحيتها عشان وقت ما هى تخف وتتخطى محنتها و انت تبعد عنها بعد ماتعلقها بيك هتبقى الانتكاسة بالنسبة لها وهيبقى العلاج أصعب 
سألها شاردا يعنى إيه 
أوضحت له قائلة يعنى لو شعورك دا مجرد رغبة فى مساعدتها فأنت كده عملت اللى عليك وسيبنى أنا بقى أكمل معاها أما لو فعلا بتحبها زى ما بتقول يبقى لازم تظهر فى حياتها
تم نسخ الرابط