رواية عمر الفصول من الحادي عشر للعشرين
المحتويات
ليدها ليهمس لها
انسي كل حاجة ....نعمان وكل الي كان معاه....اطمني طول مانا معاكي....محدش هيقدر يأذيكي...
ساد الصمت بعدها ...هو يركز في قيادته...وهي تتأمله بحب وأمل...وللمرة الأولى تشعر بأن هناك مسؤول عنها وعن حياتها...ولأول مرة يغمرها ذلك الإحساس...احساس الأمان الذي لطالما افتقدته...
نظرت له لتبتسم ابتسامة خفيفة وكأنها أخيرا وجدت ضالتها وطريقها...في حبه...
رمقتها والدتها بنبرة هادئة
يابنتي ياحبيبتي...هو محبكيش اصلا..... انت ليه مصممه انه اتخطف منك
رمقت والدتها پغضب قائلة بحدة
انا بنت عمه انا كنت اولي بيه .انا كنت خاېفة من لوتس...طلع خاله عنده بنت تانية...
طيب اهدي يا سيرين انا هكلم مرات عمك الله يرحمه...يمكن تفيدنا بحاجة...
صړخت بقوة قائلة
هتعملنا ايه...ده خلاص الفرح كمان يومين...
أوقف حديثهم صوت طرق علي الباب.. قامت والدتها لتفتح باب منزلهم لتجدها والدة حازم...كريمة...
ازيك يا سامية...
اردفت الأخرى بخفوت ورهبة طالما شعرت بها في وجود كريمة.
ازيك يا حاجة كريمة اتفضلي...
دلفت كريمة الي المنزل لتجد سيرين بأعين حمراء وآثار البكاء مازالت علي وجهها....
تأففت بحنق لتقترب منها
مالك عاملة ميتم ليه يا بنت سامية...
يعني مش عارفة يا خالتي...حازم فرحه بعد بكره...وانت تقوليلي عاملة ميتم ليه...
هزت الأخرى رأسها لتتنهد بحنق من نبرة بكاء سيرين المزعج
طيب اخرصي بقي وانهي المندبة دي...انا قلتلك هتتجوزي حازم يبقي هتتجوزيه...
تطلعت لها بأمل...بينما تدخلت والدتها متسائلة
لوت الاخري فمها بسخرية متحدثة
كنت عاوزة اجوزه لوتس ....مش يتجوز الي ظهرت فجأة..ومن ورايا ....أخويا ع عيني بس إبني مش هيتجوز بنت راقصة...علي اخر الزمن...
صدرت شهقة من الاثنتين...لتبادر رادفة غير مبالية بشهقاتهم
التفتت الي ساميه قائلة
روحي انتي يا سامية اعملينا كوبايتين شاي على ماخلص كلامي مع سيرين...
انصرفت والدتها بهدوء وبداخلها غير راضية عن ما يحدث ...ولكن مابيدها لتفعله وقلب ابنتها معلق بحازم
وصل الجميع الي الإسكندرية في اليوم التالي....ليدخلوا الي الحي الذي تزين بمظاهر الفرح كما أمر والدهم...احتفالا بزواج ابنتيه...واحتفالا بابنته الجديدة عليهم روان...
دخل الجميع للمنزل...الذي امتلي بالخادمات...الجميع كان في حركة دؤوبة وحركة سريعة استعدادا لليلة الحنة...وتحضيرا لطعام الوليمة التي ستقام لمدة ثلاث ايام....
اخذت لوتس بيد والدتة عمر وروان لتريهم المنزل وتريهم الغرف الخاصة بهم....
دخلت روان مع لوتس غرفة أحضرت لهم معا ليتشاركوا بها...همست لوتس بارهاق وهي ترمي بجسدها علي السرير
الواحد تعب اوووي...عاوزة انام شوية...هتعملي ايه يا روان..
جلست شاردة قليلا لتجيبها
مش عارفة يا لوتس..مش عارفة..
هزت الاخري رأسها بحماس مفاجئ
خلاص ننام وبعدين نخرج..ايه رايك ...
هزت الاخري رأسها ...وبداخلها خائڤة من وجودها بالإسكندرية مرة أخرى بعد كل هذا الوقت...تري هل وجدت ضالتها وامانها أخيرا ام ان القدر يخبئ شئ آخر.....
وقفت لوتس في شرفتها لتشرد قليلا في ماهي مقدمة عليها...بعد غد فقط ستتزوج من عمر...تحبه بل تعشقه ولكن هو لا....هل ستكتمل حياتها بحبها وحده ام انها تظلم حالها...تنهدت لتنفض تلك الأفكار عنها....هي تحب عمر وذلك يكفي
جلس عمر مع يزن الذي أخذ يمازحه قائلا
ايه يا عريس ....عاوزين نهيص اليومين دول كده قبل ماندخلك القفص....انا اعرف هنا شوية أماكن هننبسط فيها...
نفخ عمر بضجر
يابني ارحمني ....قلتلك الف مرة مليش في الكلام ده...
أردف الاخر بمرح
ياعم احنا هنهيص بس....متعقدهاش...
يابني بطل بقي....ردف عمر ضاحكا...
بينما يزن يضحك هاتفا
بركاتك يا ست لوتس..شكلها مسيطرة....
لم يبالي له عمر...الا أنه كان يشعر بالسعادة ....سعادة لم يشعر بها من قبل....لانه أخيرا سيتزوج لوتس...
وبداخله لايعلم هل يحبها .. ام يرغبها وفقط يريد امتلاكها....
السادس عشر
كانت الأجواء في ذلك اليوم ممتلئة بالبهجة والفرحة...
في الداخل والخارج بالمنزل في الإسكندرية تزين بالانوار وبالخارج كان يجلس والد لوتس وبرفقته حازم يشرفون بأنفسهم علي توزيع اللحوم على اهل المنطقة...
بينما في داخل البيت كان العاملات به يتحركون سريعا...في حركة دؤوبة لإنهاء الطعام وتجهيز المنزل من أجل الاحتفال بليلة الحنة...
وقف والد الفتاتين بالخارج وهو يتكئ علي عصاه ينظر حوله بنظرات فرحة لم يستطيع ان لا يظهرها...
بينما حازم يتابعه من بعيد ...اقترب منه ليمسك بيده محضرا كرسي بالقرب منه ليجلسه عليه...أردف وهو ينظر له بابتسامة
مبسوط ياخالي..
هز رأسه بامتنان قائلا
جدا ياحازم يابني ...انا محدش مبسوط زي الي عنده بنت وبيجوزها بيبقي مبسوط مابالك بقي الي هيجوز بنتين...وانت ياحازم ابني طول عمري بعتبرك ابني الي مخلفتوش
انحني حازم رأس
متابعة القراءة