رواية طارق الفصول من الاول للسابع
المحتويات
بحبه مش ذنبى انى شفت نماذج كتير تكرهنى فى الجواز
واشتد شعورها بالاختناق وهى تكمل محاولة كبت دموعها أنا فاهمة خوف ماما عليا بس هى بقت قاصدة تجرحنى متخيلة إنها بكده هتقدر تجبرنى على الجواز لمجرد انى اريحها واتعب أنا بعدين عشان مش قادرة ألاقى راحتى يا بابا أنا مش هكرر تجربة الجواز تانى غير لما الاقى الراجل اللى اقدر استغنى عن كل حاجة عشانه الراجل اللى أحس معاه بالأمان ويبقى هو كل دنيتي مش هتجوز اى حد لمجرد إن ماما عايزانى اتجوز
حاول ممازحتها طب هتلاقى الراجل دا إزاى يا أستاذة وانتى بقيتى رافضة تقابلى أى عريس
ظهرت ابتسامة خفيفة على شفتيها وهى تجيبه لما ماما تبطل تقول لهم يفرضو شرط عدم شغلى هقابل صاحب النصيب
كان نصيبها قرصة بسيطة فى وجنتيها من والدها بلاش تظنى فيها سوء هى هتقول لهم كده ليه!
سألها يعنى لو العريس موافق انك تشتغلى هتقابليه
فأجابته حزينة وليد كان موافق انى اشتغل يا بابا ومع ذلك مقدرناش نكمل مع بعض
الآن أصبح يفهم ما بداخلها من خوف وقلق فهي لا تريد مجرد زوج ولكنها تريد الأمان تريده الأب والأخ والحبيب والصديق تريده كل دنياها
بعد أن رحل والدها توجهت إلى خزانتها وأخرجت منها ورقة مطوية يعلوها قسيمة طلاق مؤرخة بعنوان قارب على العامين شردت إلى وقتها استعادت الذكرى المؤلمة حتى وإن كانت هى رغبتها ولكنها تشعر بمرارتها ضاق صدرها بالحياة معه فقد كان يعاملها كقطعة أثاث بمنزله كان بخيل وإن كان البخل المادي فقد كانت ستتحمله أما بخل المشاعر فلم تعد تطيقه وعندما تحدثت معه كان نصيبها الإهانة التى وصلت حد الضړب وفجأة يحاول الاعتذار رفضت وأصرت على طلبها وخاصة بعد ما علمته عنه فهو التائب العائد إلى ذنبه نزيل إحدى مصحات علاج الإدمان وها هو قد يعود إليها كڈب وخدع هو المذنب وهي الضحېة هو المخادع وهي من دفعت الثمن بحصولها على لقب مطلقة بعد زواج دام لستة أشهر فقط
ابتلعت بقية كلماتها عندما تهادى إليها صوت والدة صديقتها الباكي تخبرها بالخبر الصاډم أدم اتوفى يا نيرة
لم تصدق نيرة ما سمعته فكانت صدمة لها فقد كان يعامل صديقات زوجته كأخ أكبر لهم سألتها مندهشة حصل إمتى
أجابتها من وسط بكائها النهارده وهو راجع من الشغل عمل حاډثة بالعربية
فسارعت فى سؤالها انتو فين دلوقتى يا طنط
أجابتها والدة صديقتها إحنا فى البيت نور كانت مڼهارة ويادوب الدكتور عاطيها حقنة تهديها ونامت
وبعد أن استمعت إلى الإجابة أخبرتها بأنها ستتوجه إليهم فى الحال
سارعت فى ارتداء ملابسها بينما تجري اتصالا هاتفيا آخر ليصل إليها صوت صديقتها الذى يشوبه النعاس تصب عليها لعناتها لايقاظها من نومها حرام عليكى يا نيرة أنا لسه راجعة من نبطشية وعايزة أنام
قفزت نسمة من فراشها غير مصدقة ما سمعته للتو من صديقتها انتى بتقولى إيه! أنا هجهز حالا وأستناكى
لتسارع هى الأخرى بارتداء ملابسها
كان يجلس كمال بصحبة زوجته إيمان بغرفة المعيشة يعاتبها عما بدر منها من كلمات قاسېة تجاه ابنتها بدى عليها حزنها وهى تبرر موقفها خاېفة عليها يا كمال ونفسى ابقى مطمنة وهى فى بيت راجل ېخاف عليها ويحميها
ليرد قائلا يبقى تسيبيها هى تختار الراجل دا بإرادتها عشان متكررش تجربة فاشلة تاني
قطع عليهم حديثهم اندفاعها من غرفتها مرتدية ملابس سوداء
تعجبت والدتها من مظهرها فسألتها انتى رايحة فين كده ولابسة أسود في أسود ليه
أجابتها نيرة بحزن أدم جوز نور عمل حاډثة بالعربية واتوفى
ظهر الحزن على ملامح والديها فقد صادفاه في بعض المواقف ويعلمون كم كان شاب مهذب وخلوق
نيرة أنا بستأذنكم هفضل مع نور الليلة مش هينفع اسيبها لوحدها
فسارعت والدتها قائلة ايوه طبعا خليكى جنبها ربنا يرحمه زينة الشباب و يارب يصبرها هى وبنتها
غادرت متوجهة إلى منزل نسمة ليذهبا معا لمواساة صديقتهم وفي طريقها رن هاتفها برقم صديقتها ندى أجابتها بحزن ايوه يا ندى
ندى كنت بكلم طارق مال صوتك
أجابتها نيرة بحزن أدم جوز نور اتوفى أنا هعدي علي نسمة ونروحلها
ندى بحزن لا حول ولا قوة إلا بالله الله يرحمه أنا هسبقكم على هناك
تكدس المنزل بالنساء المتشحات بالسواد صوت القرآن يعلو وتجلس هى بين صديقاتها عينيها منتفخة من كثرة البكاء لا تدري بم حولها هي في عالم آخر فقد فقدت زوجها وحبيب عمرها كانت لم
متابعة القراءة