رواية طارق الفصول من الاول للسابع
المحتويات
بشكل قوى فى فترة العلاج بس طبعا مش دلوقتى كل حاجة فى وقتها
كلامها جعله يفكر مرة أخرى فى مشاعره هو متيقن من حبه لها ولكن عليه ألا يكون سببا في انتكاستها
كانت تجلس نور بغرفتها تلعب مع طفلتها بدميتها المفضلة حتى غفت الطفلة فوضعتها بفراشها وطبعت قبلة رقيقة على وجنتها نظرت الى صورة زوجها الراحل الموضوعة على المنضدة الصغيرة بجوار الفراش وترقرقت الدموع بعينيها
انتهزت فرصة تواجدهم بمنزلها اليوم خرجت من غرفتها وتوجهت إليهم بغرفة المعيشة تحدثت إليهم مباشرة فى لحظة شجاعة تخشى أن تفقدها أنا مش هسيب البيت ولو ماما حابة تقعد معايا فطبعا أهلا وسهلا بيها بس أنا قررت انى اشتغل
ثم عقدت كوثر ساعديها مكملة وبعدين انتي مش محتاجة الشغل ضروري يعني بردو مينفعش تنزلي في شهور عدتك حتى لو لشغل
نظرت إلى والدتها مليا فهي كانت تتوقع ردها طبعا يا ماما أنا خلاص عرفت النقطة دي كويس أنا مقلتش إني نازلة الشغل بكره أنا بتكلم بعد شهور عدتي ما تخلص وطول الفترة دى هاخد كورسات اون لاين واسترجع معلوماتي تاني
ثم تركتها راحلة
اقتربت نور من والدها إنت إيه رأيك يا بابا
نظر إليها مصطفى بحنو وربت على كتفها اللى شيفاه صح اعمليه بس مامتك معاها حق تخاف عليكي الناس فعلا مبترحمش
شعرت نور بالضيق حتى إنت
يا بابا
قطع عليها مصطفى اعتراضها اسمعيني للآخر انتى صح ومامتك حقها تخاف عليكي انا هقنعها بموضوع شغلك بس عايز وعد منك إن لو حد ضايقك أو تطاول عليكي يبقى بلاش منه الموضوع دا
خرجت ندى من غرفتها مرتدية ملابسها للخروج وجدت والديها بغرفة المعيشة تهللت أساريرهم فور رؤيتها فهي أخيرا قررت الخروج من عزلتها
جلست بجوارهم واحتضنتهم قائلة أنا صح مش كده ما هو مش معقول كنت هقبل على نفسي يكون ليا ضرة أو أتجوز لفترة مؤقتة واتطلق
نظرت إلى والدها وإنت رأيك إيه يا بابا
احتضنها علي قائلا بنت أبوكى بجد
قبلتهم وأخبرتهم أنا كده ارتحت واقدر امارس حياتي عادي وارجع الشغل من بكره إن شاء الله
سألتها والدتها رايحة فين بقى دلوقتي
أجابتها ندى بحزن هروح أشوف نسمة أنا مقصرة معاها وكلمت نيرة قالت إنها رافضة تقابلهم
شعرت ندى بالصدمة والڠضب من كلامه فأخبرته أولا أنا اللى سبته مش هو اللى سابنى ولكنه قاطعها مفيش خروج بعد كده من غير ماما وياريت كمان تسيبي شغلك عشان كفاية اوي لحد كده
وهنا كانت الزعقة من والدها سليم الزم حدودك انت ملكش كلام عليها طول ماانا عايش احكم على بيتك ومراتك بس ندى مش غلطانة عشان تستخبى وتتدارى من الناس
والټفت إلى ابنته قائلا روحي انتي مشوارك يا حبيبتي ومتتأخريش
هزت ندى رأسها بالايجاب وتركتهم راحلة
الټفت سليم إلى والده إنت هتسيبها تخرج براحتها يا بابا و..
قاطعه والده قائلا لآخر مرة هقولك ملكش دعوة بأختك هي مش غلطانة لا عملت حاجة عيب ولا حرام حكمك يبقى على مراتك فى بيتك وبس
أنهى كلماته وأمسك بجهاز الريموت ليقلب قنوات التلفاز تاركا ابنه يشتعل ڠضبا
بعدما أنهت نيرة حديثها مع صديقها بشأن خبطتها الصحفية الجديدة استأذنت منه بالرحيل لتأخرها على موعد الغداء مع والديها
كانت تسير مسرعة تبحث بحقيبتها عن نظارتها الشمسية لترتديها لكى تتجنب مصادفة اى من معارفها المتطفلين عندما اصطدمت به بينما كان موليا إياها ظهره
تناثرت محتويات حقيبتها ارضا انحنت بجسدها لتجمعهم بينما كانت تعتذر منه أنا آسفة مكنتش مركزة
نظر إلى من كانت تحاول لملمة أشياءها المبعثرة وجد شلالاتها السوداء تغطي وجهها فلم يتبين ملامحها
ساعدها بلملمة اشياءها قائلا أنا أسف
رفعت عينيها ليصطدم بحدتهما بنية بلون القهوة يتعمق بهما ليستشف منهما عزيمة وإصرار واضحان كالشمس بينما كانت نيرة تدقق النظر بملامحه فشعره البني وخضراوتيه يذكرنها بشخص ما
انتشلهم من شرودهم صوت صديقه ينادي باسمه أسبقك يا يحيى
بمجرد سماع الاسم تبادر إلى ذهنها فرح التي تشبهه كثيرا بالملامح
استأذنت منه وتركته
متابعة القراءة