رواية عمر الفصول من الحادي عشر للعشرين

موقع أيام نيوز

حديثها ...لتمسك بيده تود لو تستطيع ان تقنعه بأن يترك روحه وقلبه ليحب ويعشق ويعيش... 
عمر يابني عيش حياتك واوعدني انك تفرح لوتس النهاردة مش لازم تقلها ان انا الي مرتبة اليوم ...خليها تفضل شايفك انك الي عملتها .... 
هز رأسه بيأس من أفعال والدته لاينكر انه يريد الخروج معها والاستمتاع بوقته برفقة فتاة مثل لوتس .... 
هادئة ...قوية..وضعيفة...وجميلة...للغاية ... 
انسحب من امام والدته سريعا متمتما بكلمات السلام...ليلحق بها ... 
كانت قد انهت افطارها سريعا مع والدها وشقيقتها..ربما لم تتقبل والدها بعد...الا انها اكيده انه مع مرور الوقت سيتغير كل شئ... 
نظرت إلي هاتفها الذي لم ينقطع عن الرنين بينما هي شاردة .. 
ليقطع ذلك صوت والدها  
ايه يا لوتس مش هتردي علي تليفونك... 
نظرت له بابتسامة لتمسكه سريعا قبل ان ينقطع الاتصال 
التفتت لوالدها سريعا وهي تقف وتسرع ف الحركة  
طيب ده عمر وصل بره ...هخرج انا هتحتاجوا مني حاجة يابابا... 
بادلها والدها الابتسامة ومن داخله قلبه فرحا...لسعادتها البادية علي وجهها...الټفت بنظره الي ابنته الاخري ...الذي كانت تهم بالرحيل هي الأخرى من مائدة الإفطار...ليستشعر رغبتها في عدم وجودها معه منفردين...وكأنه عدو.. 
تستمر القصة أدناه
همس لها بصوت هادئ 
استني يا روان اقعدي عاوزك.. 
التفتت له بهدوء قائلة ببرود 
تعبانة وعاوزة انام...مش هقدر اقعد.. 
امسك هاتفه واستند علي عصاه المطعمة بالأحجار الكريمة ليقف عليها 
معلش تعالي علي نفسك واسنديني لحد المكتب هنتكلم حبة وبعدين اعملي مابدالك... 
لم تفلح في التملص من دعوته لتقترب منه ماسكه ذراعه الأيمن في محاولة منها لمساعدته على الوصول بسهولة وراحة الي غرفة مكتبه... 
ولأول مرة تقترب منه بتلك الطريقة غير واعية لنظرات والدها المتالمة والنادمة وبشده... 
وأيضا هو لم ينتبه الي دمعتها التي خرجت قسرا من جفنها...منحدرة الي وجهها الناعم الجميل... 
مطلقة بداخله تنهيدة مما تشعر به...احساسها الجديد... 
احساس ان يكون لك أب...يدافع عنك ويكن سندك في الحياة بعد الله... 
في تلك اللحظات كان عمر قد وصل هو ولوتس الي مرسي لليخوت علي النيل... 
لم تتخيل لوتس في أقصي أحلامها وتوقعاتها ان يفعل عمر بشخصيته الجادة ...الجامدة ...تلك الأمور التي تعبر عن بعض الرومانسية 
القي نظره سريعة عليها ولفت انتباهه فرحتها بتلك المفاجأة التي أعدتها والدته...ولم يستطيع ان يخمد تلك الفرحة بداخلها....او أنه لم يرد ذلك.. 
تحدث بصوت هادئ 
عجبتك المفاجأة هنقضي اليوم سوا في اليخت ده وسط النيل... 
التفتت لها بعد ان اقتربوا من اليخت ليساعدها عمر بالصعود إليه ....لتهتف له بحماس 
مفاجأة حلوة اوي يا عمر شكرا يا حبيبي... 
وخرجت تلك الكلمة بعفوية منها...ومن قلبها الذي بدأ يشتعل بحبه .... 
اخجلتها الكلمة ودخلت بخطوات ثابتة وسريعة الي الداخل تستكشف المكان.... 
بينما هو اربكته لوتس بتلك الكلمة...حبيبي.. كلمة لم يسمعها من انثي غير والدته سوى.. ليلي...ليلاه...1 
تنهد بحب وهو يتذكر سريعا خروجهم سويا ...كانت تعشق الخروج بالقرب من الماء...النيل او البحر...فكانوا دائمي الخروج بالقرب منهم... 
هز رأسه نافضا الذكريات...ليلتفت الي لوتس التي كانت توليه ظهرها...تنظر الي مياه النيل مستمتعة بالهواء النقي...وشعرها يتطاير بحرية حولها لتزداد جمالا... 
اقترب منها رابتا علي كتفها برفق  
شكلك بتحبي النيل ... 
ابتسمت وهي تلتفت له 
بحب المية اوووي....متنساش اني اسكندرانية... 
غمز لها بتلاعب 
يعني بتعرفي تعومي بقي...ولا تحبي أعلمك.. 
أحمر وجهها بطريقة مغوية لنفسه وجوارحه المندفعة نحوها دائما انا بعرف اعوم يا عمر...اوعي كده بقي عشان اشوف حاجة ناكلها...لتبتعد عنه متجهة للداخل...ليقف هو يتابعها يكاد يقضي علي ما تبقي من تعقله...الذي يذهب منه وينفلت كلما شاهدها وشاهد أنوثتها البريئة .. 
دخل خلفها ليجدها تجلس على مائدة الطعام الموجودة بالجانب الآخر المكشوف من اليخت 
تنظر الطعام الموضوع عليها... 
لتلتفت له بابتسامة  
الأكل شكله حلو اوي يا عمر... 
بادلها الابتسامة  
مش احلي منك يا لوتس...انت بس بصيتي ليه فاحلو اكتر .... 
وفي تلك اللحظة اقترب منها فجأة مرة أخرى منذ ان عقد قرانهم... 
كانت مذهولة ومغيبة ولكنها كانت سعيدة تشعر بأنها تطفو فوق السحاب...تتلقفها بنعومة وتلقي بها في بحور العشق.... 
ابتعد عنها ليبتسم ويتنهد ا متحدثا بصوته الرخيم 
انا مش قادر استني بقي امتي يجي فرحنا...انت حلوة اوي يا لوتس.. 
ابتسمت له تخفي بداخلها الحيرة التي ټضرب بها...تلك الجملة التي يرددها دائما  
انت حلوة اوي... 
فمتي يعترف أنه يحبها ....كما احبته هي ووقعت في عشقه.... 
اما هو كان بداخله شاردا في المياه حوله...متعجبا من مشاعره التي لم تستطيع أي انثي ان تحركه منذ ان ابتعد عن ليلي ....1 
ولكن لقد فعلتها لوتس ....ازداد من لها ليبتعد بعد فترة صغيرة ليبتسم لها رابتا علي شعرها الحريري الأسود...ليلتفتوا الي النيل الواسع مستمتعين بالأجواء الدافئة التي تحتويهم.... 
 
جلست امام والدها صامته ...ليبدأ هو بحديثه  
روان...عارفة يا بنتي انا اتجوزت والدتك كان عندي كام سنة ...كنت يدوب عشرين سنة وهي كانت بنت سبعتاشر....علي فكرة يابنتي انا اتجوزتها عشان حسيت اني بحبها....متجوزتهاش كده وخلاص...كنت اول راجل في حياتها ...عارفة مين اكتر واحد غلط في القصة دي...انا....انا الي سبتها لما ابويا هددني انه
تم نسخ الرابط