رواية عمر الفصول من الحادي عشر للعشرين

موقع أيام نيوز

... 
امسك بذراعها صائحا پغضب 
نعم ياختي رايحة فين ..شوبنج ايه يام شوبنج...انت هستهبلي... 
صاحت به 
ياعم اوعي...انا عاوزة اتفسح.. 
هو انا جايب بنت اختي معايا في شهر العسل...وياريته شهر ده يدوب أسبوع.. 
هزت رأسها بلا مبالاة 
روح نام...انا عاوزة اتفسح.. 
وقبل أن يرد عليها امسكه عمر هاتفا بحدة 
ياعم سيبهم..فرجتوا الأجانب علينا...وبعدين بص احنا نطلع نريح وننام...يكون هما خلصوا شوبنج...واحنا فايقين.. 
هز رأسه على مضض...هو بالفعل يحتاج للراحة من السفر..الا أنه في نفس الوقت لايريدها بعيده عنه لحظة واحدة..يحبها ويعشقها...لايريد ان ينام دون ان تكون بين يده.... 
همس لها بهدوء 
خلاص روحي اتفسحي...بس متتأخريش... 
ثم رفع نظره للوتس هاتفا بحنق منها 
خدي بالك منها ياختي... 
ضحكت بخفوت لتومئ له بالموافقة...بينما عمر ينظر لها بخبث..غامزا اياها .... 
لترسل له في الهواء...أخرجها من تلك اللحظة صوت روان 
يلا يا لوتس...مش وقت غراميات... 
دخل عمر أخيرا الي غرفته متذكرا حديث لوتس معها وطلبها الذي طلبته منه... 
عمر ممكن اطلب منك طلب... 
نظر لها هاتفا ببسمة تزين وجهه 
طبعا اطلبي... 
انا عاوزاك تقنع حازم لما نوصل يسيب روان تخرج معايا...ممكن
حدق بها قبل ان يهتف بتعجب 
ليه بقي ... 
غمزت له بشقاوة هامسة 
كلام بنات ياسيدي...عاوزة استفرد باختي شوية ممكن... 
غمزها بشقاوة مماثلة هامسا بخفوت 
طيب والمقابل ايه... 
نظرت له من طرف عينيها 
استغلالي عاوز ايه... 
 
هقلك لما نبقي لوحدنا...
هزت رأسها بابتسامة خجولة ...بينما هو شرد بها..لوتس تتسرب الي قلبه ...ببطئ يثيره ويثير جنونه في آن واحد... 
هذا القلب الذي شيد حوله أسوار وحواجز..حتي لايتأثر بأي مشاعر...وأي انثي...ولكنها لم تكن أي انثي..هي تثيره..تشعل به الشغف ...تجعله يشتاقها ويشتاق البقاء معها ...والاشتعال بها ومعها.. 
خرج من شروده علي صوت هاتفه...ليجدها والدته
ازيك يا ست الكل عاملة ايه.. 
سمع صوتها الحنون هامسا 
الحمد لله يا حبيبي عامل ايه ومراتك عاملة ايه... 
ابتسم لكلمة مراتك...لايعلم لما كان سعيدا بها  
بخير الحمد لله يأمي...المهم خدي بالك من نفسك... 
حاضر يا حبيبي انا اصلا هروح انام...قلت اطمن عليكوا قبل مانام...سلملي على لوتس يا عمر...وخد بالك منها يابني... 
أغلق معها ليشعر أنه بحاجة الي النوم...الټفت إلى السرير راميا بثقله عليه وفي ثواني قليلة كان في عالم آخر..... 
كعادة النساء كانوا متلهفون للتسوق..تلمع أعينهم بالانبهار من واجهات المحلات .... 
كانوا يقفون امام مكان يعرض العديد من الفساتين الخاصة بالسهرة...لفت انتباه روان فستان باللون اللابيض قصير الي الركبة..مرصع بحبيبات ذات طلة ماسية...يشبه فساتين الزفاف... 
انتبهت لها شقيقتها لتقترب منها قائلة  
عجبك الفستان يا روان... 
هزت رأسها بايجاب...تسحبها شقيقتها هاتفة بحماس يبقي يلا نشتريه...لتغمز لها بمكر  
واهو تعملي فرح جديد لسي حازم... 
وقفت داخل غرفة القياس تنظر لانعكاسها في المرآة...كان الفستان يعطيها طلة رائعة... 
خرجت لشقيقتها ...التي ما ان رأتها حتى أطلقت صفيرا عاليا  
ايه الجمال ده حلو اوي عليكي...يابختك ياسي حازم ...بقلك ايه انا جعانة اعرف مطعم كويس...يلا نحاسب على الفستان ونروح ناكل هناك.. 
اومأت لها روان...ليقصدوا ذلك المطعم بعد ان اشتروا الفستان وقبله العديد من الأشياء.. 
جلست معها في المطعم يتناولون الطعام بشهية وجوع... 
صاحت روان 
اليوم كان حلو اوي يا لوتس...شكرا
هزت رأسها بنفي وهي تبتلع الطعام لتهتف بعدها 
انت هبلة يابنتي..بتشكريني على ايه...احنا أخوات يابنتي... 
تنتحنت بعد ثواني مكملة 
كنت عاوزة اتكلم معاكي في موضوع كده 
اومأت لها  
طبعا يا لوتس...خير في ايه...
أنت وحازم لسا مفيش حاجة حصلت انبارح صح.. 
اومأت لها بحرج بالموافقة على حديثها بينما هي أكملت  
روان...انا اختك عاوزاكي تقوليلي انت خاېفة
همست بصوت خاڤت 
ايوه خاېفة..خاېفة اوى.. 
من حازم...خاېفة منه 
نفت برأسها هاتفة بحرج 
لا مش حازم يا لوتس...حازم بيعمل الي يقدر عليه عشان يطمني... 
لوتس باستفهام تحثها ان تكمل 
امال ايه الي المشكلة ايه مخوفك ... 
هتفت بنبرة خاڤتة ....حزينة ...وشاردة 
خاېفة من كل حاجة...انا اتربيت في بيت صعب تحافظي علي نفسك فيه...امي كانت بتبقي في عالم تاني..وخالي لو اي حد رماله قرشين وشاور عليه كان هيرميني ليه من غير مايتردد...عارفة كام مرة حد حاول أن ېتهجم عليا...عارفة يعني ايه تمشي في الشارع وكل واحد يقول كلمة والي يمد ايده...عادي بقي مانا من بيت مش مظبوط... 
رفعت نظرها الي شقيقتها بأعين باكية  
انا تعبت اوي صدقيني..وان كان عليا انا عاوزة اسعد حازم...بس انا مش عارفة اتخطي الي جوايا...صدقيني ڠصب عني... 
أمسكت بيده تربت عليها بحنان قائلة 
طيب اهدي....كل ده عدي عاوزاكي تهدي...وتفكري ايه الحل...هتفضلي سايبة خۏفك يمنعك من انك تعيشي السعادة مع حازم...روان لازم تتخطي الحواجز دي...مش عشان حد قبل مايكون عشانك انت...فاهماني 
اومأت لها هامسة 
اه فاهماكي..بس اعمل ايه 
ابدا...هتروحي النهاردة واول حاجة هتعمليها تلبسي الفستان الي جيبناه ده...وتتعشي مع حازم وبعدين ....لتغمزها مكملة بضحك  
انت عارفة بقي 
اڼفجرت روان في الضحك من حديث شقيقتها التي شاركتها هي أيضا... 
كان يجلس امام شاشة التلفاز يقلب في قنواته بملل..نظر لساعة يده ليجد انها تأخرت.....تأفف بحنق...ليمسح علي رأسه متوترا مما هو فيه...لقد اشتاقها للغاية...ليس جسديا فقط بل
تم نسخ الرابط