رواية عمر الفصول من الحادي عشر للعشرين

موقع أيام نيوز

اشتاق لرؤيتها وضحكتها الشقية... 
في ذلك الوقت كانت هي تدخل الغرفة وبيدها العديد من المشتريات نتيجة تسوقها طيلة تلك الساعات التي تركته فيها...رفع نظره لها قائلا ببرود مصطنع 
اتاخرتي على فكرة 
اقتربت لتجلس بجانبه...متنهدة بتعب  
معلش الوقت خدني...متزعلش
لم يرد علي حديثها وظل محدقا في شاشة التلفزيون ......لتقترب منه  
اسفة متزعلش... 
نظر لها هاتفا بخفوت 
يعني كده بتصالحيني يعني... 
اومأت له ليكمل  
بس انا عندي طلب تاني عاوزك تعمليه عشان اصالحك... 
عاوز ايه.....الي تطلبه هعمله... 
اقترب منها ..ليهمس امام وجهها  
ارقصي.....ليا.... 
حملقت فيه پصدمة هامسة پصدمة 
ارقصلك... 
هز رأسه بالموافقة لتكمل هي بتهرب 
بس انا مش بعرف...معلش بقي ... 
همت لتنهض الا أنه أمسك بها بإحدى ذراعيه بينما الأخرى امتدت ليمسك بهاتفه ليعطيها فيديو لها وهي ترقص في ليلة حنتها... 
الجمتها الصدمة لتنظر له هامسة 
جبت الفيديو ده منين
غمز لها هاتفا 
امي العزيزة...ربنا يخليهالي... 
ابتعدت عنه قائلة بارتباك 
طيب عاوز ايه يعني... 
انت عارفة... 
على فكرة انا غلس... 
اومي لها عارف يا لوتس...وده مش هيغير من طلبي حاجة... 
تركته قاصدة الحمام ليهمس من خلفها افتحي الدولاب فيه شنطة البسي الي فيها... 
رمقته بغيظ لتمسك بها لتغلق خلفها باب الحمام پعنف... 
انطلقت ضحكاته خلفها هاتفا 
مچنونة والله... 
كان بالخارج يتمتع بجو باريس الدافئ بذلك الوقت...متمنيا لو انها معه...نظر الي هاتفه وجد ان الوقت قد تأخر وربما تكون هي عادت... 
كان قريبا من الفندق .....فذهب إليه سيرا على الأقدام... 
وصل أخيرا الي غرفته ليفتحها ويدخل... 
تسمر مكانه كما يراه...كانت ترتدي فستان يشبه فستان الزفاف ولكن قصير...وحولها العديد من الشموع على أرضية الغرفة.... 
اما هي كانت خجلة ومتوترة بالكاد تنظر له ...وبداخلها تسب لوتس علي فكرتها..هي لاتستطيع التعامل بالموقف اطلاقا... 
ظل مكانه مستمتعا بخجلها وتوترها الشديد..ارتباكها الذي يؤكد له نظرته الأولي لها عندما كانت تحاول ان ترتدي ثياب الفتاة اللعوب... 
اقترب منها ....ممسكا بهاتفه متخلصا من حذائه...ليشغل موسيقي هادئة  
تسمحيلي بالرقصة دي... 
اومأت له لتمسك يده الممدود...وبداخل الشموع المحترقة لتضئ لهم الغرفة بنور خاڤت....كانوا يرقصون كما حال الشموع...كانت تنشد الأمان...وهو يبحث عن قلبه ....الذي تعالت دقاته لقربها....
العشرون 
كانت تقف داخل حمام غرفتهم بالفندق...فاغره فاهها پصدمة من محتويات العلبة التي أمرها عمر ان ترتديها.... 
أمسكت محتوياتها والتي لم تكن الا بدلة رقص...وخلخال..... 
شهقت پصدمة...متسائلة كيف استطاع ان يفعلها...كيف استطاع ان يبتاع تلك الأشياء النسائية... 
خرجت له باندفاع وهي ملتفة بمنشفتها الوردية...غير واعية لمظهرها ذلك.. 
وقفت امام شاشة التلفاز الذي يتابعها هاتفة بحدة انت اشتريت الحاجات دي ازاي ياسي عمر... 
كان يراقبها باستمتاع ...وتسلية وهو يرمقها بنظرات تقييمية لقدها الممشوق والمكشوف أمامه بطريقة مٹيرة له .... 
رفع نظره لها غامزا لها بعبث هامسا وهو يقترب منها بينما هي تبتعد قلقة من صمته ونظراته ابدا اشتريتها اون لاين 
اون لاين.. 
اومئ لها وهو يسرع بخطواته .....مقربا وجهه  
اه اون لاين اول مرة تسمعي عنه... 
هزت رأسه بنفي وتوتر......شاردة في زرقة عينيه بينما هو بشرتها بشرود.....متسائلا بداخله ...لما تمتلك ذلك التأثير عليه...هل الامر تعدي الإعجاب ..انها وكأنه لايريد ان ينقضي وقته معها..أعاد نظره لها ولجمالها المهلك لقلبه...لايوجد بيده شئ غير ان يقترب منها وينعم بها بقربه...فما هو اكيد منه أنه سعيد حاليا....بل في غاية السعادة... 
همست له بصوتها الناعم  
عمر ....رحت فين.. 
اقترب منها هامسا بصوت مبحوح  
معاكي.... انا شايف انه نأجل موضوع الرقص ده لوقت تاني ايه رايك... 
وقبل ان يصله الرد كانت تطير بين يده محمولة كريشة ناعمة تتلقفها الرياح الهادئة...حتي هبط بها علي سريرهم الناعم هامسا لها وهو يزيح أطراف منشفتها  
انت حلوة اوي يا لوتس...بتجننيني... 
ليجردها ويجرد نفسه من كل شئ ...ليكونوا سويا في عالمهم الحالم... 
كانت بين يده كالطفلة يتلقفها في هذا الجانب لحظة ثم يحملها للجانب الاخر في لحظة أخرى....ابتعدت عنه هامسة باسمه  
حازم... 
ابتعد عنها الا أنه ذلك الهمس الناعم لم يساعده اطلاقا .....ليحملها مطلقا ماكان يفعله...علي نغمات الموسيقي ......
استيقظ متأخرا عند الظهيرة ....تأمل النائمة ..وخصلاتها تحجب رؤيتها عنه...ازاحها وهو يتنهد بحيرة .. أكثر..ناظرا بشرود الي الفراغ... 
تمللت بين يده هامسة له بحب  
صباح الخير.. 
صباح النور..... 
هي الساعة كام صحيح... 
ابتسم هاتفا بمرح  
احنا تقريبا العصر.... 
ابتعدت عنه پصدمة تضم الشرشف حولها  
ياااه احنا نمنا كل كده ....ده كتير اوووي ...محستش بنفسي 
جذبها بسرعة غامزا لها بعبث 
معلش تعبناكي انبارح... 
أحمر وجهها خجلا لتتخلص منه التي قد تكذب لو قالت انها تريد ان تبتعد عنها...هي تعشقها تلك الدافئة التي تسحبها لعالم الحب...دون أي كلمات.... 
سبقها هو الي الحمام صائحا 
انا هاخد شاور تحبي نفطر هنا ولا تحت.... 
كادت أن ترد عليه اقتراحه بأنها تود الخروج والتنزه الا أنه سبقها مكملا انا بقول نفطر هنا...ونتغدي...ونتعشي... 
اختفي من أمامه بينما هي تنظر إلى اثره پصدمة هامسة  
ياتري بيحبني...اراحت رأسها علي السرير شاردة....تفكر في كل شيء 
بعد فترة خرج ليجدها مكانها في السرير اقترب منها هاتفا 
لوتس...مالك
أعادت نظرها له قائلة  
ابدا ....مفيش يا عمر...اطلبلنا
تم نسخ الرابط