رواية عمر الفصول من الحادي عشر للعشرين
الفطار بقي على ماخد شاور....
بعد ان انتهت من الاستحمام...وقفت امام المرأة تجفف شعرها...لفت انتباهها ملابس الامس الذي كان يريد منها عمر ان ترتديها....
.
كان بالخارج ينظر من شرفة غرفته شاردا في اللاشئ او ربما شاردا في لوتس زوجته الناعمة ....الذكية ....التي وان كانت عيونها تنطق بالعشق نحوه هي لاتلفظه...مكتفيه به...
كانت تتهادي خلفه برقة برداءها...وخلخالها الذي يحدث رنات تعزف على اوتاره بهوادة...ولين...
الټفت لها حابسا أنفاسه من مظهرها الذي لايساعده إطلاقا علي الثبات...
أطلقت صيحة مرحة علها تخرج من هذا التوتر ونظراته لاتساعدها على الإطلاق
بقي ثابتا بمكانه يرمقها بنظراته المربكة مجيبها بهدوء خلاف ما يدور بداخله
اه ...حلو...
وبعدين...بعد حلو ايه...
هز كتفيها لاعلي قائلا باستمتاع
ولا قابلين...انت الي عندك الي بعد كده يا لوتس...مش انا...
كان يتحداها...يتحداها ان تفعلها وترقص وكأنه يراهنها ان تفعل....
لترقص له علي تلك النغمات وتتمايل هنا وهناك...ربما يخيل لها انها ترقص على أرضية الغرفة الا انها في الحقيقة كانت ترقص....علي أوتار قلبه...تتسلل له دون ان يدري او يشعر...تتلبس روحه بروحها...دون أن تأخذ تأشيرة لمرورها...هي تحبه...وهو لايعلم ماذا به ....
بتبصلي كده
ابتسم بحب مشيرا للمساحة المجاورة له
تعالي جنبي يا روان...تعالي اقعدي هنا...
اطاعته بخجل وتوتر ...
انا بحبك....يا روان....مش عاوزك تخافي من اي حاجة ...عاوزك سعيدة ومبسوطة...انا لما اتحوزتك...متجوزتكيش عشان خالي او اي حاجة تانيه...
نظرت له بلهفة لجوابة الذي ورغم انها تعلمه جيدا الا انها تريد ان تسمعه مرارا...
اتجوزتك عشان ده دق من اول مرة شافك...من اول مرة لمحك..بترقصي وشعرك بيلف معاكي...
قالت بصوت باكي أثر كلامه
وانا بحبك اووي ياحازم..والله
اسكتها بانامله هامسا لها
عارف ياقلب حازم...كفاية انك انبارح اتخليتي عن خۏفك...عشاني....ثم أكمل بصوت مرح بقلك ايه...
ايه...
غمز لها هاتفا
مفيش حاجة من بتاعة انبارح...
أحمر وجهها خجلا ....تلكزه بيدها هاتفا
لا مفيش اوعي كده...
طب ماتيجي نتجنن...
نعمل ايه يعني
قفز من مكانه مشغلا احدي الأغاني الشعبية بما يسمى المهرجانات...صائحا بصوت عالي
ترقص يلا بينا...
كان يقفز راقصا ....ملوحا بيده ...لټنفجر هي بالضحك ....تقفز من مكانها منضمة له...راقصة معه پجنون...يخطفون لحظاتهم السعيدة ....
كانت تجلس تحتسي قهوتها مع سيرين ...الذي اتت لتقيم معها فترة...ربما تطول حتي تتخلص من روان...
وبعدين ياخالتي...هما هيجوا امتي
ارتشفت ماتبقي في فنجانها هاتفة خلاص كلها كام يوم ويجوا...المهم زي ماتفقنا تلزقي لحازم...مش عاوزاكي تسيبيه...
اومأت لها
خاصر ياخالتي...تفتكري كده هيطلقوا..
اه ...امال...لما تلاقيكوا كده هتشك ان في حاجة..والباقي بقي سبيه عليا...
هزت رأسها بأيحاب متسائلة
هل ماتفعله صحيحا...
ضړبتها كلمات والدتها المستنكرة لافعالها
انت معندكيش كرامة يابنتي...يابنتي متمشيش ورا مرات عمك...يابنتي خدي الي يحبك..هو عمره ماشافك غير أخته...
بس انا بحبه ياماما...
هزت رأسها بيأس
وهو الي يحب حد ېخرب له بيته...بصي انا عارفة كلامي لاهيودي ولا يأخر اعملي الي انت عاوز اه...
خرجت من تلك الذكري القريبة علي صوت كريمة زوجة عمها رحمه الله هاتفه بحدة
روحت فين ياسيرين..انت معايا......
اومأت لها بابتسامة كاذبة علي وجهها وبداخلها صراع ....مما هي مقدمة عليه...