رواية عمر الفصول من الواحد وعشرون للاخير
المحتويات
ينتهي بعد...كادت أن تخبره باعتراضها الا أنه اسكتها....جاعلة اياها مغيبة...
رفعت رأسها له بعد فترة مبتسمة برقة هاتفة وهي تحضر حقيبتها وممسكة بيده يلا بينا...هتغديني فين...
خرج بها من الشركة وبداخلها يرتب كلماته...سيبدأ معها بداية جديدة وسيكون لها وحده...سيتخلص من حبه القديم...سيفعل كل ما يقربه منها...
هزت كتفيها متمتمه مش عارفة....اطلبلي انت...
هز رأسه بالموافقة ....ثم طلب لهم الطعام...كان يحاول أن يجمع كلماته...تلك الحياة الباردة لن تناسبه ولن تناسبها...اجلي صوته متحدثا بعفوية
صمت قليلا ثم أكمل بتردد... انا عاوز نبدء صفحة جديدة.... يمكن كنت متأثر بكلام والدي...بس انا عاوز اعيش حياتي...معاكي يا لوتس...
ابتسم لها بمودة ليهتف بعدها بتذكر اه صحيح بكره فيه حفلة لراغب الحداد بمناسبة الصفقة الي تمت بينا...اعملي حسابك تيجي معايا...
هزت رأسها بايجاب مبتسمة وبداخلها تتمني ماهو افضل....
في منزل حازم كانت روان تجلس لغرفتها شاردة...في ماتعيشه...عمتها التي لاتنفك تكيل لها بالاهانات المبطنه...او سيرين التي تتواجد مع حازم بشكل دائم...وبالنهاية تشعر بأنها دخيلة عليهم...
الټفت لها هاتفا بهدوء لا يا روان انا كلت في الشركة مع سيرين...كان ورانا شغل كتير...فاتغديت...
حبست دموعها بصعوبة لتجلي صوتها متمته بتهرب طيب هروح انا اتغدي...
كاد ان يصفعها على حالتها تلك وبداخله متعجب لما لاتحافظ عليه وعلى حقها...لما تترك والدته تكيل لها الإهانات...لما لاتصرخ في وجهه لأنه دائم التواجد مع سيرين....
تنهد بيأس علي حالتها الضعيفة...وشعورها بالنقص إلى متي ستظل هكذا....الي متى...
بعد فترة كانت تجلس بجانب النافذة بينما هو بنهي بعض الأعمال...
التفتت له لتلف يدها حوله ....همست بنبرة يائسة التقطتها أذنه وحشتني...
رفع وجهها بيده هامسا وانت كمان يا روان...وحشتيني...
...كانت مثله تبادله هذا الاحتياج بيأس..خائڤة ان تستيقظ يوما دون ان تجده بجانبه...فرت دمعتها دون ان يلاحظها هو....هامسة بداخلها ومن لها غير حازم....
باليوم التالي ليلا كان عمر يرتدي بذلته...محضرا حاله للحفل....بينما لوتس تنهي اللمسات الأخيرة في هيئتها...
اقتربت منه هاتفة انا خلصت يلا بينا بقي...
الټفت لها مطلقا صفيرا دليلا على إعجابه بطلتها تلك ايه الجمال ده...
اجابت بمشاكسة يعني اول مرة ابقي جميلة....
نفي برأسه قائلا بنبرة صادقة لا طبعا انت طول عمرك جميلة يا لوتس....من اول مرة عيني وقعت عليك وانا بشوفك جميلة...
لا دانا كده هتغر يا عمر بيه...
ابتسم برزانته المعهودة هاتفا براحتك...مانتي جميلة بقي هنعمل ايه....ثم اقترب منها ممسكا يدها يلا بينا...
هزت رأسها بايجاب...وخللت أنامله بأنامله....وبداخلها تدعوا ان يدم ذلك التفاهم والتغيير...وهو أيضا...
يتمني ذلك
الثالث والعشرون
كان يدخل للحفل وهي متأبطة ذراعه...كان الحفل يضم العديد من الشخصيات الهامة...وهي كانت سعيدة ....
سعيدة لهذا التفاهم بينهم...فمنذ ان عادوا من باريس وهم في حالة جمود كادت أن تقضي على تعقلها....هي تحبه...والآن تأكدت من عڈاب الحب عندما يكن من طرف واحد...
تلك الكلمات التي تشعرها بأنها تحلق...وللعجب هي لم تتخيل ان تصبح بتلك الشخصية يوما....ما....
اقترب منهم راغب الحداد...صاحب الحفل...مرحبا
اهلا اهلا....منورين الحفلة بجد.....
مد يده مصافحا يد عمر الذي بادله تحيته
اهلا يا فهد عامل ايه...الحفلة منورة بأصحابها يا سيدي...
انتي معه السلام...ليلقي نظرة على لوتس الاسكندراني زوجته.. زوجة عمر...تلك الفتاة القوية التي استطاعت أن تجعل من عمل والدها امبراطورية كبيرة لايستهان بها....
امسك بيدها هاتفا
منورة الحفلة يا دكتورة....لوتس
اندهشت منه هاتفة بابتسامة
ميرسي....من زمان مسمعتش حد بيقلي يا دكتورة....
ابتسم لها راغب بإعجاب...التقطه عمر...والذي شعر بالغيرة والرحيل من هذا الحفل...الا أنه أحاط خصرها بتملك هاتفا
ايه يا راغب مش هندخل تحتفل ولا ايه....
شعر بغيرته ليومئ له ....بابتسامة غامضة...قائلا
لا ازاي...هنحتفل...اوعدكوا ان الحفلة هتبقي حاجة مختلفة...تفضلوا
كانت تقف بعيدا...تراقبهم...وهو يقف بجانب زوجته...كانت تحدق بملامحه التي كانت تلازمها قديما... مازال وسيما...يا أنه ازداد وسامة...وكأنه كان يحتاج....
ركزت بنظرها على يده التي تحاوط زوجته...بتفكر هل يحبها...ام لا....
صوته من خلفها جعله تستدير له وهو يقول
شكله بيحب مراته ياليلي...وصراحة هي تتحب
تأففت بحنق هاتفة
راغب...ملكش دعوة...وبعدين عمر ده حب حياتي...مش هسيبه انا رجعت عشانه...
هز رأسه مقهقها بصوت عالي ليتنهد بيأس هاتفا لها بمرارة
وافرضي مرضاش يرجعلك يابنت خالي...هتعملي ايه...اقترب منها هاتفا بشراسة متغيرتيش...لسا زي مانتي عاوزة كل حاجة ليكي لوحدك...انانية يالولي...مش هتتغيري...
حدقت به مرتبكة من هجومه...لطالما كان لها الداعم كيف تغير بتلك الطريقة...لما يحدثها هكذا..لملمت شتات نفسها لتهتف راغب انت وعدتني تساعدني وتخليتي أقرب من عمر...انا بحبه
متابعة القراءة