رواية طارق الفصول من الاول للسابع
المحتويات
تعلم أنه ليس بالأمر اليسير ولكن عليها التصدي له عليها إسكات ألسنة جيرانها ومعارفها عليها أن تريهم أن لا ذنب لها في ندالة من تخلى عنها عليها أن تثبت لهم أنها قوية لا يمكن كسرها
جلست نيرة بغرفتها تخط بقلمها بعض الأسطر على ورقة بيضاء تفرغ شحنات غاضبة بمقالها الجديد تعلم أنه سينال الرفض القاطع من رئيسها كونها أعلنت الأسماء صريحة تلك المرة ولكنها كانت بأشد حالات ڠضبها فصديقتها نسمة ترفض رؤيتها ترفض أن تكون بجانبها بمحنتها ترفض التحدث إطلاقا كما أن ندى صاحبة الحالة النفسية السيئة ترفض رؤية أحد هي الأخرى أما
وما زاد الطين بلة. عريس آخر فوالدتها لا تكل ولا تمل وكأن المصائب أقسمت ألا تأتى فرادى
ألقت بالقلم ومزقت الأوراق بيديها فإن لم تفعلها هي فرئيسها سيفعلها بالتأكيد اتجهت إلى اللاب توب الخاص بها وأخذت تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة لفت انتباهها كم المشكلات الموجودة بالمجتمع فواتتها الفكرة بأن تكرس سلسلة مقالاتها القادمة لاقتراح حلول للمشاكل الاجتماعية التي تواجه بعض الأفراد
اتاها صوته من الطرف الآخر موبخا قلنا باشا دى مش معاكي أو لو حكمت يبقى فى القسم بس
ابتسمت قائلة خلاص بقى عديها متقفش ع الواحدة المهم عندك جديد
أمجد بحماس أكيد المرة دى القضية هتعجبك اوى
أمجد اتفقنا
أنهت المكالمة ولمعت عينيها بحماس وتناست تماما سلسلة المشكلات الاجتماعية وصبت جام تركيزها على قضية الفساد الجديدة التي ستعرف اخبارها غدا
تعالى صوت شجارهم ولكنها اعتادت الأمر فهذا هو حالها مع والدتها منذ أيام والدتها ترفض خروجها وهى تريد الذهاب للاطمئنان على صديقتيها
صړخت بها كوثر ومش عيب لما يبقى جوزك لسه مېت من أسبوع وانتى تنزلى وتخرجى براحتك بلاش نتكلم من منظور العيب حرام أصلا تخرجي وانتى لسه فى عدتك
تعالى صوت صياح كوثر قلت مينفعش خروجك فى عدتك يبقى للضرورة وزيارة صحباتك مش ضرورة لأنك ممكن تطمني عليهم بالتليفون ولازم تفهمى إن دخولك وخروجك هيبقى بحساب متنسيش إنك دلوقتى ارملة وكلام الناس كتير لازم تحافظي على نفسك وبنتك ويكون أفضل لو جيتي قعدتى معايا أنا وباباكى بعد ما تخلصي عدتك عشان نمنع اى كلام ممكن يتقال
أنا مش هسيب بيت جوزى
رأت والدتها بعينيها إصرار على رأيها رأت عنادها قد بدأ يطفو فاقترحت اقتراح آخر خلاص يبقى أنا هعيش معاكي هنا
ولكن هذا الاقتراح أيضا لم ينل استحسان نور
الفصل الخامس
دخلت نيرة إلى النادى تتلفت حولها بحثا عن أمجد تسبه سرا فهو يعلم انها تكره الذهاب اليه منذ طلاقها تجنبا لملاقاة محبى الفضول الممېت والقيل والقال ومع ذلك أصر على تغيير مكان اللقاء دون أن يبد لها أسباب
لمحته أخيرا يجلس باحدى الطاولات يداعب فتاة صغيرة لم يتعد عمرها الأربع سنوات اقتربت منه وألقت حقيبتها على الطاولة أثناء جلوسها على المقعد نظرت الى الفتاة بجواره وقالت متهكمة اللى جابلك يخليلك
ابتسمت بوجه الفتاة مكملة بنت مين القمر دي
ثم اتسعت عينيها بعدما دققت النظر بملامح الفتاة لتطلق شهقة قائلة البت دى شبهك انت اتجوزت وخلفت يا أمجد من ورايا ولا ايه!!
لم يتعجب من رد فعلها فهو يعلمها منذ الصغر ف نيرة رفيقة دراسته التى دافعت عنه بأول يوم له فى المدرسة التى نقل إليها حديثا بعد قدومه من احدى الدول العربية كان بعض الطلبة يحاولون مضايقته وأخذ اشياءه عنوة كان الطفل الوديع الذي لايجيد التصرف بمثل هذه المواقف وهى من تصدت لهم كما قامت بالشهادة لصالحه لدى مدير المدرسة عندما وصل إليه أمر إحدى مشاحاناتهم
عاد من ذكرياته عندما انتبه للفتاة الصغيرة تعدو تجاه شخص ما نظر إليها وجدها مدربة السباحة خاصتها تهللت أساريره برؤيتها إذن فقد نال ما أتى إلى هنا لأجله ألا وهو رؤيتها
ترك نيرة جالسة بمفردها وتوجه إلى من اتى لأجلها مد يده مصافحا اياها ازيك يا كابتن سارة
وتعلل بالفتاة لفتح حديث معها أخبار فرح ايه فى التمرين
بادلته
متابعة القراءة