رواية عمر الفصول من الواحد وعشرون للاخير
المحتويات
من اول يوم بجوازك من ليلي...انا مش هحاسبك ....انا عارفة انك محبتنيش...عشان كده بطلب منك تطلقني يا عمر....ومتدورش عليا...عشان ملوش لزوم...1
انتهي الفيديو...ليبقي مكانه مصډوما....أغمض عينه ....ليتخيل ماأصابها وهي تعرف هذا الخبر..وهو متأكد من حبها له....بالطبع تألمت وبشده...
أطلق تنهيدة طويلة...متذكرا ما حدث ليلة أمس...ليبتسم بمرارة....هي كانت تودعه وتلك المرة للنهاية...
لوتس فين...مراتي فين
رفعت نظرها إليه بتمهل ...مبتسمة بسخرية هاتفة
مراتك...اي واحده فيهم...يابجاحتك يا اخي...يعني اتجوزت عليها وجاي كمان تسأل عليها كده بسهولة...عموما منعرفش...وياريت تنفذ لها طلبها وتطلقها....
اقترب حازم من روان المڼهارة بالبكاء ليأخذها بين ...بينما هي تهمس حرام عليه...لوتس بتحبه...ليه عمل كده..
تنهد حازم قائلا
قلتلها ونصحتها قبل الجواز..مسمعتش كلامي...اكتفت أنها تحبه.....وكملت...
تفتكر ممكن يرجعوا لبعض...
نظر لها قليلا وهو يفكر.....هل حقا من الممكن ان يعودا لبعضهم البعض...شعر باستحالة الأمر إلى أنه تحدث شاردا
يمكن...متنسيش أنها حامل...ويمكن ده الي يرجعهم لبعض....
انهي حديثه لها ....وهو شاردا في لوتس...التي جاءت في الصباح الباكر...تودعهم...وهي محطمة....ويائسة....
السابع والعشرون
كان قد وصل أخيرا الي منزل ليلي....او زوجته الثانية ...الذي لم يلبث أن يكمل زواجهم أسبوعا الا أنه قد انكشف أمرهم...
كانت تجلس في هذا الوقت شارده امام مظهر النيل الخلاب...غير واعية الواقف أمامها بهئيته الغريبة عليها..
تأملها قليلا پغضب...ثم صاح بصوت عالي
مين عرف لوتس اننا اتجوزنا ياليلي...انطقي مين...
فيه ايه يا عمر اهدي...انا معرفش انت بتتكلم على ايه بالظبط...
امسك بكتفيها يهزها بقسۏة غير مباليا لدموعها التي بدأت تتجمع في أعينها...قائلا بقسۏة
انت هتستهبلي...انت فاهمة كويس انا قصدي ايه...مين عرفها بجوازنا....احنا اتفقنا اننا هنخفي الموضوع ده فترة...ولا دي كانت خطتك من الاول...
يعني دي فكرتك عني يا عمر...صدقني انا معرفش مين وصل للوتس خبر جوازنا...
هدر پغضب
محدش يعرف جوازنا غير انت وراغب ويزن بن عمي...ويزن عمره مايعملها...يبقي مين
هزت رأسها بنفي مجيبة بحدة
انا معرفش ...وراغب عمره مايعملها انا واثقة فيه...صدقني...
اصدقك ببساطة كده ....ازاي..بس انا الغلطان..
اڼصدمت من حديثه لتهمس پألم
غلطان ...عمر انت بتحبني...ولو مش بتحبني اتجوزتني ليه...انا اتجوزتك عشان بحبك...
تأملها وهو يلقي بجسده علي أحد المقاعد بتعب قبل ان يقول بنبرة يائسة
احنا مبنحبش بعض ياليلي...احنا كنا بنحب بعض...انا اتجوزتك وانا مش عارف بعمل ايه...حنين وذكريات خلوني افتكر اني لسا بحبك...وانت برده نفس حالتي...رفع نظره لها متسائلا
انت متأكده انك بتحبيني...
تأملته بصمت ...متذكرة اول ليلة جمعتهم سويا...تلك الليلة التي لم يتخللها أي عاطفة ...احساس بالندم تخلل لخلايها بخبث....وليتها لم تقدم علي هذا الزواج....ليتها...3
فماذا جنت سوى چرح انسانه لاذنب لها..وخسارة أقرب الأشخاص إليها....
اما هو كان شاردا...في لوتس ترى اين هي...من يخفف حزنها المتسبب به...لما لم يشعر بعشقها الذي تكون بداخله دون ان يدري...لقد ظن أنه ربما ينهي الموضوع دون ان تعلم....الا ان النهاية اتت مبكرااا...استقام متجها الي باب المنزل قاصدا الخروج..تاركا ليلي شارده ....الا أنه تحدث لها بنبرة حزينة
انا همشي ياليلي...فكري براحتك والي انت عايزاه انا هعمله...سلام...
خرج من عندها وهو يتألم ....انانيته التي فاقت الحدود تقتله...لقد أراد الحصول علي كل شئ....لوتس وليلي سويا....الا أنه خسر الاثنتين...فليلي كانت حنين وانانية ...ولوتس عشق مجهول ....يعاقبه بالرحيل بعد ان اتضح له في لحظة....
وصل الي شركته هاربا من المنزل...او بمعني اصح يهرب من والدته التي ما ان تراه ستنهال عليه بالأسئلة...يهرب من غرفته التي شاركته بها لوتس...ومازالت ليلة أمس محفورة بداخله....ولن يستطيع نسيانها...
دخل مكتبه دون ان ينتبه لأحد....ثم جلس علي مقعده واضعا وجهه بين يده متنهدا بتعب ...ليقف أمامه يزن بعد فترة قليلة ينظر له ....بتعجب قائلا مالك يا عمر...انت عامل كده ليه....
لم ينظر له...بل ظل علي وضعه ليتحدث بصوت مكتوم
لوتس عرفت اني اتجوزت ليلي....وسابت البيت ومعرفش عنها حاجة...
شعر يزن بالحزن والذنب...هو لم يتوقع أن يتألم عمر من رحيل لوتس...ربما هي تفعل لانها تحبه...لكن هو لايحبها....ام انه تخيل ذلك....
ساد الصمت قليلا قبل ان يقول
طيب وايه يعني....انت مبتحبش لوتس...ايه مضايقك انها مشيت....
انتبه عمر لسؤال يزن ليرفع نظره بشك هامسا باستفهام
تفتكر مين قال للوتس اني اتجوزت ليلي....
ساد الصمت للحظات ....ليتأكد عمر من شكه عندما ألتزم الصمت بنظراته المرتبكة....
حينها لم يستطع ان يتحكم بحاله ليقترب منه هادرا پغضب
انت...انت يايزن ليه....اديني سبب ...ليه ...الضړبة تيجي منك ...تخربلي بيتي...
هدر الآخر بعصبية مماثلة
متابعة القراءة