رواية عمر الفصول من الحادي عشر للعشرين
المحتويات
خاله قائلا بمودة
وانت ابويا الي ملحقتش أتعلم منه حاجة طول عمرك في ضهري انا وامي انا منساش لما عرفت ان بابا ماټ وانت صفيت شغلك بره وجيت انت وعيلتك عشان تقف جنب امي حمتنا من اي حد طمعان في ميراثنا ربنا يخليك لينا ياخالي...
قهقه بخفة ليهز رأسه سعيدا قائلا اااه...اياااام...كانت لوتس يدوب لسا خمس سنين..
تفتكر روان هتسامحني...انا خاېف ربنا ياخد أمانته قبل ماتسامحني يابني...خاېف اموت قبل ماخدها في وأقلها سامحيني يابنتي..انا عارف ان الي عاشته مش قليل وأني حتي بعد معرفت انها بنتي تجاهلتها...منكرش اني كنت اناني...بس ڠصب عني مكنتش قادر اتقبلها...
اطمن ياخالي خير...ان شآء الله ربنا هيصلح الحال بينكوا...روان طيبة وهتسامح اديها بس وقت....
هز الأخير رأسه...يعلم ان الأمر يحتاج وقت الا أنه..ربما لايمتلك الوقت الكافي....
في فيلا عمر...وقف ينظر الي البحر من شرفة غرفته كان يشرب قهوته يشعر بسعادة ..لانه واخيرا سيتزوج لوتس...
ولكنه فجأة تذكر حبه الأول والذي الي الان يعترف أنه لاحب في قلبه سواه ليلي تذكر رحلتهم الي الإسكندرية..
كان يجري خلفها بينما هي بشعرها المموج يتطاير حولها...
امسكها أخيرا لتطلق هي صړخة مرحة لتلتفت إليه قائلة اوعي كده انت بتغش علي فكره..
بغش ازاي انا سبقتك...
وكزته بيدها الناعمه ...لتفك يده التي تحاوطها قائلة
سبقتني ازاي...انت شيلتني وجربت عشان كده سبقتني
ابتسم بخفة ناظرا لها بخبث
اه ....شيلتك...طيب ماتيجي اشيلك تاني اصل بصراحة مش فاكر انت كنتي خفيفة ولا تقيلة..
شهقت پصدمة مما يقول لتنظر له پغضب رادفة
اقترب منها ليمسك يدها بتملك
خلاص ياستي كنتي خفيفة...وبعدين مش انا شيلتك وجريت يبقي وصلت بيكي...يعني احنا وصلنا سوا...
ابتسمت له وهي تسير بجانبه مبتسمة ...وكل منهم ينظر للبحر...متأملين بغد يجمعهم...
خرج من تلك الذكري ...علي صوت هاتفه ...الا أنه تجاهله ....
الي متي سيتملكه هذا الحب....
وربما هي مجرد ذكري...
ليلا ...ارتدت لوتس فستان قصير يظهر سيقانها البيضاء بدون أكمام بفتحة امامية ...باللون الأزرق القاتم....بينما شقيقتها كانت ترتدي فستان باللون الأسود تتخلله الخيوط الذهبية متلائما مع بشرتها الخمرية....بينما شعرها البني تركته حولها طليقا...
بالأسفل كان يتجمع العديد من نساء العائلة ....ومعهم العديد من أصدقاء لوتس القدامي...حينما كانت تقيم بالإسكندرية..قبل انتقالها الي القاهرة...
بدأت تتعالي الموسيقي الشعبية والزغاريد في الاحتفال....ولوتس تتراقص مع أصدقائها بخفة بينما تحاول ان تجعل روان تندمج معهم ....
اقتربت سيرين من روان ولوتس...مبتسمة ابتسامة صفراء...بادلتها لوتس نفس الابتسامة...
ازيك يا لوتس...الف مبرووك ....
نظرت لها لوتس بخفة ...هي تعلم جيدا ان سيرين لطالما كانت تريد الزواج بحازم الله يبارك فيك ياسيرين...عقبالك...
ثم التفتت إلي شقيقتها المجاورة لها مقدمة اياها
ايه مش هتباركي لروان اختي...دي حتي عروسة بن عمك...ثم التفتت لروان قائلة
سيرين بنت عم حازم يا روان...
أكملت سيرين في محاولة منها لمنع الفرحة من وجهها
وكنت خطيبته...بس هنعمل ايه النصيب بقي...
تسمرت روان في مكانها لتكمل لوتس
مكنش كلمتين قالتهم عمتي...انا مش فاكرة انكوا لبستوا الدبل حتي....
اردفت الاخري بحنق تحاول اخفاءه
اه....ده الي انت شيفاه..ثم ألقت نظره علي وجه روان المرتسم بالصدمة وربما الألم
عموما الف مبرووك يا روان...وعقبالي قريب ان شاء الله...
ثم ابتعدت عنهم الا ان لوتس أمسكت شقيقتها وانزوت بها بعيدا عن الجميع اردفت سريعا
سيبك منها هي كدابة مش اكتر ...غيرانة
ابتسمت لها روان ابتسامة حزينة
وعمتي برده غيرانه..دي مش طايقاني...مكلمتنيش غير كلمتين وبس...تفتكري الدنيا هتيجي عليا اكتر من كده...
نظرت لها قائلة بحزم
حازم بيحبك يا روان...وثقي أنه مش هيسيب حاجة تأذيكي...حتي لو كانت والدته..وبعدين بكرا عمتي ترضي بالوضع...هي مستغربة بس...والوقت هيحل كل حاجة...وبعدين انت مش قلتيلي انك بتعرفي ترقصي ...ولا هو كلام...
أطلقت روان ضحكة خفيفة لتكمل الاخري
عاوزاكي تخرجي ترقصي وتضحكي متديش فرصة لحد يفرح فيكي....
هزت رأسها ليخرج الاثنتين ...لتبدأ روان بالرقص بينما يصفق لها الجميع بتشجيع ....
في الخارج كان يجلس حازم مع خاله وعمر ويزن...
في جو مشابه لجو الاحتفال عند النساء ....
رن هاتف عمر بوصول رسالة والتي لم تكن الا من والدته....
نظر الي الرسالة وجدها مقطع للوتس وهي تتمايل كانت والدتها ماكرة للغاية كانت تركز علي لوتس مقربة عدسة هاتفها من أماكن جعلته يخجل...مالذي تفعله والدته به....هو بالأساس متلهف للزواج غدا...ظل ينظر الي الفيديو ويعيده مرة تلو مرة...متناسيا الجميع....وبلحظة وكالعادة يتعجب من حاله في حضرة لوتس ينسي الجميع ويري لوتس ...فقط..
ليلا بعد انتهاء الاحتفال ....دخل حازم لروان بينما لوتس كانت نائمة....
لايعلم لما شعر ان صوتها
متابعة القراءة