رواية عمر الفصول من الحادي عشر للعشرين
المحتويات
ولاول مرة يهفوا قلبها لحب شخص ما...
اما هو كان جالسا يفكر بها منذ ان ابلغته بموافقتها على الزواج منه وهو يريد ان يتزوجها الان وحالا....
لهفته غير عادية...
هل أحبها...اجابه العقل بلا...لايمكن ان يكون قد وقع في حبها ...
مازال القلب مشغول بليلي...واين ليلي ....هو من فرط بها...
وداهمه السؤال ماذا لو تزوج لوتس وظهرت ليلي...هل سيعود لها تاركا خلفه زوجه وربما أطفال..
هدء قليلا قبل ان يسمع صوتها الناعم والقوي في نفس الوقت متحدثا أخيرا
وحشتيني...ولايعلم لما تردد....اوبمعتي اصح هو لايعرف ماذا يريد....ليكمل بتردد...صدقيني انا ....لوتس ..
ولكنه لم يكمل وتلبسه الصمت...
صوته متردد ولايعلم لما...لايعلم لما هاتفها فقط هو أراد سماع صوتها ...
اردفت هي بعد فترة بطريقة مرحة
يااه مكنتش اعرف ان موافقتي علي الجواز منك هتججنك كده...ايه مالك يا عمر باشا
ابتسم لطريقتها المرحة والمهذبة التي اخرجته من اضطرابه الغير مبرر...والذي يحدث معها فقط....
رد عليها بهدوء
سعادة اختالت بداخلها جعلت دقات قلبها تتراقص عشقا وحبا في عمر....ولكنها تذكرت رؤي ....
كيف لها تسافر وتمرح في حين ان شقيقتها في حالتها تلك....ربما غدا تتفرغ شقيقتها أفضل...
معلش يا عمر خليها يوم تاني....انت شايف البيت عندي...وبصراحة عاوزة اقعد معاها بكره...
ابتسم عليها وعلي طبيتها...رقتها وخۏفها علي شقيقتها التي بانت علاقتها بها منذ ايام فقط...
مفيش مشكله يا لوتس ....هستناكي....بس ايه رايك نكتب كتابنا الخميس الجاي..
الخميس الجاي ازاي يعني...انت تعبان يا عمر
تلبستها المفجأة عمر شخصية عمليه وتحب الإنجاز وهاهو ينجز...
طيب سيبني افكر ممكن....لتغير الأدوار وتبتعد عن حديث الزواج لتسأله بموده
مامتك عاملة ايه....
الحمد لله...بتسلم عليكي وبتقلك ارحمي حال ابنها شوية...اتجوزيني يا لوتس...
وكرر الطلب ليخفق القلب وكأنه يخبرها بأنه يعشقها ويحبها...
ولكنه حريص ان لاتخرج تلك الكلمة...ولكنها ليست حريصة هي تحبه...
قلتلك هفكر يا عمر خلاص بقي...سلام..
اغلقت معه لتنظر من نافذتها المقابلة لغرفة روان...لتجد حازم محتضنها بحنان يربت عليها برقة...بينما هي تهتز ....والأمر لايحتاج لتفسير تبكي..وجدت حازم ينظر لها ....لتبتسم له بتشجيع ...
بينما هو يمنحها ابتسامة أخوية خالصة...فقط تظهر للوتس...
وويسدل الليل ستائره... ليأتي النهار محملا بأمل للجميع...
ارتدت ملابسها عندما وجدت حازم خارجا من بوابة منزلهم...لتذهب هي في محاولة منها ان تقترب من شقيقتها....
طرقت علي بابها لتدخل بعد فترة بينما لم يأتها رد علي طرقها...
لتجدها نائمة علي سريرها ....لتقترب منها قليلا الانها تفاجئت....
لتصدر منها صړخة عالية ....عندما شاهدت يدها النازفة....ومحاولة اڼتحار...تدعو ان تكون وصلت في وقتها المناسب....وتحيا روان..
.
الثانى عشر
الضغط النفسي الذي اجتاح روان.. لم يكن بسيط ...
كان حازم يقف خارج غرفة العمليات بأحدي المستشفيات الخاصة مفكرا في الراقدة في الداخل ...متسائلا
لما حدث ذلك ولما لجأت للاڼتحار.. يتذكر ليلة أمس عندما ليخفف عنها حزنها ...انها لم ترفضه بالمرة بل بادلته...
كان يعلم انها يائسة وبذلك تلجأ إليه ولكنها كانت وديعة هادئة معه بعد ان مسح بانامله دموعها السخية والتي كانت تتساقط علي وجهها بلا هوادة...اذا لما..لقد تركها نائمة.....ماذا دفعها لذلك اذا!.....
علي أحد الكراسي الموجوده بالممر الفسيح امام غرفة العمليات كانت تقف لوتس بوجه مخټنق وحزين ...ترمق والدها الذي يجلس قبالتها منكس الرأس منحني الأكتاف.. بعتاب ولوم...
اخيرا خرج الطبيب قائلا
اطمنوا يا جماعة الحمد لله لحقتوها بدري ...اطمنوا هي هتخرج حالا في أوضة عادية....وتقدروا تشوفوها بعد ماتطلع من البنج...
التقط حازم أخيرا أنفاسه الثائرة...لتقترب منه لوتس تربت على كتفه هامسه بهدوء
اهدي يا حازم خلاص خير....
الټفت لها وكأنها تعلم أنه يصارع البقاء هادئا حتى تستعيد رؤي وعيها ليستجوبها...
أكملت وهي ترى في وجهه اضطرابا وڠضبا شديدا
انا عاوزاك تهدي ياحازم...رؤي مش هتبقي حمل ضغط حد فينا...
اجابها بصوت منفعل
طيب اعمل ايه يا لوتس انا حاسس ان الطريق طويل...دي كانت هتروح مننا ھتموت...انتي متخيلة ده...
اومأت له بتفهم لتجيبه مقترحة
طيب تعالي نقعد شوية في الكافتريا لحد ماتفوق وناخد بابا ونتكلم هنعمل ايه...
اومئ لها موافقا بشرود...ليذهب معها هي وخاله...فربما يجد الراحة في الحديث...
في كافتريا المشفي جلس حازم يتجرع قهوته بشرود بينما لوتس تنظر لوالدها الذي ظهرت عليه علامات التعب...
التفتت لتربت علي يده بمحبة قائلة
شكلك تعبان يا بابا ....ايه رايك نخلي السواق يوصلك البيت ...ارتاح انت.. انا وحازم مش هنسيب روان..
ابتسم لها ليهز رأسه نافيا
ملوش لزوم ...ارتاحت كتير من مسؤليتها...كفاية كده يابنتي..
انطلق سؤال حازم سريعا
طيب انا كنت سايبها كويسة...ايه خلاها توصل لكده بس...انا هتجنن ټنتحر ليه...
في تلك اللحظة رن هاتف
متابعة القراءة