رواية طارق الفصول من الاول للسابع

موقع أيام نيوز

مامتها وباباها ھيموتو من القلق عليها
لم تكد تنهى جملتها حتى صدح رنين هاتفها برقم والدة نسمة أجابتها سريعا إيه الأخبار يا طنط ظهرت 
لتتسع عينيها وتشهق واضعة كف يدها على فمها فما سمعته كان الصدمة و الجالسة بجوارها تأكدت بأن الکاړثة قد حلت
كانت ندى منهمكة بعملها بصيدلية المشفى التي تعمل بها حينما أتاها اتصال من طارق التقطت هاتفها وأجابته السلام عليكم 
طارق وعليكم السلام انتي في الشغل 
ندى بحزن ايوه بس ماشية دلوقتي أنا أصلا كنت جاية أخد أجازة يومين عشان أفضل مع نور
قاطعها طارق أنا قدام المستشفى عايز أتكلم معاكي في موضوع مهم ومينفعش يتأجل أكتر من كده
تعجبت ندى من أمره فهى تشعر بتغيره منذ يومين وتساءلت عن الأمر الهام الذي يود التحدث إليها بشأنه وبعد مرور نصف ساعة كانت تجلس بجواره بالسيارة التي انطلق بها فور صعودها إليها 
غلفهم الصمت لفترة حتى قطعت ندى ذلك الصمت قائلة مالك يا طارق إيه الموضوع المهم اللي عايزني فيه 
أجابها طارق دون النظر إليها هنشوف مكان نقعد فيه ونتكلم براحتنا
اعتذرت ندى منه قائلة معلش يا طارق مش هينفع أنا عايزة أروح لنور وكمان لسه هعدي على البيت الأول
أوقف طارق سيارته بجانب الطريق زفر بضيق وظهر التوتر جليا بملامحه أنا عايزك تسمعيني للآخر وبعد كده أنا تحت أمرك في اللي تطلبيه
ارتبك صوته أكثر أنا كنت بحب واحدة جارتي اتقدمتلها زمان واترفضت بعدين هي اتجوزت وخلفت وعاشت حياتها وبعدين قابلتك وأعجبت بشخصيتك واتخطبنا
نظرت إليه ندى بعدم فهم انت بتحكيلي دا ليه دلوقتي 
نظر إليها طويلا قبل أن يخبرها البنت دي فيه مشاكل بينها وبين جوزها وماشيين في إجراءات طلاق. أنا روحتلها وعرضت عليها نتجوز بعد شهور العدة وهي و أهلها موافقين
اتسعت عينيها وفغرت فاها شعرت بالصدمة من حديثه هل تراه يمازحها ولكن ملامحه توحي بالجدية ولا تدل على أنه يمزح معها
تلعثمت في الحديث أنا إنت. إنت أكيد بتهزر صح 
هز رأسه نفيا لا أنا دلوقتي جايلك عشان نشوف هنعمل إيه في حياتنا اللى جاية مع بعض
نظرت إليه پغضب وحدثته مستنكرة حياتنا!!!! هو انت خليت فيها حياتنا جاي تقولي إنك خطبت وتقولي حياتنا انت مدرك إنت بتقول إيه إحنا المفروض فرحنا بعد عشر أيام وإنت جاي تقولي أنا خطبت وبعدين تقولي حياتنا!!! 
قاطعها طارق محاولا تهدئتها أرجوكي يا ندى اهدي ولازم نقرر هنعمل ايه
صړخت به قائلة انت مچنون!! هو إيه اللي نقرره!! إنت أكيد مش في وعيك
تجاهل نوبة ڠضبها وصړاخها وأكمل حديثه وكأنه لا يسمعها أنا هعرض عليكي الحلول اللي قدرت أوصل لها وانتي اختاري اللي يريحك. الحل الأول اننا نكمل حياتنا عادي وإنتي عارفة بوجودها كزوجة تانية والحل التاني اننا نتمم الجوازة وبعد كام شهر نتطلق أو
حتى ممكن نأجل ونقول إنك أجلتى الفرح عشان خاطر صاحبتك لأنه مينفعش نفركش الجوازة فى التوقيت دا عشان كلام الناس
انتابتها نوبة ضحك هستيرية تساقطت دموعها على وجنتيها لا تعلم إن كانت من كثرة الضحك أم من بكائها وكان هو ينظر إليها ولا يقو على الحديث فكلامه لها هو من أوصلها لهذه الحالة
أخيرا سيطرت على نفسها وأخبرته متهكمة كلام الناس! لا بصراحة كتر خيرك خاېف عليا من كلام الناس هو إنت مفكر إني موافقة على أي حل أهبل من اللي قلته دا
انتزعت حلقتها الذهبية من إصبعها وألقتها بوجهه قائلة مش عايزة اشوف وشك تاني
ثم ترجلت من السيارة وتابع هو رحيلها دون حراك
انتهاك روحها لم يكن بالأمر اليسير وكل شئ حدث بطرفة عين
يد تطوق خصرها والأخرى تكمم فمها تمنعها الصړاخ وتذهب عقلها في شبه إغماءة لتجد نفسها داخل سيارته لم يتسنى لها طلب المساعدة من اى شخص ولكن من كان سينقذها في الطريق الخالي من المارة فى هذا التوقيت تعلم أن محاولتها كانت ستبوء بالفشل ولكن يكفيها شرف المحاولة
مظهره يدل على تغيب عقله فربما كان تحت تأثير مخدر ما ملابسه غير مهندمة نوعا ما يفتح أزرار قميصه العلوية وظل يتلفت حوله ليتأكد من عدم رؤية أحد له انطلق بسيارته وبين الحين والآخر ينظر للجالسة بجواره غائبة عن الوعى نظرات شھوانية توضح ما ينوي فعله بها
وبكل صفاقة أيقظها ليتلذذ بعڈابها وهو ېقتلها على قيد الحياة فلم يكتفى بما سيفعله بها ولكنه زاد عڈابها الضعفين يجعلها تعايش تلك اللحظات الممېتة بحياتها ليقوم بسحبها من سيارته المصطفة على الطريق الصحراوي حيث اختار مكان لن يمنعه فيه أحد عن فعلته لم تشفع لها صرخاتها و توسلاتها ولم يثنيه شيء عما انتوى فعله 
تركها بعدما انهى فعلته الدنيئة يهرول مسرعا بسيارته قبل أن يراه أحد مخلفا ضحيته تعانى آلامها بمفردها داعية الله أن يرسل إليها من ينقذها ولكن بما يفيدها الإنقاذ بعد ما حدث لها ففى تلك الحالة المۏت هو أهون علاج
كانت تشعر بالخزي والضعف لا تقوى على النهوض كلما حاولت أن تقف
تم نسخ الرابط