رواية طارق الفصول من الاول للسابع

موقع أيام نيوز

لها بس الاقيك ساكت هو انتو بجد مجرد أصدقاء وبس 
ضحك أمجد من كلام والدته والله أصدقاء وبس بنرتاح في الكلام مع بعض وبينا شغل دا السبب بس تعالي هنا هسألك سؤال و تجاوبيني بصراحة هو أنا لو يعني كنت فعلا بحبها وجيت قلتلك إني عايز اتجوزها بعد طلاقها كنتى هتوافقي 
أجابته بتلقائية وأنا إيه يخليني موافقش البنت مؤدبة ومحترمة ونعرف اهلها كويس فإيه المانع 
أجابها أمجد يعني عشان مطلقة وكده 
ضړبته على مؤخرة رأسه ممازحة دا اسمه تخلف اللى يفكر كده يبقى محتاج مخه يتفرمت 
ضحك أمجد خلاص يا سمسمة هو حد قالك إن دا تفكيري! بس على فكرة بقى دا تفكير ناس كتير وأغلبهم ستات وبعدين إيه بتضربيني عشانها دا أنا اللى ابنك على فكرة
قاطع حديثهم تحية الصباح التي ألقاها عليهم يحيى
أجابته سامية باسمة صباح النور يا حبيبي عندك رحلات النهارده 
هز يحيى رأسه نافيا لا أنا اجازة أسبوع بصراحة فرصة أعوض فرح عن غيابي واشوف مشكلتها لأن كلام سارة قلقني جدا
اقترح أمجد طب ليه متفكرش تتجوز تاني يا يحيى وتجيب واحدة تكون أم ليها
نظر إليه يحيى وأنا ليه اجيب لبنتي مرات اب تعقدلي البنت زيادة 
ثم تنهد قائلا أنا فعلا هحاول أشوف دكتور نفسي واللى فيه الخير يقدمه ربنا 
إنتهت نيرة من ارتداء ملابسها وخرجت لتناول الفطور مع والديها قبل ذهابها إلى عملها
وجدت والدها يطالع الجريدة فاقتربت منه تقبله من وجنته وتلقي عليه تحية الصباح 
نظر إليها مطولا ثم قال المقال تقيل وهاشم بركات مش هيعديه على خير
همست له وطي صوتك بس يا حاج لماما تسمعنا 
نصحها والدها بنبرة يكسوها بعض الخۏف خدي بالك من نفسك وهدي اللعب شويه لإنه مش هيسكت 
أجابته بتحدي لو يقدر يعمل حاجة يوريني شطارته 
تنهد والدها قائلا عندية 
اكتفت بابتسامتها له وعلا صوتها مناديا والدتها فين الشاي بسرعة يا ماما أنا كده هتأخر 
أتت والدتها حاملة أكواب الشاي وقالت متهكمة يعنى هتتأخري على الديوان! 
ابتسم والدها قائلا لها تستاهلي 
تناولت فطورها برفقة والديها ودعت ربها ألا يصيبهم مكروه بسبب عملها 
كاد طارق أن يخرج من منزله عندما صادف صديقه هاني أمام الباب 
سأله هاني متعجبا إيه دا إنت خارج ولا إيه! 
ابتسم طارق ايوه كنت رايح أنا و سهى نختار العفش ونشوف الشقة محتاجة إيه 
تعجب هاني من أحوال صديقه فالسعادة البادية على وجهه تشعره أن علاقته ب ندى لم تكن سوى حمل ثقيل على كاهله من شدة صډمته من أحوال صديقه لم يستطع الرد
لكزه طارق في كتفه إيه يا بني إنت هتفضل واقف متنح كده كتير! يلا توكل على الله عايز ألحق ميعادى
صړخ به هاني إنت بجد طبيعي وتصرفاتك دى تصرفات حد عاقل! 
زفر طارق بضيق هو فيه إيه يا هاني بالظبط 
علا صوت هاني قائلا هو إنت مش سامع إنت بتقول إيه عفش إيه اللى هتختاره إنت و سهى إنت واحد دايس على قلب بنت ملهاش أى ذنب غير إنها ارتبطت بيك وكسرت فرحتها وإنت عايش حياتك عادي لا وكمان نازل تختار عفش وتغير في الشقة اللى المفروض إنها خلصانة من كله أصلا
تأفف طارق عادي في حاجات
مش عاجبة سهى ومن حقها تغيرها
قاطعه هاني ولما انت اخترت اوضة النوم لوحدك و معجبتش ندى وحبت تغيرها وإنت رفضت دا مكنش حقها بردو
بلغ الضيق مبلغه من طارق فصړخ بصديقه إنت عايز إيه دلوقتي هي ندى كانت موكلاك محامي وأنا معرفش
تنهد هاني بأسى على حال صديقه براحتك يا طارق إنت حر أعمل اللى يعجبك بس شوف كده تصرفات سهى وفكر فيها دي واحدة يا دوب لسه متطلقة من أسبوع ولسه عندها عدتها وعمالة تفكر وترتب لجوازة جديدة 
برر طارق تصرفها عادى إحنا عشان بنحب بعض مستعجلين وعايزين كل حاجة تبقى جاهزة بحيث أول ما تخلص عدتها نتجوز على طول
ربت هاني على كتفه مبروك يا طارق وربنا يسعدك 
ثم تركه راحلا ليترجل طارق من المنزل ويقود سيارته لمنزل سهى لمقابلتها
جلست أميرة تطالع ملف البيانات الخاص بنسمة تتصفح ما علمته من معلومات تخصها من والديها توقفت عند علاقتها القوية بصديقاتها وقررت أن يكن أول من تستعين بهن فى أول مراحل علاجها قررت أن تقابلهن وتتحدث معهن لتعلم من أقربهن إلى نسمة لتكون هي أول عامل مساعد في علاجها
قاطع تركيزها صوت رنين هاتفها التقطته لتجد شاشته تنير بإسم حازم فأجابته على الفور ومازحته قائلة إيه هو انت هتنطلي في الفون كتير بعد كده دا أنا مكنتش بسمع صوتك غير كل سنة مرة 
تنحنح حازم قائلا عادي مكنتش حابب أزعجك أو أعطلك
شاكسته قائلة وبتعطلني وتزعجني ليه دلوقتي
فكر في حجة ليخبرها بها ولكنه لم يجد فتنهد قائلا كنت بشوفك هتروحي لنسمة إمتى عشان أبقى اوصلك 
ابتسمت بهدوء وأخبرته بس أنا خلاص عرفت البيت ومش محتاجة حد يوصلني 
حاول حازم أن يقول شئ ما ولكنها قاطعته قائلة حازم كده مينفعش قلت لك حدد موقفك ومشاعرك بجد
تم نسخ الرابط