رواية عمر الفصول من الحادي عشر للعشرين
المحتويات
اقل من شهر ويتم زواجها من عمر وهي الي الان لاتعلم هل هي مستعدة لخوض تجربة الزواج ....خاصة مع شخصية تشبه عمر لايعترف بالحب وربما لن يعترف ابدا...
خرجت من تفكيرها علي صوت طرق خفيف علي باب غرفتها ....
تنهدت ثم قالت
ادخل...
وتفاجأت عندما وجدت ان من يدلف لغرفتها ان يكن الا شقيقتها روان...التي دخلت وهي خجلة...قلقة...ومتوترة...
اتفضلي يا روان ياحبيبتي...مبسوطة اوى انك أخيرا خرجت من أوضتك...
ابتسمت الاخري بتوتر ....وعذرتها فهي منذ خروجها من المشفي وهي ملتزمة الصمت تقريبا ....لاتتحدث الا لماما...
رفعت نظرها في اتجاه النافذة لتقترب منها متحدثة بشرود
انا مش بكرهك يا لوتس... انا منكرش اني كنت في البداية بكرهكم ومش طايقاكوا...بس صدقيني انا معذورة...الي شفته في حياتي كان مش بسيط ....مشفتيش انا كنت فين وعايشة ازاي ....
انت مش محتاجة تحكي حاجة من الي فات....وعذراكي حتي لو كرهتينا...بس صدقيني انا بحبك...وحازم كمان بيحبك ...انا بس هنصحك يا روان حازم راجل مش سهل تلاقي زيه..اكيد شفتي الحب الي جواه ليكي ...
ابتسمت لها الأخرى وهي تومئ برأسها دلالة علي موافقتها الحديث..
عارفة انه بيحبني عشان كده قررت اني ادي نفسي فرصة في الحياة...واعيش حياة طبيعية ...باسمي الجديد وروان جديدة...
انت ليه محبتيش حازم ....ليه متجوزتوش...قصدي بحسكوا قريبين من بعض...
استشعرت الغيرة في نبرتها لتنظر لها باسمة
حازم اخويا يا روان...اتربينا سوا ...بنفهم بعض ونعز بعض بس أخوات وبس...ومش هنكر ان عمتو حاولت كتير تجمعنا ببعض بس ...احنا مشفناش بعض غير أخوات وبس
اومأت الأخرى لتكمل لوتس
شعرت روان بالخۏف من القادم فكيف سيتقبل الناس خير وجودها ....وان له ابنه..وماذا سيحدث لو انها تقابلت مع أحدهم ممن رأوها وهي أصغر في السن راقصة بالافراح...وتعرف على ملامحها...
في اليوم التالي تقابلت لوتس مع والدة عمر...تلك المرأة الحنونة...التي تظهر حبها للجميع دون قيد اوشرط....
بخلاف ولدها ....ربما ورث تلك المشاعر من والده ....
كانت تقف وهي تختار فستان زفافها هي وروان وكم كان جميلا ذلك الشعور ....
كانت روان تقوم بقياس فستانها ....داخل الغرفة المخصصة لذلك...
بينما في الخارج كان قد وصل حازم والذي لم يطق صبرا ....يريد أن يري اسرة قلبه المتيم بها....
التفتت لوتس لتتفأجا به يقف وهو يبحث عنها لتقترب منه بعد ان ابتعدت عن حماتها لتهمس له
مش هنا....جوه بتقيس الفستان...
هم ليدخل يريد ان يراها الا ان يد لوتس منعته لتكمل رايح فين ....بيقولوا فال وحش انك تشوفها بالفستان قبل الفرح....
الا أنه لم يستطيع ان يكبح نفسه عن رغبته في رؤيتها....ليتجاهلها قاصدا روان....
لتقف هي خلفه مبتسمة على جنان بن عمتها هامسة بداخلها
منذ متي وهو فاقد لتعقله لطالما كان شخصية هادئة....ولكن العشق حقا يغيرنا.....وعند هذه النقطة تجهمت ملامحها ....لما لم يأتي عمر ليفعل كما فعل حازم .....
كم ارادت مثلها مثل اي فتاة مقبلة على الزواج ان تعيش لحظات سعادة...ان تسرق الفرحة ...ان يكون لها ذكريات مع من ستتزوجه...والادهي انها تحبه...
ولكن من الواضح أنه يراها بعقله...تاركا قلبه في مكان ما....مظلم وبارد....
وهو كان يجلس في عمله محاولا ان يلتهي عن التفكير بها...وليته يستطيع....
فكم يود أن يذهب الآن ليراها برفقة والدته...والتي لم تكتفي الا بالتقاط صور عديدة لعروسه وهي ترتدي العديد من الفساتين النهارية والليليه التي تقوم بشرائها من أجل زواجهم...
شرد بعيدا مفكرا بها ....ليتحدث يزن بن عمه بصوت عالي عمر....انت يابني خليك معايا هنا...
الټفت له عمر ناظرا له بتيه وكأنه قادم من عالم آخر..
ليتحدث يزن بنبرة عابثة
طيب ياعم ....لما انت عاوز تشوفها وسرحان فيها ...ماتقوم
تحدث بنبرة متوترة
قصدك ايه...هي مين الي عاوز تشوفها
غمز له ضاحكا
العروسة ياعم....ايوه بقى فرحك كمان أسبوعين مين قدك...
التفتت عمر مخبأ تتوتره الشديد من ذلك الحديث ....سائلا
هل هو مكشوف لتلك الدرجة...هو بالفعل يريد ان يراها...ولكن ....لن يفعل سيكون كالعادة شخصية متعقلة...وهي بالتأكيد لا تنتظر منه شئ....
ليلتفت الي يزن قائلا بجديته المعهوده
خلينا نكمل شغل يايزن....بلاش كلام فاضي...
ليتركه خلفه...بينما بن عمه تنهد بحنق شديد من حال عمر ....
ليلا جلست روان في غرفتها وابتسامة حالمة مرتسمة علي شفتيها...متذكرة ما حدث ذلك النهار عندما دخل حازم ليراها بفستان زفافها ...
توترت من وجوده المفاجأ ....لتقف مكانها تخفي خجلها ....وهي توزع نظراتها بباقي أرجاء الغرفة
ليقترب هو منها هامسا وهو يعدل من وضعية طرحتها
انت حلوة اوي...اعذريني مقدرتش مشوفكيش ....انا خالي مانعني اجي عندكوا اليومين دول عشان خاطر
متابعة القراءة