رواية طارق الفصول من الاول للسابع
المحتويات
والدها فهو بين شقي الرحى يحثها على التمسك بالأخلاقيات وفى ذات الوقت يحذرها خوفا عليها
نفضت تلك الافكار من رأسها كما اعتادت بمجرد أن أخرجت مفاتيحها لتدلف إلى منزلها تقابلها ابتسامة والدتها التى تصل ما بين أذنيها تلك الابتسامة التى لا تظهر سوى فى وقت واحد لم تكد الفكرة تصل إلى عقلها حتى صرحت بها والدتها
بعد هذه الجملة تأكدت لها شكوكها أرادت الهرب توجهت إلى غرفتها وتعللت بأنها مرهقة وتريد النوم ولكن والدتها قطعت عليها كل السبل بصى المرة دى مش هتعرفى تهربى هتقابلى العريس يعنى هتقابليه
استدارت إلى والدتها محاولة تهدئة نفسها حتى لا تفقد السيطرة على نفسها كما فعلت اليوم أمام رئيسها يا ماما انتى ليه مش عايزة تفهمينى انا مش بفكر فى الجواز
كفاية يا ايمان
صړخ بها زوجها عندما لاحظ أن ڠضبها جعلها تصرح بما ستندم عليه لاحقا لأنها لا تدرك الان مدى جرحها لابنتها
نظرة منه إليها كانت كفيلة ليرى احتقان وجهها والدموع تتلألأ في عينيها فخاطبها بلين قائلا ادخلى ارتاحى انتى يا نيرة وأنا هعتذر للراجل وابلغه الرفض
و بالخارج كان والدها يوبخ زوجته عما بدر منها ولكنها لڠضبها من نفسها عما تلفظت به من كلمات كانت سبب فى چرح لابنتها آثرت الاختلاء بنفسها فذهبت إلى حجرتها هى الأخرى
كانت تتلفت حولها لتتأكد من أنه لا يوجد خطأ به نادت على والدتها لتأخذ برأيها
أجابتها ندى بعبوس مزيف ماشي يا ماما انتي مش مقدرة القلق اللي أنا فيه الفرح بعد اسبوعين و خاېفة اتخن وأتفاجئ يوم الفرح إن الفستان ضيق عليا
احتضنتها والدتها قائلة خلاص متزعليش انا بهزر معاكي وبعدين هتتخني إزاي هو انتي بتاكلي من الأساس
توترت ندى خاېفة يا ماما وقلقانة وكل ما الفرح يقرب بحس بتوتر أكتر
قاطع حديثهم رنين هاتف ندي ونظرة واحدة إلى شاشته كانت كفيلة برسم الابتسامة على وجهها فشاكستها والدتها أظن دلوقتي أطلع بره وأخد الباب ورايا
قبلت وجنة والدتها و انتظرت رحيلها من الغرفة ثم أجابت الإتصال السلام عليكم
سمعت رد خطيبها من الطرف الأخر وعليكم السلام ازيك يا ندى أخبارك إيه
ندى الحمد لله
لاحظت نبرة التوتر بصوته وتردده في الحديث فسألته طارق انت كويس صوتك متغير
استجمع شجاعته وأخبرها بصراحة فيه موضوع عايز أكلمك فيه بقالي فترة إيه رأيك نتقابل
اجابته بتوجس تمام نتقابل بكره
طارق خلاص هعدي عليكي بكره ع الساعة 7 إن شاء الله
أغلقت الهاتف وجلست تفكر في الموضوع الذي يجعله بهذا التوتر ثم نفضت عنها أفكارها وقامت بتغيير ملابسها
اليوم
هو يوم التجمع العائلي بمنزل والديها تقف بالمطبخ برفقة والدتها لإنهاء تحضير الغداء قبل عودة أزواجهن من أعمالهم
وقفلت نور تتذوق المكرونة البشاميل التى أعدتها خصيصا لزوجها لحبه الشديد لها من يدها تناهى إلى مسامعها صوت رنين هاتفها فذهبت لتجيب واتسعت ابتسامتها لرؤية رقم زوجها يضئ شاشته فأجابته بمرحها المعتاد كالعادة بتتصل عشان تقولى وحشتينى وأنا أقولك انت وحشتنى اكتر
تلاشت ابتسامتها واختفى مرحها عندما تسرب إلى أذنيها صوت آخر غير صوت زوجها
حضرتك مدام أدم عبدالحميد
اجابته بتوجس وخوف ايوه
لتأتيها الضړبة القاضية البقاء لله
الفصل الثانى
ألقت نيرة هاتفها من يدها بحنق فها هي تحاول الإتصال بصديقتها للمرة الخامسة ولكنها لا تجيب وتعلم أنها إذا حاولت الإتصال بصديقتها الأخرى ستنال توبيخا هى فى غنى عنه الآن وعندما حاولت الاتصال بالصديقة الثالثة وجدت نفسها على قائمة الانتظار
انتبهت إلى صوت طرقات بباب غرفتها متبوعة بصوت والدها يستأذنها فى الدخول فتحت الباب مستقبلة إياه بإبتسامة باهتة اتفضل يا بابا
دخل وجلس على طرف الفراش طالبا منها أن تجلس قبالته وتستمع إليه تعلم أنه سيبدأ فى تبرير موقف والدتها ويحاول التخفيف من حزنها وامتصاص ڠضبها
ربت على كتفها متزعليش من ماما هى خاېفة عليكى ونفسها تطمن عليكي
التمعت الدموع بعينيها واختنق صوتها بس مش ذنبى مش ذنبى انى اتجوزت واحد وطلقني بعد كام شهر مش ذنبى إن كل واحد يتقدملى يبقى عايز يلغي شخصيتي ويخلينى اسيب شغلى اللى
متابعة القراءة