رواية عمر الفصول من الواحد وعشرون للاخير

موقع أيام نيوز

حياته ومن .....قلبه....ربما...! 
لا تعلم لما تألم قلبها أو شئ كهذا هل حقا خرج راغب تلك المرة للنهاية...راغب الذي لطالما كان سندا لها... 
نظرت لعمر لتجده شاردا هو الآخر بعد ان خرج يزن... 
الا انه الټفت لها هاتفا بخفوت مرح  
مبرووك... 
بادلته الابتسامة هامسة بفرحة 
الله يبارك فيك يا عمر... 
اومئ لها بابتسامة جانبية....ليهتف فجأة وكأنه تذكر شئ  
انا هعمل بس شوية اتصالات وهرجعلك... 
في منزله كانت والدته توصل الطبيب الذي طلبته للوتس بعد ان أخبرتها الخادمة بأنها ملقاة علي أرضية غرفتها فاقدة للوعي.... 
التفتت بغرفة لوتس... لتهتف بابتهاج وفرحة 
مبروك يا لوتس يا حبيبتي...كمان سبع شهور هتجيبلنا بيبي...كادت لوتس ان تبكي...كم تمنت أن تحمل بأحشائها طفل من عمر....الا انها في تلك اللحظة تتمني أن ذلك لم يحدث... 
اغتصبت الابتسامة....متحدثة بفرحة زائفة  
الله يبارك في حضرتك ....ممكن اطلب منك طلب... 
أجابت مسرعة 
طبعا يا حبيبتي...اطلبي
ممكن بس متقوليش لعمر...يعني حابة اني اقله بنفسي.... 
ابتسمت لها باتساع هاتفة ببهجة 
طبعا يا حبيبتي...وماله...ربنا يسعدكوا يارب...انا هقوم انام بقي كادت أن تخرج الا انها التفتت لها هاتفة 
اه صحيح يا لوتس هو عمر فين...انتوا مش كنتوا سوا 
حاولت ان تمتع تلك الغصة التي إصابتها الا انها صمتت قليلا متحكمة بنبرتها المټألمة قائلة  
اه كان معايا بس جاله شغل فجأة واحتمال يبات بره... 
هزت والدته رأسها بيأس هاتفة 
مفيش فايدة فيه....معلش يا حبيبتي... 
لا ابدا...انا مقدره ده... 
امأت لها بابتسامة لتخرج من الغرفة...بينما هاتفها يتصاعد رنينه ...امسكت به لتجد ان المتصل هو لاغيره ....معذب قلبها ....عمر... 
حاولت ان تمنع بكاءها مجيبة بهمس 
ازيك يا عمر...قافل تليفونك طول اليوم ليه... 
شعر بتغير صوتها الا أنه أعتقد انها كانت نائمة ليجيبها  
ابدا الشغل كان كتير وانا اضطريت اسافر الغردقة...فيه شوية مشاكل في القرية هنا...هشوفها وارجع كمان كام يوم... 
ودت ان تخبره انها تعلم أين هو الا انها اجابته بصوت متعب 
ماشي يا عمر توصل بالسلامة... 
اغلقت معه الهاتف ...لتسمح لدموعها بالتحرر أخيرا ....وبداخلها تفكر...مالذي يجب ان تفعله... 
وحقيقة واحدة تتضح أمامها...زوجها تزوج حبيبته وربما هي لم تعد تمتلك الحق للبقاء... 
في منزل يزن كان يشعر بالحقارة من فعلته..كيف استطاع ان يرسل لها بصورته بجانب ليلي عند عقد القرآن....2 
لايعلم اي شيطان تلبسه ليفكر كيف ېخرب زواجها بعمر....تنهد پألم ....متمنيا ان يعود الوقت بضع ساعات ليمحي فعلته...الا أن الوقت لايعود... 
صباحا كانت روان تتجهز امام مراتها ....لتذهب إلي الشركة... تأكدت من هيئتها..لتهبط للاسفل ... 
كان والدها جالسا على مائدة الافطار ينتظرها...ابتسم لها بحب ما ان شاهدها أمامه هاتفا 
صباح الخير يا حبيبتي...تعالي يلا عشان نفطر...انا مستنيكي... 
ما ان نطق بكلماته البسيطة.. شعرت بأمان يغمرها من الداخل....متسائلة هل كان حديث حازم صحيح...انه يجب ان تعرف هل تحبه ....ام فقط تحتاجه...حبيت بجانب والدها شارده ليهمس لها بخبث 
وحشك بسرعة كده... 
اجفلت من سؤال والدها مجيبة بارتباك  
هو مين.. 
أجاب مقهقها  
هيكون مين الواد حازم ابن أختي... 
اجفلت من كلمة الواد لتقطب جبينها بضيق طفولي ماسموش ولد يابابا...اسمه حازم... 
وعند انتهاء كلماتها اڼفجر والدها بالضحك...مقربا رأسها منه .. اياها هاتفا بهمس لم تسمعه  
والاهبل يقول عليها ضعيفة... 
ابعدها عنه هاتفا بحب  
يابخت حازم بيك يا روان يابنتي... 
هزت رأسها بحزن خفي ....فهي تشتاق حازم وبشدة...الا انها ستجعله يندم... 
كان يقف امام شرفته يتأمل النيل...شاردا فيما فعله...اصبح زوج لاثنتين...لم يتوقع أن يفعلها....متعجبا من شعور الندم الذي ربما بدأ يتسلل إليه ولايعلم ان كان الندم لزواجه من ليلي....ام لوتس...ام ندما من الزواج ككل..
السادس والعشرون
تنهدت لوتس وهي تفكر...لقد مر ثلاثة ايام منذ زواجه من غريمتها...
ابتسمت بسخرية مريرة.... هامسة بداخلها هل هي حقا غريمتها ....لتجيب حالها ...بالتأكيد لا ....لامجال المقارنة ...فعمر احب ليلي اما هي كانت فتاة مناسبة شائت الصدفة ان تجمعمهم سويا وهو ينوي الزواج.. 
انزلت يدها تتلمس بطنها ...لتشق الابتسامة وجهها الجميل ....فهنا يتكون طفلها ثمرة عشقها لعمر... 
عمر الحلم الجميل الذي انتهى قبل ان يبدأ... 
خرجت من شرودها علي صوت هاتفها ....لتمسكه مجيبه بعد ان أتاه صوت المتصل  
انا الحمد لله يا عمر...انت عامل ايه... 
علي الجهة الأخرى كان يشعر ان هناك شئ بها..الا أنه تجاهله حاليا هامسا بصدق آثار دهشتها 
وحشتيني ....وحشتيني يا لوتس... 
وانت كمان يا عمر...هتيجي امتي.. 
اجابها بصوت خشن  
بكره ....هاجي بكره... 
ابتسمت بحزن هاتفة بنبرة باكية جاهدت ان تخرج طبيعية 
توصل بالسلامة...هستناك يا عمر... لتكمل بعد صمت دام لثواني  
انت وحشتني فعلا... 
أغلقت معه سريعا ....سامحة لدموعها أخيرا بالتحرر ... 
طرقات علي باب غرفتها اخرجتها من نوبة بكاءها الحادة...لتهمس  
ادخل... 
قامت والدة زوجها فتح الباب لتدخل الي الغرفة وخلفها احدي العاملات بالمنزل ....وهي تحمل طعام الإفطار.. التي لم تتناوله الي الان... 
جلست والده عمر بجانب لوتس هاتفة بأمر الخادمة  
سيبي الفطار عندك وااخرجي انت... 
امأت لها الخادمة منفذة طلبها ....لتخرج سريعا... 
اقتربت هي من لوتس القابعة على فراشها بأعين متورمة من كثرة البكاء....لتجلس بجانبها
تم نسخ الرابط