رواية طارق الفصول من الاول للسابع

موقع أيام نيوز

باهتمام بس انتي قررتي القرار دا ليه انتى كنتى حبيتي البيت واستغنيتي عن الشغل عشان أدم وهمس
تنهدت نور وخلاص أدم مبقاش موجود الحياة من غيره مملة حابة اشغل نفسي اللى استغنيت عن الشغل عشان هو كل دنيتي مبقاش موجود يبقى ارجع بقى أشوف مستقبلي
ربتت نيرة على كفها ربنا يرحمه ويعينك يا حبيبتي هى مامتك فين صحيح
أجابتها نور نزلت تشتري شويه طلبات للبيت
اعتدلت نور فى جلستها سائلة إياها قوليلى بقى إيه مزعلك انتى من ساعة ما جيتي وأنا حساكي متغيرة 
زفرت نيرة بضيق عادى كنت عند عمتي وإنتي عارفة كلامها طبعا ومضايقتها ليا سلمى كلمتنى أروح لها هناك و ياريتنى ما رحت عكننت عليا بعد ما كنت مبسوطة 
ضحكت نور طب كده عرفنا إيه مزعلك فرحينا بقى معاكي فى اللى فرحك ولا هو إحنا للنكد بس
داعبت ابتسامة ثغر نيرة أصل قابلت يحيى النهارده 
سألتها نور يحيى مين . ثم هتفت بعد أن تذكرت الاسم إوعى يكون قصدك يحيى الطحان أخو أمجد 
أومأت نيرة برأسها علامة الإيجاب فضحكت نور مصفقة بيديها ايوه بقى يا عم كراش ثانوي وأيام المراهقة
أخبرتها نيرة زى ما انتى قلتي أيام المراهقة يعني كان مشاعر عيال وعلى فكرة هو متجوز ومخلف. ابتسمت نور بمشاكسة وهو أنا كنت قلت لك روحي اتجوزيه 
شردت نيرة بذكريات الماضي تذكرت أول مرة رأته كم كانت معحبة بوسامته ولكنها عندما رأته اليوم اكتشفت أنه ازداد وسامة.
الفصل السابع
في فيلا يبدو على واجهتها الفخامة ومن كثرة عدد الحراس أمامها يبدو أن مالكها ذو شأن كبير كان يطالع جريدة الصباح ويبدو على ملامحه الانزعاج والڠضب رجل فى أوائل الخمسينات خط الشيب فوديه وبعض الخصلات البيضاء تتناثر بين شعيراته السوداء
ألقى الجريدة پعنف على المنضدة أمامه متزامنا مع نزول ابنه درجات السلم ملقيا عليه تحية الصباح صباح الخير يا بابا
ألقى براكين غضبه بوجهه وهييجي منين الخير طول ما إنت مش عارف تداري بلاويك
تأفف كريم وذهب تجاه والده هو فيه إيه عالصبح هو أنا لسه عملت حاجة 
التقط هاشم الجريدة وألقاها بوجه ابنه پغضب اتفضل شوف بلاويك 
التقط كريم الجريدة ونظر إلى الصفحة التي كان يطالعها والده منذ قليل ليبدأ بقراءة ما نشر بها 
رجل الأعمال ه. ب الذي يسعى جاهدا لعضوية مجلس الشعب والحصول على الحصانة ويغدق على الدولة بأعماله الخيرية ومشاريعه التي تفيد الشباب لم يضع في اعتباره أو ربما تناسى أنه يرعى أحد هؤلاء الشباب تحت سقف بيته ولكنه تغافل عن تربيته وتلقينه إحدى خطبه العصماء التي يلقيها على مسامع الشباب في لقاءاته أو ربما لا يعرف شيئا عن حياة إبنه و سهراته الليلية الماجنة وإن كانت هذه هي الحقيقة فإنها الکاړثة فإن لم تكن على علم بحياة ابنك فكيف لك بملايين الشباب
بقلم نون 
أنهى قراءة المقال ونظر إلى والده ببرود هى مقالتش إسمك ولا إسمي ليه الهيصة دي بقى كلها 
ازدادت براكين ڠضب والده من بروده الذي يتحدث به تصدق إنت معندكش ډم إيه البرود اللى انت فيه دا إنت كمان كنت عايزها تكتب أسامينا! 
اقترح أحد الحلول محاولا امتصاص ڠضب والده متقلقش أنا هعرف مين الصحفية دى واظبطها 
حذره والده قائلا ملكش دعوة بموضوع الصحفية دا أنا كل اللى عايزه منك تلم نفسك شويه اليومين دول أنا داخل على انتخابات مجلس شعب وعندي مصالح متعطلة عايز اخلص منها
رفع يده ملوحا لوالده خلاص تمام أطير أنا بقى واوعدك هحاول معملش مشاكل تمس شغلك تاني 
رحل تاركا والده يتوعدها سرا شكلك مش ناوية تجيبيها البر يا ست نيرة ثم أردف متهكما قال نون قال
يتحدث أمجد على الهاتف ممسكا الجريدة التي يتصدر الخبر صفحتها الأولى يخبر من يحادثه مقهقها دا زمانه شايط وهيولع المقال جامد يا بنت الإيه 
أخبرته نيرة التي كانت تحادثه على الجانب الأخر تربيتك يا أمجد باشا وبعدين هو لسه شاف حاجة دا
أنا مخصصة سلسلة مقالات لبلاويه هو وابنه 
تحولت نبرة صوت أمجد إلى الجدية خدي بالك من نفسك ومتستهونيش به هو مش هيعدي دا بالساهل 
خرجت نبرتها ممازحة يا بني أنا ورايا رجالة ولا إنت إيه نظامك 
أجابها ضاحكا ولا أعرفك أنا واحد لسه في عز شبابي وعايز ادخل دنيا 
أجابته نيرة ممازحة طب إيه نظام الدنيا مش ناوي تحكي بردو 
تنهد قائلا الدنيا مش حاسة بيا هحكيلك بعدين يالا هقفل عشان مااعطلكيش
أنهى أمجد حديثه مع نيرة لينظر إلى والدته التي كانت تطالعه بدهشة فسألها مستفسرا خير يا ماما بتبصيلي كده ليه 
أجابته ممازحة بحاول أعرف إيه الدنيا 
قهقه ضاحكا لنبرتها والله انتى عسل يا ماما 
جلس بجانبها مقبلا وجنتها لا بجد مالك مركزة معايا في المكالمة 
تحولت نبرتها إلى الجدية بصراحة أنا كنت معتقدة إن فيه حاجة بينك وبين نيرة بس لما هي اتجوزت لقيتك عادي مزعلتش ولما اتطلقت وعلاقتكم بردو مستمرة قلت إنك بتفكر فيها ومبينتش دا كل يوم استناك تيجي تقولي عايز اتقدم
تم نسخ الرابط