رواية عمر الفصول من الحادي عشر للعشرين
المحتويات
من داخل حقيبة لوتس...لتفتح حقيبتها سريعا..لتحمل هاتف والذي لم يكن الا هاتف الخاص بروان...
التفتت لحازم وهي تتحدث باستفهام ده موبايل روان انا قلت أجيبه صحيح يمكن نوصل لحاجة من خلاله...
اسرع حازم يلتقطه من يدها بلهفة ....بينما والدها ينظر لهم ...يود معرفة ماوصلها لذلك....
قطب جبينه وهو يري اسم نعمان يزين شاشة هاتفها...تذكر اسمه ...خال روان هذا الرجل الفاسد المتصف بكل صفات الانحطاط والحقارة...
ده نعمان....خال روان...
التمعت اعينه بشراسة من هذا الرجل الذي كان ومازال من أسوء البشر الذي مرت عليه...
انتهي الاتصال ليقوم بفتح هاتفها...
التقتت لوتس الهاتف لترى مابه لتردف
ده شئ متوقعينه يعني ياحازم...روان مكنتش عايشة مع قديسين....وانت عارف الي فيها...فالنظره الي ع وشك دي...ياريت تمحيها...
الا أنه لم يحتمل الصور الموجوده بالهاتف..لا يحتمل واي رجل قد يحتمل ذلك...
انصرف مسرعا دون ان يستأذن من لوتس وخاله...
لتنظر لوتس في أثره بيأس وحزن شديد....
دخلت لوتس لها وحيدة دون والدها أو حازم...ذلك الذي اختفى في ڠضب وعصبية...
لاتعلم اتشفق عليه تقديرا منها علي حالته عندما وجد من يحبها في تلك الأوضاع الذي لايرضاها رجل ام تغضب منه ومن والدها...فلاذنب لروان بما يحدث...
عاملة ايه يا روان....
لم يصلها رد فقط هي تنظر للفراغ لتكمل انا عارفة انك مش عارفة تتقبليني...ويمكن شايفاني حد سرق منك حياتك...وحاسة انك عاوزة ټنتقمي مني...
رفعت نظرها لشقيقها....التي أكملت بدورها روان ....انا مش عارفة ابررلك الي عملتهيه انت كده بتكفري برحمة ربنا...انا معاكي صدقيني مش هسيبك...
ليلا في أحد الأماكن المتطرفة بالقاهرة كان يقبع ذلك الرجل مقيدا في كرسي حديدي صدا...بينما بالخارج كان يقف حازم ومعه خاله الذي يتكأ علي عصاه ويعتصر رأسها پغضب....قد ېحرق الجميع.
تحدث حازم لأحد الرجال ان يفتح الباب
دخل حازم بعد خاله الذي ما ان رأى نعمان القابع كالحيوان مړتعبا من ڠضب القابعين أمامه...
تنهد حازم پشراسه متحدثا
ازيك يانعمان باشا....ياخال مراتي ياغالي..
جلس خاله عل أحد الكراسي الذي أحضرها أحد رجاله ليتحدث بغل
انت ياو..... مش هتبطل بقي انا مش حزرتك متقربش لروان وتنساها خالص...
تنفس نعمان بصعوبة يعلم جيدا أنه هالك لامحالة قائلا
وانا عملت ايه بس ياعادل باشا...
لكمه أحد الرجال بعد ان أشار له حازم الذي يقف في أحد الجوانب وهو ېدخن احدي سجائره...وكأنه ينتظر دوره لينقد عليه...
تأوه بصوت عالي حتي خرجت الډماء من فمه...
ليسأله عادل
انت اتهبلت ....بتهددها بصور ...انت شكلك يانعمان.....لا شكلك ايه...انت اكيد مكنتش في وعيك وانت بتفكر تهددها...
تحدث بۏجع شديد من أثر اللكمة
انا والله مكنش قصدي يا باشا....انا برده ميرضنيش دي بنت اختي الغالية....
اقترب منه حازم بعد ان دعس سېجاره بالأرض ليقترب منه لاكما له پغضب واضح....فكلما تذكر مظهرها وهي غارقة بدماءها....او حالتها الصعبة التي وصلت لها لدرجة الاڼتحار....او مظهر الصور وهي ترقص بملابس خليعة....كم عانت هي ....
اقترب منه الرجال يبعدوه عن نعمان بصعوبه ليحدثه خاله خلاص ياحازم ده كلب ولايسوي...يلا بينا احنا عشان عاوزك ف حاجة مهمة...
افلته بصعوبه ليتجه مع خاله الي الخارج ....بينما كانت هناك رسالة وصلت لعمر من عادل ليتجمع بهم في منزله...
بعد قليل كان عمر يجلس بجانب حازم المرتسم على وجهه الإرهاق والتعب ....
كان عمر حائرا من سبب ذلك التجمع...حتي تحدث عادل اخيرا طبعا عاوزين تعرفوا جمعتكوا ليه...بصوا عندكوا اي مانع ان الفرح جوزاك يا عمر انت ولوتس وانت ياحازم مع روان يبقي اخر الشهر....
تهلل وجه عمر بطريقة غريبة...هو بالفعل يريد ان يعجل زواجه بلوتس...تلك التي شغلت تفكيره وارقت مضجعه...
بينما حازم رمقه بضيق ملتفتا الي خاله قائلا بنبره متبرمة
طيب ولزمته ايه الاستعجال بالنسبة للوتس
تبرم الأخير قائلا بحنق من حازم
استعجال ايه...لا ياعمي انا شايف انه كده يادوب انا موافق
ابتسم عادل ليرمقه حازم بضيق ....فدائما يعتبر لوتس شقيقته ....ولا يعلم لما يري أن لوتس تستحق الافضل...ان تتزوج من رجل يحبها ويغدقها بحنانه...ولكن عمر لايعشق لوتس...
ولوتس تستحق العشق...
انتهي اللقاء ان الزفاف نهاية الشهر....
الثالث عشر
بعد عدة ايام قليلة خرجت روان من المشفي وهي بصحة جيدة ....
فقط نصائح من الطبيب المتابع لها ان لاتتعرض لضغوط نفسية مع الاهتمام الشديد بالتغذية...
وقد كان ذلك...اهتمت لوتس بشقيقتها اهتمام حقيقي وعاملتها بحنان بالغ وكذلك حازم الذي كان لايترك منزل الا للعمل فقط وباقي اليوم يجلس معها لايغادر غرفتها إطلاقا...
كانت لوتس تقف في غرفتها شاردة وهي تنظر للخارج من نافذة غرفتها .....باقي
متابعة القراءة